برعاية

كرة القرن الـ19 ما بين اتهامات مورينيو وعروض جوارديولا

كرة القرن الـ19 ما بين اتهامات مورينيو وعروض جوارديولا

قبل ثلاثة أعوام وبالتحديد في شهر يناير، شن البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب تشيلسي وقتها هجوما حادا على نظيره سام ألاردايس الذي كان يتولى المهمة الفنية لوست هام، واصفا الكرة التي قدمها بـ"كرة من القرن الـ19" بعد التعادل السلبي بين الفريقين.

كرة القرن الـ19، بحسب وصف مورينيو، لطالما طاردته في العديد من المباريات التي قدم فيها أداءً دفاعيا يقتل الكثير من المتعة وكان آخرها في مواجهة ليفربول يوم السبت.

مباراة الكلاسيكو الإنجليزي انتهت بالتعادل السلبي في مواجهة غاب عنها مانشستر يونايتد هجوميا واكتفى بـ"ركن الحافلة" أمام مرمى الحارس دافيد دي خيا، لتصل تسديداته على المرمى إلى تسديدة واحدة فقط.

بالفيديو - وفاة حارس إندونيسي بعد اصطدامه بالمهاجم قالوا ولم يفعلوا في كلاسيكو إنجلترا أسينسيو ومبابي ودراكسلر ضمن أبرز 23 موهبة تتوقع "آس" تألقهم في كأس العالم فيديو – حكاية "عم صلاح".. مشجع مصري توفى فرحا بالتأهل لكأس العالم

على الجانب الآخر الأزرق من المدينة، كان المديح ينهال على المدرب بيب جوارديولا بعد العروض القوية والممتعة التي يقدمها مع مانشستر سيتي والأهداف الغزيرة التي يحرزها لاعبيه بانتصاره على ستوك سيتي بسبعة أهداف مقابل هدفين.

هذا وضع المدربين في مقارنة، لطالما كانت منعقدة، حول الفارق بين كرة العصور الوسطى مع مورينيو وكرة العصر الحديث مع بيب، بحسب وصف الكثيرين.

لا يمكن إنكار حقيقة أن مورينيو قبل مواجهة ليفربول كان ثاني أقوى هجوم بالمسابقة بفارق هدف وحيد عن سيتي، ذلك لا ينفي جهوده الهجومية ولكن لقاء الحُمر أعاد إلى أذهان الجميع حقيقة أن الاستثنائي دائما ما يدافع أمام الكبار، وأن فلسفته لم تتغير حتى مع فريق يحمل إرثا هجوميا عبر تاريخه.

ولكن هل فعلا يقدم مورينيو كرة من القرن الـ19؟ هل كانت كرة ذلك القرن مملة بالأساس أم كانت هجومية بامتياز؟ ذلك ما نحاول رصده في التقرير الآتي.

رقميا وصل فريق المدرب بيب جوارديولا إلى رقم لم يتحقق منذ ما يقرب من 120 عاما حينما سجل إيفرتون 30 هدفا بعد 8 جولات من الدوري، بفارق هدف عن سيتي. معدل أهداف الفريق السماوي في المباراة الواحدة وصل إلى 3.6 هدف هذا الموسم.

ذلك العدد من الأهداف من جانب إيفرتون يأخذنا إلى تلك الحقبة، هل حقق التوفيز أمرا استثنائيا وقتها أم كانت سمة هذا العصر الكثير من الأهداف؟

في أولى مواسم الدوري الإنجليزي 1888-89 حقق بريستون نورث إند اللقب بعدما سجل 74 هدفا خلال 22 مباراة بمعدل 3.4

هدف بالمباراة الواحدة في دوري بتكون من 12 فريقا.

في الموسم الذي تلاه واصل بريستون سيطرته، ولكنه سجل 71 هدفا خلال الموسم – أقل من الموسم السابق بثلاثة أهداف – ليصبح معدله 3.2 هدفا في المباراة.

بعدها بموسمين توج سندرلاند بلقب الدوري الذي زاد عدد فرقه إلى 14 فريقا، وهذه المرة حقق 42 نقطة وسجل 93 هدفا خلال 26 مباراة بمعدل 3.6 هدفا في المباراة، وهو المعدل الذي وصل إليه بيب حتى الآن.

في الموسم الذي تلاه 1892-93 واصل سندرلاند احتفاظهم بالدوري الذي بات يتكون من 16 فريقا، ولكن هذه المرة سجلوا 100 هدف بمعدل 3.3 هدفا في المباراة، وفي الموسم الذي تلاه خطف أستون فيلا اللقب ولكن بمعدل تهديفي أقل وصل إلى 2.8 هدفا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا