اتهامات لأنشيلوتي.. ومهام لهاينكس

سواء كنت دهشت من خبر عودة يوب هاينكس لتدريب بايرن ميونيخ أم لا، فالشيء الأكثر إثارة للدهشة من وجهة نظري الطريقة التي رحل بها كارلو أنشيلوتي عن بافاريا. بالنسبة ليوب هاينكس فهو يتولى الآن أصعب مهمة في تاريخه مع بطل ألمانيا.

كان وقت إقالة أنشيلوتي من تدريب البايرن هو المفاجأة بالنسبة لي، لأنه جاء بشكل تلقائي وبدون تحضير مسبق وفي مرحلة مبكرة للغاية بدت في أوقات سابقة مرحلة محرمة على إدارة بافاريا.

إن الاتهامات التي وجهت لأنشيلوتي سواء بضعف مستوى التدريبات وعدم التواصل مع اللاعبين وعدم رؤية أفكار المدرب الإيطالي على أرض الملعب والتشكيك في جهازه المعاون من الناحية الفنية كلها كانت اتهامات سابقة ظهرت خلال فترة الإعداد الصيفية، حيث تلقى الفريق عدة خسائر، ولم يقدم مباريات قوية تدل على هيمنة الفريق (باستثناء لقاء شالكه ولقاء أندرلخت الضعيف)، كل تلك الأمور جعلت الخسارة في باريس تبدو منطقية.

بالنسبة ليوب هاينكس فإن قبول مخاطرة مثل هذه يتطلب أن تكون البيئة المحيطة بك مخلصة للعمل معك، وأن تكون لديك معرفة مسبقة بها، وهذا أمر موجود بالفعل.

ويتوافق مع ذلك طلب هاينكس الاستعانة بمساعده السابق في البايرن والمتعاقد مع نادي دوسلدورف، وهو الطلب الذي كان منطقياً للغاية ومقبولا لأقصى درجة، حتى لو أثار اشمئزاز إدارة فريق القسم الثاني. 

إن هاينكس قادر على تحقيق إنجاز من خلال خبراته والدعم غير المحدود من الإدارة واللاعبين والجماهير، وبعيداً عن أحلام التتويج القارية فإن المهمة الأولى لهاينكس ستكون تحقيق نتائج طيبة تساعده في المراحل التالية.

في نهاية الموسم ستكون هناك قاعدة تبدأ منها الإدارة، وقد تلجأ لتكريم هاينكس مجدداً في مايو مثلما فعلت قبل عدة سنوات.