برعاية

تغيرت مواقفهم 180 درجة ..كيف ستتصرف الجـــامعة مع «المتمــــردين» على المنتـــخب ؟تغيرت مواقفهم 180 درجة ..كيف ستتصرف الجـــامعة مع «المتمــــردين» على المنتـــخب ؟

تغيرت مواقفهم 180 درجة  ..كيف ستتصرف الجـــامعة مع «المتمــــردين» على المنتـــخب ؟تغيرت مواقفهم 180 درجة  ..كيف ستتصرف الجـــامعة مع «المتمــــردين» على المنتـــخب ؟

سحق المنتخب غينيا برباعيّة في التّصفيات الموندياليّة، وأصبح على بعد «نقطة حدوديّة» واحدة من الملاعب الروسيّة. واكتسح الفريق الوطني بذلك قلوب كلّ المحبين من جومين شمالا إلى غمراسن جنوبا. وأضاء ليلهم الدّامس بعد «العشريّة السّوداء» التي عاشتها الكرة التونسيّة. ولم يستعد الـ»نّسور» ثقة الجمهور فحسب بل أنّ الترشّح المنتظر إلى كأس العالم بعد سنوات من الانكسار سيردّ للمنتخب أيضا هيبته، وسطوته، وسيخلّصه من «تكبّر» «النّجوم الورقيّة» خاصّة منها تلك النّاشطة في القارّة الأوروبيّة، والتي زايد بعضها للأمانة على الرّاية الوطنيّة في «أوقات الشدّة». ولن يكون الأمر غريبا إذا «لفظهم» المنتخب مستقبلا، وسيغيّر معهم في كلّ الأحوال «لهجة الخطاب» لأنّ فريقنا أضحى في موضع قوّة، ويتأهّب لمعانقة العالميّة. وهي حلم العمر بالنّسبة إلى أيّ «كوارجي».

تُؤكّد المعلومات القادمة من محيط المنتخب بقيادة معلول أنّ نجاح الفريق الوطني في التّصفيات الموندياليّة احدث «إنقلابا» كبيرا، وتحوّلا غير مسبوق في علاقة الـ»نّسور» بأبنائه «المحترفين». والكلام بالأساس عن «الطّيور المهاجرين» من حاملي الجنسيتين (أوأكثر)، والذين كان المشرفون على نشاط منتخباتنا الوطنيّة قد وضعوهم تحت المجهر قبل أن يطلبوا ودّهم لتعزيز الـ»نّسور». فينفعون ويستنفعون دون الدّخول في لعبة المزايدات، والحسابات، و»البيع والشّراء». وقد تمكّنت الجامعة منذ فترة طويلة من استقطاب فيلق من «المغتربين» الذين استحقّ بعضهم شرف تقمّص الأزياء الوطنيّة، وكانوا في المستوى المأمول حتّى أنّ الجيل الذّهبي الذي أحرز الكأس الافريقيّة «اليتيمة» عام 2004 ضمّ في صفوفه عددا لا يستهان به من حاملي الجنسيّة المزدوجة أمثال النّفطي، وبن عاشور، والشّاذلي. وينسحب الأمر نفسه على أبناء الجيل الجديد على غرار الخزري والسّليتي. ولم تخل طبعا الدّعوات والجوازات المسلّمة لبعض «المغتربين» من «الاخلالات» والمجاملات حيث توافد علينا عدّة «كوارجيّة» لا نعرف إلى حدّ اللّحظة «لغز» الحاقهم بصفوف الـ»نّسور» قياسا بتواضع امكاناتهم (وهذا موضوع آخر لن يروق فتحه لـ»مكذّبي» ظاهرة «السّمسرة» في محيط المنتخب). ويطرح ملف المهاجرين مسألة أخرى على درجة عالية من الأهميّة. وهي رفض تمثيل تونس بصفة علانيّة (كما فعل مثلا يوهان بن علوان) أوانتهاج سياسة «اللّعب على الحبلين»: أي أن يكون المنتخب الوطني بمثابة «العجلة الخامسة» حيث يبقى اللاّعب المطلوب في الـ»نّسور» في انتظار دعوة قد تأتي وقد لا تأتي من أحد المنتخبات الأوروبيّة (التي يملك حقّ الانتماء إليها بفضل الجنسيّة المزدوجة). وفي صورة تواصل «تجاهل» مدربي هذه المنتخبات - خاصّة أنّها عتيدة وبحوزتها أفضل النّجوم في العالم وبلهجتنا العاميّة على شكون ترضى - فإنّ هذا الـ»كوارجي» اللاّعب على الحبلين يجد ضالته في تونس.

وكانت الجامعة قد ربطت قنوات الاتّصال مع عدّة عناصر مهاريين وواعدين في القارة العجوز غير أنّها لم تر منهم سوى الوعود وذلك نتيجة «أطماعهم» في الظّفر بمقعد في منتخبات أوروبا. وهذا ما حصل مثلا مع محترف إشبيليا وسام بن يدر الذي بذل المدرّبون المتعاقبون على الـ»نّسور» مجهودات «خرافيّة» لاقتلاع توقيعه. لكن دون جدوى لرغبته الجامحة في اللّعب لفائدة فرنسا التي قال مدرّبها «ديشان» مؤخّرا أنّه يتابع بن يدر دون أن يحسم أمره بخصوص دعوته من عدمها ليلتحق ببطل العالم في 98. وفي سؤال عن امكانيّة انضمام وسام بـ»النّسور» الواقفين على أعتاب المونديال قال «ديشان» ما معناه بـ»التونسي» :»رَبّي يْوَجْهُوا خيرْ». والحقيقة أنّ بن يدر يملك مؤهلات هجوميّة عريضة ويجيد اللّعب بالقدمين اليمنى واليسرى وكان قد تألّق بشكل لافت في رابطة الأبطال الأوروبيّة (هدف ضدّ ليفربول و»هاتريك» أمام ماريبور السّلوفيني). لكن ذلك لا يعني أبدا أن تظلّ تونس «تحت رحمة» بن يدر أوغيره من العناصر «المُذبذبة» قلوبهم، «المُشتّتة» أذهانهم بين بلدين ومنتخبين ورايتين كما هو شأن بن يدر أوأيضا متوسّط ميدان مونبليي الفرنسي إلياس السّخيري... ويشير بعض القائمين على حظوظ الـ»نّسور» أنّ موقف تونس من هؤلاء أصبح واضحا. وهو القدوم دون شروط ومع التّعبير عن الرغبة الحقيقيّة في القتال من أجل الراية الوطنيّة أو فليذهبوا إلى منتخبات أخرى.

كسب معلول الرّهان في تصفيات الـ»كان» والمونديال هذا في انتظار التأكيد في بقيّة المشوار. وتمكّن مدرب المنتخب رغم المعارضة الشّديدة التي رافقت تعيينه على رأس الـ»نّسور» من تحقيق المطلوب. وقد جاء الانتصار الأخير في غينيا (بمعاونة لاعبيه وبصفة خاصّة المساكني) ليساعد الرّجل على استرجاع أسهمه «المنهارة» من فضيحة الرأس الأخضر في رادس. وقد حظي معلول بإشادات واسعة في الإعلام وهذه مسألة طبيعيّة بوصفه أحد العناصر المشاركة في النّجاح. ولم يقتصر الأمر على الشّكر والتّقدير من قبل «المعتدلين»، و»التّبندير» من طرف «الماكينة الموالية» بل أنّ بعض الجهات ذهبت إلى حدّ تأكيد تهاطل العروض على «الكوتش». ولا مجال طبعا لتكذيب مثل الأنباء لأنّ نبيل «اسمه عالي» في التّدريب والتحليل. وله امكانات فنيّة وبصفة خاصّة قدرات خطابيّة ودعائيّة رهيبة تُخوّل له العمل في التلفزات والمنتخبات والجمعيات المحليّة والعربيّة. ويبقى نفي أو تأكيد العروض التي وصلت مدرب المنتخب من مشمولات معلول والجامعة. وسنكتفي نحن بالتّذكير بنقطة مهمّة في هذا الجانب وهي تداول مسألة العروض «المتهاطلة» على معلول بشكل واسع في عدّة محطّات مرّ بها كما حصل ذلك في الترجي. ولا نعرف طبعا هل أنّ هذه العروض «حقيقيّة» أم أنّها «صناعة إعلاميّة» ولها غايات «تسويقيّة»؟

سحق المنتخب غينيا برباعيّة في التّصفيات الموندياليّة، وأصبح على بعد «نقطة حدوديّة» واحدة من الملاعب الروسيّة. واكتسح الفريق الوطني بذلك قلوب كلّ المحبين من جومين شمالا إلى غمراسن جنوبا. وأضاء ليلهم الدّامس بعد «العشريّة السّوداء» التي عاشتها الكرة التونسيّة. ولم يستعد الـ»نّسور» ثقة الجمهور فحسب بل أنّ الترشّح المنتظر إلى كأس العالم بعد سنوات من الانكسار سيردّ للمنتخب أيضا هيبته، وسطوته، وسيخلّصه من «تكبّر» «النّجوم الورقيّة» خاصّة منها تلك النّاشطة في القارّة الأوروبيّة، والتي زايد بعضها للأمانة على الرّاية الوطنيّة في «أوقات الشدّة». ولن يكون الأمر غريبا إذا «لفظهم» المنتخب مستقبلا، وسيغيّر معهم في كلّ الأحوال «لهجة الخطاب» لأنّ فريقنا أضحى في موضع قوّة، ويتأهّب لمعانقة العالميّة. وهي حلم العمر بالنّسبة إلى أيّ «كوارجي».

تُؤكّد المعلومات القادمة من محيط المنتخب بقيادة معلول أنّ نجاح الفريق الوطني في التّصفيات الموندياليّة احدث «إنقلابا» كبيرا، وتحوّلا غير مسبوق في علاقة الـ»نّسور» بأبنائه «المحترفين». والكلام بالأساس عن «الطّيور المهاجرين» من حاملي الجنسيتين (أوأكثر)، والذين كان المشرفون على نشاط منتخباتنا الوطنيّة قد وضعوهم تحت المجهر قبل أن يطلبوا ودّهم لتعزيز الـ»نّسور». فينفعون ويستنفعون دون الدّخول في لعبة المزايدات، والحسابات، و»البيع والشّراء». وقد تمكّنت الجامعة منذ فترة طويلة من استقطاب فيلق من «المغتربين» الذين استحقّ بعضهم شرف تقمّص الأزياء الوطنيّة، وكانوا في المستوى المأمول حتّى أنّ الجيل الذّهبي الذي أحرز الكأس الافريقيّة «اليتيمة» عام 2004 ضمّ في صفوفه عددا لا يستهان به من حاملي الجنسيّة المزدوجة أمثال النّفطي، وبن عاشور، والشّاذلي. وينسحب الأمر نفسه على أبناء الجيل الجديد على غرار الخزري والسّليتي. ولم تخل طبعا الدّعوات والجوازات المسلّمة لبعض «المغتربين» من «الاخلالات» والمجاملات حيث توافد علينا عدّة «كوارجيّة» لا نعرف إلى حدّ اللّحظة «لغز» الحاقهم بصفوف الـ»نّسور» قياسا بتواضع امكاناتهم (وهذا موضوع آخر لن يروق فتحه لـ»مكذّبي» ظاهرة «السّمسرة» في محيط المنتخب). ويطرح ملف المهاجرين مسألة أخرى على درجة عالية من الأهميّة. وهي رفض تمثيل تونس بصفة علانيّة (كما فعل مثلا يوهان بن علوان) أوانتهاج سياسة «اللّعب على الحبلين»: أي أن يكون المنتخب الوطني بمثابة «العجلة الخامسة» حيث يبقى اللاّعب المطلوب في الـ»نّسور» في انتظار دعوة قد تأتي وقد لا تأتي من أحد المنتخبات الأوروبيّة (التي يملك حقّ الانتماء إليها بفضل الجنسيّة المزدوجة). وفي صورة تواصل «تجاهل» مدربي هذه المنتخبات - خاصّة أنّها عتيدة وبحوزتها أفضل النّجوم في العالم وبلهجتنا العاميّة على شكون ترضى - فإنّ هذا الـ»كوارجي» اللاّعب على الحبلين يجد ضالته في تونس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا