برعاية

الرّابطة الأولى .. الترجي لإطفاء «الحَريق» و«الجليزة» للخروج من الضيق الرّابطة الأولى .. الترجي لإطفاء «الحَريق» و«الجليزة» للخروج من الضيق

الرّابطة الأولى    .. الترجي لإطفاء «الحَريق» و«الجليزة» للخروج من الضيق   الرّابطة الأولى    .. الترجي لإطفاء «الحَريق» و«الجليزة» للخروج من الضيق

احتجاجات و»ثَورات» في أغلب الجمعيات. هذه الصّورة العامّة للمشهد الكروي «المُتعفّن» في كلّ الجهات. فقابس تعيش على وقع التّحقيقات في قضيّة «الرّشوة». وفي صفاقس ظهرت تحرّكات جماهيريّة لطرد المدرّب، ورُفِعت شعارات تنادي بإنهاء «المَقْتْ»، وبعث الحياة في السّبورة اللاّمعة. وفي القيروان أصبح المقروض بلا طعم بفعل الانقسامات الداخليّة وغياب التّمويلات الضّروريّة وهو العنصر الذي تسبّب أيضا في «انتفاضات» واسعة في المناجم وبنزرت. ودخل الترجي رغم ما حقّقه من نجاحات محليّة واقليميّة في دائرة التوتّرات وذلك ليس لإنعدام الامكانات و»الفْلُوسْ» وإنّما جرّاء ضياع حلم رابطة الأبطال وما تبعه من انتقادات لاذعة للبنزرتي وهجومات كاسحة على اللاّعبين. وسط هذه الأجواء المتشنّجة يتواصل نشاط البطولة التي ستدور مقابلاتها كالعادة على دفعات نتيجة الاضطرابات الحاصلة في الرّزنامة «العجيبة»، والالتزامات الدوليّة للنّجم والافريقي وهما شُعاع الأمل للكرة التونسيّة الغارقة في مستنقع «الانحراف» تنظيماً وقانوناً وتسييرًا وتحكيماً... والسّلام على «المافيولا» التي نزعت ثوب الشّجاعة وارتدت لباس الوَدَاعَة حتّى أنّها أصبحت تأتي في حدود منتصف اللّيل حتّى لا تزعج صاحب السّعادة.

حوار ممتع بين البنزرتي والقصري

في المنزه، ستستيقظ في النّاس الذّكريات النّائمة، وسيستحضرون صولات وجولات وكذلك خيبات ونكسات الجمعيات والمنتخبات التونسيّة قبل أن ينال الزّمن والإهمال من هذا المَعْلَم التّاريخي الذي يحتاج إلى المليارات ليفلت من «الاندثار». ويستقبل المنزه اليوم فريقين يعرفهما حقّ المعرفة وهما الترجي والمنستير وذلك دون حضور الجمهور بسبب العقاب المسلّط على نادي «باب سويقة» الذي سيتمتّع مثل ضيفه بـ»العفو» في بقيّة المشوار. ولا خيار أمام البطل المنهار بفعل الخيبة القاريّة والمحاصر بإنتقادات الجمهور سوى الانتصار لإطفاء نار الغضب، وتهدئة الخواطر. ويدرك فوزي الذي حافظ على منصبه بقدرة قادر أنّ هامش الهفوات محدود بل «معدوم» لأنّ الخسارة كانت كبيرة ولن يتحمّل الأحبّاء «زلاّت» جديدة خاصّة أنّ جمعيتهم تملك كلّ المؤهلات لكسب أصعب التّحديات شرط أن يراجع المدرب الحسابات وأن يُشهر أهل الدار العصا الغليظة في وجه النّجوم. ويرفعون عنهم كلّ «الحَصَانَاتْ»، ويعيدون النّظر في حجم الامتيازات الضّخمة التي «يلهفونها». في الطّرف المقابل، ينزل الاتّحاديون بقيادة اسكندر القصري - وهو من الكفاءات التي مرّت من «باب سويقة» والباحثة عن اثبات الذّات - إلى الميدان بإصرار منقطع النّظير على مواصلة الانتصارات ليكون فريق عاصمة الرّباط من الجمعيات الفاعلة في السّاحة. وهذا لن يكون بالأمر العسير على المنستير الذي تخرّج منه أمهر اللاعبين وأنجب الفننين والذي كثيرا ما كان شوكة في حلق الـ»كبار».

في قابس، فجّرت هيئة غسّان المرزوقي قضيّة مدويّة تتّهم فيها جارتها بمحاولة إرشاء لاعبي «الجليزة» التي رفعت الأمر للجهات المعنيّة رافضة كلّ الوساطات لغلق الملف الذي نتمنّى أن لا يكون مجرّد فَرقعات إعلاميّة، ويدخل كغيره من «الشّبهات» إلى الأرشيف في بطولة تُطَبَّقُ فيها القوانين حسب «قوّة» الجمعيات و»حرارة» الجهات. وبعيدا عن أجواء التّحقيقات والاستنطاقات يواجه فريق الوحيشي نجم الغرايري وعينه على نقاط الفوز ليبتعد خطوات اضافيّة عن المنطقة الحمراء وليُؤكد أنّه في تحسّن ملحوظ وتصاعدي. أمّا نجم المتلوي فإنّه حقّق الامتياز في البدايات ويحلم بمواصلة التألّق رغم التأثيرات السلبيّة للتقطّعات والصّعوبات الكبيرة في الحصول على المساعدات في لعبة تعيش فيها الجمعيات تحت رحمة الهبات المتأتيّة من الوزارات والمجمّعات والشّخصيات الدّاعمة لغايات رياضيّة وسياسيّة، وخدمة لمآرب أخرى يعرفها الجمهور الذي لا يخفى عليه شيء.

احتجاجات و»ثَورات» في أغلب الجمعيات. هذه الصّورة العامّة للمشهد الكروي «المُتعفّن» في كلّ الجهات. فقابس تعيش على وقع التّحقيقات في قضيّة «الرّشوة». وفي صفاقس ظهرت تحرّكات جماهيريّة لطرد المدرّب، ورُفِعت شعارات تنادي بإنهاء «المَقْتْ»، وبعث الحياة في السّبورة اللاّمعة. وفي القيروان أصبح المقروض بلا طعم بفعل الانقسامات الداخليّة وغياب التّمويلات الضّروريّة وهو العنصر الذي تسبّب أيضا في «انتفاضات» واسعة في المناجم وبنزرت. ودخل الترجي رغم ما حقّقه من نجاحات محليّة واقليميّة في دائرة التوتّرات وذلك ليس لإنعدام الامكانات و»الفْلُوسْ» وإنّما جرّاء ضياع حلم رابطة الأبطال وما تبعه من انتقادات لاذعة للبنزرتي وهجومات كاسحة على اللاّعبين. وسط هذه الأجواء المتشنّجة يتواصل نشاط البطولة التي ستدور مقابلاتها كالعادة على دفعات نتيجة الاضطرابات الحاصلة في الرّزنامة «العجيبة»، والالتزامات الدوليّة للنّجم والافريقي وهما شُعاع الأمل للكرة التونسيّة الغارقة في مستنقع «الانحراف» تنظيماً وقانوناً وتسييرًا وتحكيماً... والسّلام على «المافيولا» التي نزعت ثوب الشّجاعة وارتدت لباس الوَدَاعَة حتّى أنّها أصبحت تأتي في حدود منتصف اللّيل حتّى لا تزعج صاحب السّعادة.

حوار ممتع بين البنزرتي والقصري

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا