برعاية

أخبار الترجي الرياضي .. حملات المساندة متواصلة وبعض الأطراف «تاجرت» بمشاكل الجمعيّة أخبار الترجي الرياضي .. حملات المساندة متواصلة وبعض الأطراف «تاجرت» بمشاكل الجمعيّة

أخبار الترجي الرياضي  .. حملات المساندة متواصلة  وبعض الأطراف «تاجرت» بمشاكل الجمعيّة   أخبار الترجي الرياضي  .. حملات المساندة متواصلة  وبعض الأطراف «تاجرت» بمشاكل الجمعيّة

«ماتت» الأزمة الترجيّة قبل أن تبدأ بعد أن تمّ تثبيت المدرّب فوزي البنزرتي في منصبه، وتراجع الرئيس حمدي المدب عن الانسحاب استجابة لرجاء أبناء الدار من أحبّاء وقدماء وحكماء، وتقديرا لتشجيعات قائد البلاد الذي التقى ربّان السّفينة الصّفراء والحمراء. وطلب منه بكلّ لطف أن يبقى في موقعه خدمة لاستقرار الفريق وهو السّفير الدائم لتونس في المسابقات الدوليّة، والمموّن الأكبر لمنتخباتنا الوطنيّة.

بالعودة إلى التّسلسل الزّمني للأحداث السّاخنة والقرارات الصّادمة التي عرفتها الحديقة «ب»، نلاحظ أنّ «الأزمة» (البعض يرفض هذا التّوصيف) لم تستغرق سوى أيّام معدودة إن لم نقل ساعات محسوبة رغم أنّ العديد من المؤشرات كانت توحي في الظّاهر على الأقل بأنّ الفريق مهدّد بـ»الفوضى» والفراغ خاصّة في ظلّ إعلان الرئيس بما يمثّله من ثقل في مركّب المرحوم حسّان بالتخلي عن الحكم بعد عشرة أعوام اتّسمت بكثرة التّتويجات والنّفقات. ولم تخل أيضا من الهزّات. وذلك قدر محتوم على كلّ الجمعيات المراهنة على الألقاب في جميع المسابقات. وقد ظهرت بوادر الأزمة «المزعومة» ليلة الخسارة ضدّ الأهلي في رابطة الأبطال حيث سيطر الغضب على كلّ «المكشخين». وحاصرت الانتقادات اللاّعبين وبصفة خاصّة مدربهم فوزي البنزرتي الذي كان على يقين بأنّ مستقبله في «باب سويقة» أصبح على كفّ عفريت بعد أن خسر المعركة الأهمّ. وفي الوقت الذي كانت فيه كلّ الأطراف تنتظر خبر عزل فوزي فجّر الرئيس مفاجأة من العيار الثّقيل. وأكد أنه ينوي المغادرة وهو نبأ أنسى العائلة الترجيّة هفوات البنزرتي، واستفزازات حسام البدري، و»رقصات» علي معلول. وجعل كلّ أبناء الجمعية يتحرّكون ويتكلّمون و»يغزون» التلفزات والإذاعات والصّحف لإثناء قائدهم عن قراره لعدة اعتبارات موضوعية منها النجاحات المشهودة للرجل وتضحياته المادية غير المسبوقة في تاريخ النادي منذ نشأته الأولى عام 19. هذا فضلا عن غياب البديل المناسب (وهذا الأمر ينبغي على النادي أن يفكّر فيه جيّدا لأنّ المدب نفسه طالب في جلسات عامّة سابقة بتجهيز بعض الأسماء التي بوسعها أن تحمل الأمانة لأنّه مسؤول عاقل ويعرف أن الرئاسة لو دامت لغيره لما آلت إليه). وعندما كانت العائلة الموسّعة لشيخ الأندية التونسيّة تسعى جاهدة إلى فضّ «أزمة الرئاسة» خرج البنزرتي للعلن وأكد أنه باق بقرار من الرئيس حمدي المدب الذي أنهى بدوره الجدل واختار مواصلة المشوار. كلّ هذا حصل يا سادة في سبعة أيّام (بين السّبت 23 سبتمبر والجمعة 29 من الشّهر نفسه). والحقيقة أنّ توفيق الترجيين في «وأد» «الأزمة» في هذه المدة الزمنية القياسيّة هو من صميم اختصاص شيخ الأندية التونسية الذي له تقاليد معروفة و»سوابق» أشهر من أن نذكّر بها في إدارة المشاكل بهذه السرعة الفائقة. ألم ينجح الفريق في إنهاء الصدام مع الدولة وينجح في إلغاء قرار تجميده في السبعينات في أجل لا يتجاوز 42 يوما بتدخّل من الرئيس بورقيبة؟

لا اختلاف في أن التفاف الأحباء والقدماء والحكماء حول ناديهم ودعوتهم للتهدئة وحثّهم للرئيس على البقاء شكّل المشهد الأروع أثناء «أزمة الأسبوع» التي عاشها نادي «باب سويقة». والجميل أنّ أبناء الجمعية من محبين و»كوارجيّة» ومسيّرين ورؤساء سابقين ومدعمين «دائمين» تفاعلوا مع الأحداث بإيجابيّة، وكانت جلّ خطاباتهم تصبّ في خانة واحدة وهي مصلحة الجمعيّة التي تبقى فوق كلّ الاعتبارات. ولم تقتصر المساندات على أهل الدار المقيمين في تونس بل أنّ المهاجرين «المكشخين» شاركوا بدورهم في حملات التهدئة من عدّة دول في العالم كما هو شأن طارق ذياب المقيم في قطر وراضي الجعايدي الذي يشتغل في إنقلترا...

لئن يستحقّ أغلب أبناء الدّار تحيّة شكر وإكبار على الوقفات الحازمة خلف الجمعية في «محنتها» النّاجمة عن الخيبة الافريقيّة فإنّ عدّة جهات «تاجرت» للأسف الشديد بما عرفته الحديقة مؤخّرا من اضطرابات، وراهنت على المزيد من التوتّر. وارتدى البعض جبّة «وليدها» واستماتوا في الدفاع عن النادي الذي لا يحتاج إلى «محامين» من طينة هؤلاء للذّود عنه. وهم في الحقيقة يريدون خدمة مصالحهم الشخصية، ويبحثون عن مكان في قلوب الجماهير الترجيّة التي تميّز بين الغثّ والسّمين وبين الأبناء الحقيقيين والغيورين على الأزياء الذهبيّة وبين «المزايدين»، و»المتملقين» و»المتزلفين»، و»حمّالة الحطب». وأولئك كثر وبينهم بعض المحلّلين والفنيين و»زميمهم» المعروف بـ»قلبان الفيستا»... عفوا «المريول».

«ماتت» الأزمة الترجيّة قبل أن تبدأ بعد أن تمّ تثبيت المدرّب فوزي البنزرتي في منصبه، وتراجع الرئيس حمدي المدب عن الانسحاب استجابة لرجاء أبناء الدار من أحبّاء وقدماء وحكماء، وتقديرا لتشجيعات قائد البلاد الذي التقى ربّان السّفينة الصّفراء والحمراء. وطلب منه بكلّ لطف أن يبقى في موقعه خدمة لاستقرار الفريق وهو السّفير الدائم لتونس في المسابقات الدوليّة، والمموّن الأكبر لمنتخباتنا الوطنيّة.

بالعودة إلى التّسلسل الزّمني للأحداث السّاخنة والقرارات الصّادمة التي عرفتها الحديقة «ب»، نلاحظ أنّ «الأزمة» (البعض يرفض هذا التّوصيف) لم تستغرق سوى أيّام معدودة إن لم نقل ساعات محسوبة رغم أنّ العديد من المؤشرات كانت توحي في الظّاهر على الأقل بأنّ الفريق مهدّد بـ»الفوضى» والفراغ خاصّة في ظلّ إعلان الرئيس بما يمثّله من ثقل في مركّب المرحوم حسّان بالتخلي عن الحكم بعد عشرة أعوام اتّسمت بكثرة التّتويجات والنّفقات. ولم تخل أيضا من الهزّات. وذلك قدر محتوم على كلّ الجمعيات المراهنة على الألقاب في جميع المسابقات. وقد ظهرت بوادر الأزمة «المزعومة» ليلة الخسارة ضدّ الأهلي في رابطة الأبطال حيث سيطر الغضب على كلّ «المكشخين». وحاصرت الانتقادات اللاّعبين وبصفة خاصّة مدربهم فوزي البنزرتي الذي كان على يقين بأنّ مستقبله في «باب سويقة» أصبح على كفّ عفريت بعد أن خسر المعركة الأهمّ. وفي الوقت الذي كانت فيه كلّ الأطراف تنتظر خبر عزل فوزي فجّر الرئيس مفاجأة من العيار الثّقيل. وأكد أنه ينوي المغادرة وهو نبأ أنسى العائلة الترجيّة هفوات البنزرتي، واستفزازات حسام البدري، و»رقصات» علي معلول. وجعل كلّ أبناء الجمعية يتحرّكون ويتكلّمون و»يغزون» التلفزات والإذاعات والصّحف لإثناء قائدهم عن قراره لعدة اعتبارات موضوعية منها النجاحات المشهودة للرجل وتضحياته المادية غير المسبوقة في تاريخ النادي منذ نشأته الأولى عام 19. هذا فضلا عن غياب البديل المناسب (وهذا الأمر ينبغي على النادي أن يفكّر فيه جيّدا لأنّ المدب نفسه طالب في جلسات عامّة سابقة بتجهيز بعض الأسماء التي بوسعها أن تحمل الأمانة لأنّه مسؤول عاقل ويعرف أن الرئاسة لو دامت لغيره لما آلت إليه). وعندما كانت العائلة الموسّعة لشيخ الأندية التونسيّة تسعى جاهدة إلى فضّ «أزمة الرئاسة» خرج البنزرتي للعلن وأكد أنه باق بقرار من الرئيس حمدي المدب الذي أنهى بدوره الجدل واختار مواصلة المشوار. كلّ هذا حصل يا سادة في سبعة أيّام (بين السّبت 23 سبتمبر والجمعة 29 من الشّهر نفسه). والحقيقة أنّ توفيق الترجيين في «وأد» «الأزمة» في هذه المدة الزمنية القياسيّة هو من صميم اختصاص شيخ الأندية التونسية الذي له تقاليد معروفة و»سوابق» أشهر من أن نذكّر بها في إدارة المشاكل بهذه السرعة الفائقة. ألم ينجح الفريق في إنهاء الصدام مع الدولة وينجح في إلغاء قرار تجميده في السبعينات في أجل لا يتجاوز 42 يوما بتدخّل من الرئيس بورقيبة؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا