برعاية

بعد تثبيت عقوبة «الويكلو» .. «إعتداء» على حقّ التّقاضي واتّهام بـ«توجيه» العقوبة بعد تثبيت عقوبة «الويكلو» .. «إعتداء» على حقّ التّقاضي واتّهام بـ«توجيه» العقوبة

بعد تثبيت عقوبة «الويكلو»   .. «إعتداء» على حقّ التّقاضي واتّهام بـ«توجيه» العقوبة  بعد تثبيت عقوبة «الويكلو»   .. «إعتداء» على حقّ التّقاضي واتّهام بـ«توجيه» العقوبة

في الوقت الذي أصبحت تباح فيه العديد من «المحظورات»، ويسمح فيه بالخوض في الكثير من «المحرّمات» في بلادنا يُفْرَضُ الحصار على النّاس «المغرومة» بالكرة بحجّة تهوّر «شرذمة» صغيرة من هواة العنف والشّغب. وهما ظاهرة اجتماعيّة غزت كلّ الفضاءات العموميّة والرياضيّة والتربويّة. وسيكون من «الجنون» أن نقاومها في ملاعبنا بـ»الويكلو» «الملعون» الذي طال إلى حدّ الآن الترجي والافريقي والمنستير وبنزرت. وقد يلتحق بهم بقيّة «المحترفين» في الجولات القليلة القادمة لتصبح الصّورة قاتمة تماما، ولتدور مقابلاتنا أمام مدارج فارغة، ويزداد «الجفاء» بين الجمهور ومسابقته الوطنيّة في سنة استثنائيّة يستعدّ فيها المنتخب الوطني لمعانقة العالميّة، ومصالحة الشّعب. سنة نتمنّى أن تسترجع خلالها كرتنا صورتها النّاصعة رغم «المنظومة الفاسدة».

خطر كبير على مستقبل كرتنا

وقد جاء القرار الصّادم للجنة الاستئناف بتثبيت العقاب على الأندية الأربعة المذكورة ليكشف عدّة نقاط سلبيّة ومن شأنها أن تهدّد «أمن» ومستقبل بطولتنا ما لم يراجع المسؤولون سياساتهم الارتجاليّة، وقوانينهم «البالية». وتعترف كلّ الأطراف المتضرّرة من «الويكلو» وحتّى تلك الجهات التي مازالت بمنأى عن هذا الخطر أنّ هذه العقوبة «ظالمة» بكلّ ما يحمله مصطلح الظّلم من معنى خاصّة أنّ الخسائر لن تتوقّف على فقدان دعم الأنصار، وضياع المال في زمن «التسوّل» (مداخيل بعض اللّقاءات التي ستشملها العقوبات تقدّر بالملايين كما هو شأن «دربي» الترجي - الافريقي و»كلاسيكو» الافريقي - النّجم). وستشمل الخسائر أيضا الجانبين الفني والتّسويقي بحكم أنّ «الويكلو» عادة ما ينعكس سلبيا على أداء الـ»كوارجيّة». كما أنّ هذا الإجراء سيؤدي إلى نقل صورة سيئة عن كرتنا وبلادنا عموما عند بثّ هذه المقابلات «الصّامتة» على الفضائيات المحليّة والأجنبيّة.

ومن جهة أخرى، نشير إلى أنّ هذه العقوبات تتضمّن في طيّاتها عدّة مظالم قانونيّة وتلاحقها أيضا عدّة «شبهات». أمّا بخصوص المسألة القانونيّة فإنّ التّشريعات المعمول بها تهضم حقّ المتضرّرين في الانتفاع بالدرجة الثالثة في التقاضي في ظلّ «حلّ» الـ»كناس»، واستحالة اللّجوء إلى الـ»تاس» (المحكمة الرياضيّة الدوليّة في «لوزان» السويسريّة) وذلك ليس بسبب تكاليفها «الفلكيّة» في النزاعات الرياضية وإنّما لعدم تخصّصها في النظر في عقوبة «الويكلو» التي تَقلُّ عن أربع مواجهات. وهذا الفراغ القانوني - الجمعيات تتحمّل طبعا المسؤولية لمصادقتها على هذه التشريعات قبل الاحتجاج عليها - سيحكم على الأندية المعاقبة بتنفيذ قرار الرابطة ولجنة الاستئناف بخوض ثلاثة لقاءات دون جمهور مع انتظار «هديّة» من الجامعة برفع العقاب في نطاق ما يعرف بـ»العفو العام». هذا ما لم يتحوّل حلم «العفو» إلى سراب خاصّة أنّ الجامعة ضمنت (بنسبة 90 بالمائة) عبور المنتخب إلى المونديال. وقد تكون في غنى عن مواصلة «التّرضيات» مقابل «المناشدات». هذا في الوقت الذي توجد فيه قراءة أخرى وقع تداولها بقوّة في الكواليس ويمكن اختزالها في تحرّك «جهات نافذة» لإبقاء الأمر على ما هو عليه: أي تثبيت عقوبة «الويكلو» خدمة لأطراف بعينها في بطولة الكواليس.. عفوا «دوري الحكّام».

في الوقت الذي أصبحت تباح فيه العديد من «المحظورات»، ويسمح فيه بالخوض في الكثير من «المحرّمات» في بلادنا يُفْرَضُ الحصار على النّاس «المغرومة» بالكرة بحجّة تهوّر «شرذمة» صغيرة من هواة العنف والشّغب. وهما ظاهرة اجتماعيّة غزت كلّ الفضاءات العموميّة والرياضيّة والتربويّة. وسيكون من «الجنون» أن نقاومها في ملاعبنا بـ»الويكلو» «الملعون» الذي طال إلى حدّ الآن الترجي والافريقي والمنستير وبنزرت. وقد يلتحق بهم بقيّة «المحترفين» في الجولات القليلة القادمة لتصبح الصّورة قاتمة تماما، ولتدور مقابلاتنا أمام مدارج فارغة، ويزداد «الجفاء» بين الجمهور ومسابقته الوطنيّة في سنة استثنائيّة يستعدّ فيها المنتخب الوطني لمعانقة العالميّة، ومصالحة الشّعب. سنة نتمنّى أن تسترجع خلالها كرتنا صورتها النّاصعة رغم «المنظومة الفاسدة».

خطر كبير على مستقبل كرتنا

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا