برعاية

الجامعة تحدد منحة الترشح الى المونديال .. 100 مليــــون لكــــل لاعـــــب الجامعة تحدد منحة الترشح الى المونديال .. 100 مليــــون لكــــل لاعـــــب

الجامعة تحدد منحة الترشح الى المونديال   .. 100 مليــــون لكــــل لاعـــــب   الجامعة تحدد منحة الترشح الى المونديال   .. 100 مليــــون لكــــل لاعـــــب

أفرز الانتصار الكبير للـ»نّسور» على حساب غينيا في إطار في التّصفيات الموندياليّة نتائج ايجابيّة على كلّ المستويات. ذلك أنّ المنتخب إستعاد ثقة الشّعب الذي كاد يقتله اليأس وهو ينتظر رجوع الفريق الوطني إلى المونديال. كما ساهم الفوز السّاحق على الغينيين في عودة الرّوح للاعبين والفنيين والمسؤولين الذين تعاقدوا لسنوات طويلة من الاخفاقات في جميع المسابقات. وعلاوة على ذلك ستنتعش الخزينة التونسيّة بالمداخيل «الفلكيّة» التي سترصدها الـ»فيفا» للمنتخبات المتأهّلة لكأس العالم في أرض الرّوس بداية من شهر جوان القادم.

قد يكون من المبكّر الخوض في «الثّروة» التي ستجنيها الجامعة التونسيّة لكرة القدم بعد العبور المرتقب - إن شاء الله - إلى المونديال. ويفضّل أهل الحلّ والعقد في الجامعة تأجيل هذا الموضوع إلى حين القبض على جواز السّفر إلى «موسكو» بصفة رسميّة: أي بعد هزم ليبيا الشّقيقة يوم 11 نوفمبر القادم في تونس (ولو أنّ المنتخب في حاجة إلى نقطة يتيمة ليترشّح). ويستحقّ موقف الجامعة الاحترام والتّقدير لأنّ أصحابه يُؤمنون بـ»سياسة المراحل». ويعارض أهل الجامعة إعلان الفرح بالترشّح قبل حسم حوار الأقدام ضدّ الأشقاء الليبيين الذين يتمنّون لنا الخير والذين حاولوا «خنق» «الفهود» في المنستير لمساعدتنا على العبور. لكن خانتهم الخبرة والجاهزيّة البدنيّة، واستسلموا في النّهاية للقوّة الكونغوليّة. ورغم تحفّظ الجامعة على مناقشة ملف المليارات التي باتت في طريقة «سالكة» نحو الخزينة التونسيّة فإنّ جماعة الدكتور وديع الجريء تَعُدُّ ليلا نهارا الجوائز «الخياليّة» التي ستغنمها جامعة الكرة بعد أن يحطّ المنتخب الرّحال في «موسكو». ومن المعلوم أنّ الاتّحاد الدولي سيمنح كلّ فريق متأهل إلى المونديال ما قيمته 12 مليون دولار (أكثر من 20 مليارا بالعملة التونسيّة). وترصد الـ»فيفا» 2 مليون دولار لكلّ منتخب بعنوان مصاريف التّحضير لهذه التظاهرة الدوليّة علاوة على 10 مليون دولار مهر العبور. وترتفع طبعا هذه المداخيل في صورة نجاح الفريق المشارك في بلوغ الأدوار المتقدّمة (البطل مثلا سيظفر بـ 50 مليون دولار بدل 35 مليون دولار كما حصل في مونديال البرازيل عام 2014). ونتمنّى طبعا أن تستفيد الجامعة من هذه الأموال الطّائلة لتطوير المنتخبات الوطنيّة في كافّة الأصناف وتحسين وضعيّة إطاراتها التدريبيّة وإدارتها الفنيّة مع تخصيص نصيب معلوم للصّافرة التحكيميّة التي ستغيب للأسف عن المونديال والتي يعاني أهلها من «الإهمال»، والتدخّلات الجانبيّة وأشياء أخرى.

في ظلّ المداخيل القياسيّة التي من المنتظر أن تجنيها الجامعة التونسيّة لكرة القدم من معانقة الـ»نّسور» للعالميّة، فإنّه من حقّ اللاّعبين - وهم الأبطال الحقيقيون للنّجاحات المسجّلة في التّصفيات - أن ينالوا إشادة إعلاميّة مرفوقة بشهادة تكريميّة ومنحة ماليّة «معتبرة». وفي هذا السّياق تؤكد مصادرنا الموثوق بها أنّ الجامعة قد تصرف أكثر من 100 مليون لكلّ عنصر ساهم في اقتلاع بطاقة العبور وفي ردّ الاعتبار للـ»نّسور» (هذا طبعا في انتظار الترشّح الرسمي والاتّفاق النهائي على قيمة المنح المرصودة). ويبقى باب الاختلاف مفتوحا حول قيمة منحة التأهّل بين قائل بأنّها مستحقّة طالما أنّ عناصرنا الوطنيّة أظهرت روحا قتاليّة عالية، وشَرَّفَتْ الراية الوطنيّة وحقّقت حلما كبيرا يراود الجماهير التونسيّة منذ عقد من الزّمن، وبين محترز على ارتفاع هذه المنح قياسا بالوضع الاقتصادي والمعيشي المتردّي للتونسي «المسكين» الذي أرهقته النّفقات. وحاصرته الفاتورات في وقت يقبض فيه الـ»كوارجيّة» أعلى الامتيازات دون أن يكون بينهم «بيليه» أو»مارادونا» أوحتّى «كريستيانو» وهو واحد من اللاّعبين الذين لم يشغلهم تكديس المال، والنجوميّة، وتحطيم الأرقام القياسيّة عن فعل الخير والمساهمة في بناء المدارس ليخرج منها أشخاص (وفيهم أكثر من لاعب موهوب) يفكّرون بعقولهم لا بأقدامهم فحسب كما هو شأن بعض «ملاعبيتنا».

أفرز الانتصار الكبير للـ»نّسور» على حساب غينيا في إطار في التّصفيات الموندياليّة نتائج ايجابيّة على كلّ المستويات. ذلك أنّ المنتخب إستعاد ثقة الشّعب الذي كاد يقتله اليأس وهو ينتظر رجوع الفريق الوطني إلى المونديال. كما ساهم الفوز السّاحق على الغينيين في عودة الرّوح للاعبين والفنيين والمسؤولين الذين تعاقدوا لسنوات طويلة من الاخفاقات في جميع المسابقات. وعلاوة على ذلك ستنتعش الخزينة التونسيّة بالمداخيل «الفلكيّة» التي سترصدها الـ»فيفا» للمنتخبات المتأهّلة لكأس العالم في أرض الرّوس بداية من شهر جوان القادم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا