برعاية

مدرب القادسية: النتائج لم تنصف «كرتنا الجميلة»

مدرب القادسية: النتائج لم تنصف «كرتنا الجميلة»

تسبب تراجع نتائج فريق القادسية الأخيرة في الدوري السعودي للمحترفين في إثارة القلق لدى جماهير النادي وتهديد تطلعاتهم لأن يكون للفريق حضوره في مركز متقدم في دوري هذا العام، بعد رصد إدارة النادي قرابة الـ50 مليون ريال كميزانية للفريق.

ورغم حصد القادسية لـ8 نقاط من 7 جولات خاضها في الدوري حتى الآن، فإن هذا الرصيد أثار تساؤلات عديدة حيال قدرة الفريق على تحقيق الأهداف التي أعلنت عنها إدارة معدي الهاجري المكلفة لقيادة النادي لموسم جديد، بعد أن حققت نجاحات جيدة في المواسم الأربعة الماضية، تمثل أهمها في إعادة الفريق الكروي للدوري السعودي للمحترفين، بعد أن تم تسلم النادي والفريق الكروي يقبع في دوري الأولى.

وتعاقدت إدارة القادسية مع المدرب التونسي ناصيف البياوي الذي حقق نجاحات كبيرة جدا مع الفتح وبعده الرائد، بعد أن قاد هذين الفريقين في آخر موسمين لحصد خامس الترتيب عدا كونه مساعدا للمدرب التونسي البارز فتحي الجبال في الموسم الذي حقق من خلاله ما يشبه «المعجزة» بالفوز بلقب دوري المحترفين لأول مرة في تاريخه، ووصفها حينها البياوي بأنه العقل المفكر بالفريق.

وكان القدساويون عقدوا آمالاً عريضة على ناصيف البياوي ليحقق مع الفريق إنجازاً مشابهاً لما حققه مع الفتح وبعده الرائد، إلا أن النتائج في الجولات الماضية تعطي انطباعاً سلبياً بشأن قدرة الفريق القدساوي على تحقيق ذلك.

ولم يحقق القادسية أي فوز منذ حصد كامل نقاط مباراته أمام جاره الاتفاق في ديربي الشرقية الذي كسبه الفريق بهدفين لهدف، وسبق هذا الفوز الانتصار على الرائد، الذي بات هذا الموسم أضعف فرق الدوري وأقلها حصداً للنقاط حتى الآن.

يقول ناصيف البياوي في حديث لـ«الشرق الأوسط» عن الأسباب الحقيقية التي لم تجعل الفريق يظهر بالصورة القوية المتوقعة هذا الموسم وعلى الأقل في الجولات السبع الأولى: «فريقنا يقدم كرة جميلة، ويؤدي اللاعبون ما هو مطلوب منهم في الملعب، لكن النتائج لا تنصف الفريق في أغلب الأحيان، وكان آخرها في مباراة الفيحاء التي انتهت بالتعادل بهدف لكل فريق».

وأضاف: «في مباراة الفيحاء امتلكنا شوطا كاملا بكل مجرياته وأحداثه، وكان يمكننا التقدم بنتيجة مريحة وبأكثر من هدف، وفي الشوط الثاني كان من الطبيعي أن يحاول منافسنا أن يعدل النتيجة وهذا ما حصل بالضبط، ونعتبر التعادل خسارة بكل تأكيد لأنها جاءت على أرضنا».

وبين البياوي أن هناك مشكلة رئيسية مر بها الفريق تتمثل في الإصابات العديد لنجوم الفريق وخصوصا الأجانب منهم، وأضاف: «في المباراة الأخيرة غاب بيسمارك وهو من الأسماء التي لها تأثير كبير، وسبقه عدد من زملائه في بعض المباريات إلى درجة أن الفريق لم يستفد من أجانبه سوى بمباراة واحدة فقط من الجولات السبع الماضية، في وقت كان الهدف أن تتم الاستفادة منهم جميعا في كل المباريات، لأنهم جاءوا للفريق من أجل المشاركة في المباريات الرسمية وليس للعلاج أو الابتعاد عن تشكيلة الفريق لأي سبب من الأسباب، لكن في النهاية الظروف هي من تحكم».

وشدد البياوي على أن الفريق قادر على العودة، مشيراً إلى أن العودة ستكون بشكل أفضل مع الاستفادة الكاملة من جميع لاعبيه، خصوصا أن «اللاعبين البدلاء» ليسوا في مستوى الأساسيين؛ مما يكون له الأثر في التراجع الفني في حال إجراء تبديلات اضطرارية نتيجة الإصابات تحديدا كما حصل في عدد من المباريات، وظهر ذلك جليا في مواجهتي الهلال والفيحاء.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا