برعاية

لوكاكو.. خصم الكبار المفضل

لوكاكو.. خصم الكبار المفضل

الأغلى في تاريخ بلجيكا وأكبر صفقة بيع في تاريخ إيفرتون. أغلى صفقة بيع بين فريقين في إنجلترا بقيمة 75 مليون جنيه إسترليني وثاني أغلى لاعب في الدوري بعد بول بوجبا. هو أيضا هداف الدوري الإنجليزي هذا الموسم بعد مرور 8 جولات برصيد 7 أهداف، لكنه رغم كل هذا، حتى الآن الخصم المفضل للكبار.

نتحدث هنا عن روميلو لوكاكو مهاجم مانشستر يونايتد.

تعادل مخيب بدون أهداف مع ليفربول في ملعب أنفيلد فتح النار على جوزيه مورينيو وطرقه الدفاعية مجددا بعد تسديدة وحيدة على المرمى، يسار لوكاكو كانت هي المسددة للكرة التي تصدى لها سيمون مينيوليه، وهي الأولى له –والوحيدة- في ملعب أنفيلد في المباريات الثلاث الأخيرة.

مورينيو غاضب من مشاركة لوكاكو مع بلجيكا‎ الاتحاد البلجيكي يوضح حقيقة إصابة لوكاكو فان جال: انتقال مورينيو إلى يونايتد لم يكن أنيقا حوار – مورينيو: ابني ذهب لمشاهدة باريس سان جيرمان وليس مانشستر يونايتد

ربما لا يتحمل لوكاكو الجزء الأكبر إذ لعب مدربه بطريقة دفاعية ولم تصل له الإمدادات اللازمة، فيونايتد لم يصنع طوال اللقاء سوى 6 فرص انتهت 5 منهم بتسديدات خارج القائمين والعارضة لكن لقاء ليفربول رسخ أكبر عقدة في مسيرة لوكاكو، هو دبابة أمام الصغار وعاجز أمام الكبار.

منذ أن وطأت قدما روميلو لوكاكو لندن كلاعب لتشيلسي وخليفة منتظر للإيفواري ديديه دروجبا بداية موسم 2011\2012، شاب يافع أتم عامه الثامن عشر يتحدى شباب لندن، سجل في 6 مواسم 92 هدفا، موسمه الأبرز كان الموسم الماضي حينما سجل 25 مرة.

معدل جيد لمهاجم لعب أغلب مسيرته في فرق الوسط، وست بروميتش وإيفرتون، ومباريات معدودة مع تشيلسي.

لكن الأرقام قد تكون خادعة بعض الشيء، لوكاكو واجه الستة الكبار (مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، تشيلسي، ليفربول، أرسنال، توتنام) 58 مرة، سجل فيهم 15 هدفا فقط بمعدل 0.25 هدفا في المباراة!

معدل أقل من العادي بالنظر لمهاجمين مثل هاري كين أو حتى أوليفييه جيرو الذين اعتادوا التسجيل في شباك الكبار.

ماركوس راشفورد واجه الستة الكبار 13 مرة في موسمين ونصف، سجل فيهم 4 أهداف، بمعدل 0.32 هدفا في المباراة الواحدة وهو لا يشارك في مركز المهاجم الصريح.

وهاري كين يملك معدل 0.48 هدفا في المباراة أمام الستة الكبار (سجل 14 مرة في 29 مباراة) وبالتأكيد معدل لوكاكو سؤال يحتاج للرد من البلجيكي لتحقيق طموح يونايتد للعودة إلى زعامة الكرة الإنجليزية.

لوكاكو ضد فرق الوسط والمؤخرة في الدوري الإنجليزي لا يرحم، لكنه يظهر بشكل مسالم غير ملائم لبنيته الضخمة أمام الكبار، ربما يحل مشكلة كبيرة تواجه مانشستر يونايتد هي إضاعة النقاط أمام الصغار والتي تسببت في موسم لويس فان خال الأول في عدم التأهل لدوري أبطال أوروبا بعد حصد نقاط كثيرة أمام الكبار وفرق مقدمة الجدول والخسارة من فرق مثل واتفورد ووست بروميتش.

إذا هل استثمر يونايتد في المهاجم الخطأ؟

ربما فكرة بيع دانييل ليفي رئيس توتنام للاعب –وليس أي لاعب بل نجمه الأول وقائد منتخب إنجلترا هاري كين- لفريق منافس شبه مستحيلة مهما كانت المغريات المادية، زلاتان إبراهيموفيتش سيعود في النصف الثاني من الموسم من إصابة بقطع في الرباط الصليبي الأمامي والخلفي بعمر 36 سنة، عودة لن تطول لسنوات، وأنطوان جريزمان صفقة قد تحدث أو لا تحدث.

لوكاكو مازال في الـ24 عاما وأمامه مساحة كبيرة للتطور، لكن هل يتطور ليصبح فعالًا بشكل أكبر أمام الكبار أم ينتظر يونايتد الحسم من الأجنحة وصناع اللعب في مباريات القمة؟

الاستثنائي جوزيه مورينيو استقدم من قبل ديديه دروجبا من مارسيليا، هداف الدوري الفرنسي مع مارسيليا واجه ضغوطا في موسمه الأول مع تشيلسي لدرجة أنه ذكر أن هذا الموسم لا يتذكر الكثيرون وجوده فيه مع تشيلسي.

دروجبا تحول لوحش كاسر بعدها مع مورينيو وسجل 164 هدفا في 381 مباراة مع تشيلسي.

تجربة أخرى كانت مع الأرجنتيني دييجو ميليتو، هداف ريال زاراجوزا أحد أندية الوسط في إسبانيا أصبح بطلا لأوروبا في ثلاثية تاريخية مع إنتر مورينيو وسجل هدفي التتويج بدوري أبطال أوروبا في شباك بايرن ميونيخ.

من مجرد هداف في منتصف جدول الليجا لمهاجم مرعب تخشاه أوروبا أجمع، 30 هدفا من أصل 75 سجلهم ميليتو بقميص إنتر ميلان في 5 سنوات جاؤوا في موسمه الوحيد مع مورينيو.

لوكاكو أمامه فرصة ذهبية ليحقق التطلعات التي أتت به لإنجلترا ويصبح دروجبا الجديد في النصف الأحمر من مدينة مانشستر، والاستثنائي لديه كل الوقت ليصنع منه مهاجما مرعبا لكل الخصوم، ليس فقط الصغار.

حوار – مورينيو: ابني ذهب لمشاهدة باريس سان جيرمان وليس مانشستر يونايتد

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا