برعاية

عند استقباله المدّب أمس.. السبسي يواصل دعمه للرياضة التونسيةعند استقباله المدّب أمس.. السبسي يواصل دعمه للرياضة التونسية

عند استقباله المدّب أمس..   السبسي  يواصل دعمه للرياضة التونسيةعند استقباله المدّب أمس..   السبسي  يواصل دعمه للرياضة التونسية

يخطىء كلّ من يختزل شيخ الأندية التونسيّة في أنشطته الكرويّة، وفي جوانبه الجمعياتيّة والرياضيّة. ذلك أنّ هذه النّظرة سطحية للغاية. ولا تعكس أبدا القيمة الحقيقيّة لنادي «باب سويقة» في البلاد التي يعرف قادتها أنّ الأمر يتعلّق بمؤسّسة عريقة لها «نضالاتها» واسهاماتها في الحركة الوطنيّة، وتستعدّ للإحتفال بالمائويّة، وتستقطب خيرة شبابنا في العديد من الاختصاصات الرياضيّة. وتلعب علاوة على ذلك دورا رائدا ودائما في إعلاء الراية الوطنية في المحافل الدوليّة. وتموّن منذ عقود من الزّمن منتخباتنا الوطنية بأمهر الـ»كوارجيّة».

ويستولي عشقها على قلوب الآلاف إن لم نقل الملايين من التونسيين. ولكلّ هذا من حقّ الجمعية على رجال الدولة أن يكرّموها ويحفّزوها على المزيد من التألّق وأن يدعموا أهلها بالكلمة الطيّبة في أوقات الشدّة. وهذا ما فعلته للأمانة رئاسة الجمهورية بقيادة الباجي قائد السبسي الذي يدرك (مثل الراحل بورقيبة) ثقل هذه الجمعية في السّاحة. وكان الباجي قد بادر في مناسبة أولى بتكريم النادي في قصر قرطاج بعد أن شرّف الفريق الخضراء، ورفع البطولة العربيّة في مصر. هذا قبل أن يستقبل رئيس الدولة أمس الرّجل الأوّل في الجمعيّة حمدي المدب للمرّة الثانية في ظرف أسابيع معدودة تأكيدا على تشجيع السّلطات العليا للرياضة التي تساهم في إشعاع تونس في الخارج، وتساعد على التقارب والتحابب بين الشّعوب. ولم يمرّ هذا اللّقاء طبعا دون التطرّق إلى الموضوع الأهمّ. وهو «أزمة الرئاسة» في الترجي حيث كانت الفرصة مناسبة ليشجّع رئيس الدولة (بإستحباب طبعا) المدب على مواصلة المشوار، وإلغاء قرار الانسحاب. وهذا طبعا ليس ما كما يعتقد بعض «الظّرفاء» من باب إرضاء نجله حافظ المتيّم بعشق الأصفر والأحمر. ولكن لإيمان الباجي بقدرة المدب على تقديم المزيد من التضحيات وتحقيق تتويجات أكبر وأضخم مع شيخ الأندية التونسية على المستوى الدولي (الباجي لا تهمّه المنافسات المحلية طالما أن الفائز في كلّ الحالات من أبناء البلد). ونبقى مع أجواء «الضّمار» الذي لا تكاد تخلو منه تعليقات جمهور الكرة لنشير إلى أنّ استقبال الرئيس للمدب جعل البعض يقولون إنّ الترجي فعلا «دولة» بدليل اهتمام الدّولة نفسها بملف رئاسته. وهذا طبعا من باب «الفكاهة» في زمن عزّ فيه الضّحك والفرح. ومن حقّ «المكشخين» أن يطلقوا على فريقهم اسم «الدولة» في إشارة رمزية إلى القوّة والتنظيم المحكم. ولا وجود طبعا لـ»دولة» داخل الدّولة لأن هذا الأمر لا ينطبق حسب بعض المتابعين إلاّ على جهة واحدة وهي جامعة الكرة.

يخطىء كلّ من يختزل شيخ الأندية التونسيّة في أنشطته الكرويّة، وفي جوانبه الجمعياتيّة والرياضيّة. ذلك أنّ هذه النّظرة سطحية للغاية. ولا تعكس أبدا القيمة الحقيقيّة لنادي «باب سويقة» في البلاد التي يعرف قادتها أنّ الأمر يتعلّق بمؤسّسة عريقة لها «نضالاتها» واسهاماتها في الحركة الوطنيّة، وتستعدّ للإحتفال بالمائويّة، وتستقطب خيرة شبابنا في العديد من الاختصاصات الرياضيّة. وتلعب علاوة على ذلك دورا رائدا ودائما في إعلاء الراية الوطنية في المحافل الدوليّة. وتموّن منذ عقود من الزّمن منتخباتنا الوطنية بأمهر الـ»كوارجيّة».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا