برعاية

رئيس هيئة الرياضة: لن ينجو فاسد من العقوبة كائناً من كان

رئيس هيئة الرياضة: لن ينجو فاسد من العقوبة كائناً من كان

في أول مؤتمر صحافي يعقده منذ توليه منصب رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة في السعودية، ذكر المستشار في الديوان الملكي، تركي آل الشيخ، بما قاله ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في مقابلة تلفزيونية، إنه «لن ينجو فاسد من العقوبة كائنا من كان».

كما لفت آل الشيخ إلى أنه «لا أحد يعرف ميوله الرياضية»، ومنذ اليوم الأول لمباشرته العمل لم يعد يرى سوى «السيفين والنخلة».

ورفع، في كلمته التي استهل بها المؤتمر، الشكر والتقدير إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان، على الدعم الكبير الذي تحظى به الرياضة السعودية، ما مكنها من تحقيق العديد من الإنجازات، وآخرها تأهل المنتخب السعودي الأول لنهائيات كأس العالم لكرة القدم 2018م.

وقال: «سنعلن العديد من القرارات لمصلحة وطننا الغالي، وتحقيقا لرؤية خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين تجاه رياضة الوطن، وما تحظى به من دعم وعناية واهتمام أسهمت بحمد الله في تحقيق العديد من الإنجازات التي أسعدتنا، وآخرها تأهل المنتخب السعودي الأول لكرة القدم إلى نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، ولدينا طموح كبير ورغبة أكبر في تحقيق كل ما من شأنه رفع اسم وطننا الغالي دولياً».

وفي يوم وصف بـ«التاريخي» للرياضة السعودية نظير القرارات التي أعلن عنها، عقد آل الشيخ مؤتمره الصحافي الأول في قاعة المؤتمرات بملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية بجدة، وترك المجال أولا لرئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم عادل عزت الذي أكد أنهم بصدد صناعة منظومة رياضية جديدة من خلال دعم هيئة الرياضة اللامحدود، فضلا عن سعيهم الحثيث لتحقيق أفضل إنجاز مونديالي للمنتخب السعودي في كأس العالم المقبلة (روسيا 2018)، مشيرا إلى أن المنتخب السعودي يظل رأسمال الرياضة السعودية الحقيقي.

وأعلن رجا الله السلمي، وكيل رئيس هيئة الرياضة لشؤون الإعلام والعلاقات العامة، عن عدد من القرارات التاريخية مساء أمس، في مقدمتها إلغاء اسم «دوري عبد اللطيف جميل» وإطلاق اسم «الدوري السعودي للمحترفين» على مسابقة الدوري الممتاز، ورفع مكافآت كأس الملك السعودي إلى عشرة ملايين ريال سعودي لصاحب المركز الأول وخمسة ملايين للمركز الثاني، وإلغاء بطولة كأس ولي العهد لكرة القدم اعتبارا من الموسم الحالي، وإطلاق اسمها على كأس السوبر التي تجمع بين بطلي الدوري وكأس الملك. وإطلاق اسم الأمير فيصل بن فهد على منافسات دوري الدرجة الثانية، وتغيير اسم «دوري الأمير فيصل بن فهد» للفئة الأولمبية، ليصبح الدوري الأولمبي على أن تتم إعادة هيكلة مسابقات الفئات السنية بنهاية الموسم الحالي.

كما أعلنت هيئة الرياضة عن توجيه عاجل بصرف مكافآت الحكام السعوديين دون تأخير وذلك بعد شكاوى عدة من تراكمها.

ومن بين القرارات المهمة بالنسبة للعبة أيضا، وافقت الهيئة على تسجيل لاعب واحد من مواليد السعودية خلال فترة التسجيل المقبلة للموسم الحالي لأندية المحترفين ولاعبين اثنين لأندية الدرجتين الأولى والثانية.

ومن ضمن القرارات «تشكيل لجنة لحصر المنشآت المتعثرة والمشاريع المتأخرة وأسباب تعثرها والآلية المناسبة لمعالجتها خلال ثلاثين يوما من تاريخه، مع تشكيل لجنة للتحقيق في تسليم بعض المنشآت دون اكتمال أعمال أو تحديد عقود الصيانة، وسيتم العمل على ذلك خلال شهر من تاريخه». وأشار إلى أنه سيتم «تقديم دراسة خلال مدة لا تتجاوز شهرا حول تطوير الملاعب وترقيم المقاعد وربطها بالتذاكر الإلكترونية».

وأعلنت هيئة الرياضة عن البدء في دراسة عاجلة لمستشفى الأمير فيصل بن فهد للطب الرياضي وإعادة فتحه وتشغيله والعمل على استقطاب أفضل الكوادر للعمل به.

وكلف رئيس الهيئة العامة للرياضة في السعودية الاتحاد بتقديم دراسة حول إيجاد برنامج متخصص لسفر المدربين الوطنيين للخارج والتدريب. كما شدد على ضرورة العمل على إتمام إجراءات إطلاق اتحاد الإعلام الرياضي، بهدف تنظيم كل ما يخص هذا الجانب وفقا للائحة المتفق عليها.

وبخصوص قضايا انتقالات اللاعبين بين الأندية التي أثارت الجدل قررت هيئة الرياضة إحالة قضية محمد العويس حارس الشباب المنتقل للأهلي لهيئة الرقابة والتحقيق، «وسيتخذ الاتحاد السعودي في ضوء ذلك الإجراءات اللازمة مع إنهاء التحقيقات خلال مدة لا تتجاوز الشهر وتكليف ياسر المسحل برئاسة فريق عمل لإنهاء الأزمة».

وأوضح السلمي أنه فيما يخص قضية انتقال اللاعب محمد العويس من نادي الشباب إلى النادي الأهلي، وبناءً على تقدم نادي الشباب بشكوى للاتحاد السعودي لكرة القدم والمتضمنة طلب التحقيق مع عدة أطراف لما صاحب انتقال اللاعب من مخالفات وتجاوزات، وبناء على ما توصلت له اللجنة المشكلة للتحقيق في القضية، ونظرا لحاجتها للاستعانة بجميع أجهزة الدولة ذات الاختصاص والقدرة على التحقيق والتحري، فقد قام رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم بتشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الاتحاد ياسر المسحل، وضمت بين أعضائها الخبير القانوني الدولي ستيورات مكاينيس لدراسة جميع الأدلة والادعاءات والتحقيقات مع كل من له صفة بشأن انتقال اللاعب، ورفعت اللجنة توصياتها إلى رئيس الاتحاد متضمنة استكمال التحقيقات للتثبت من صحة الادعاءات التي تضمنتها شكوى نادي الشباب وما يتطلب ذلك الاستعانة بجهات حكومية عدة، مشيرا إلى أن رئيس اتحاد القدم قام بالكتابة للهيئة العامة للرياضة يوم 6 من شهر رجب الماضي بطلب توجيه من يلزم حيال مخاطبة الجهات المعنية بشأن قضية انتقال اللاعب، وحصل على توجيه في حينها بأن الموضوع رياضي وليس للجهات الحكومية أي علاقة به، ليقوم بعد ذلك رئيس الاتحاد أول من أمس (الاثنين)، بالكتابة مرة أخرى للهيئة العامة للرياضة بطلب المساعدة في استكمال التحقيقات في قضية انتقال اللاعب محمد العويس عن طريق الاستعانة بالجهات الحكومية ذات العلاقة؛ وبناء على ذلك قرر رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للرياضة إحالة القضية إلى هيئة الرقابة والتحقيق، وفي ضوء ما يسفر عنه التحقيق من نتائج وقرارات سيتخذ اتحاد كرة القدم الإجراءات اللازمة.

وفي الإطار نفسه، حث آل الشيخ مركز التحكيم الرياضي على سرعة البت في قضية اللاعب عوض خميس المنتقل من النصر للهلال، قبل أن يعود بعدها بأسبوع لتجديد عقده مع النصر، وذلك وفقا للأنظمة واللوائح المعمول بها في المركز.

وأجاب آل الشيخ عن أول سؤال في المؤتمر الصحافي الذي تلا إعلان القرارات ويتعلق بضعف المردود المادي لعقود رعاية المنتخب السعودي بالقول، إن «المنتخب السعودي لم يعان من أي قصور يوما ما ورعايته مفتوحة أمام الشركات كافة المحلية والخليجية والعالمية».

وعن قرار إحالة ملف التجاوزات المالية في نادي الاتحاد إلى هيئة الرقابة والتحقيق الذي صدر قبل أيام قليلة، علق آل الشيخ بالقول إنهم في انتظار نتائج التحقيق حول هذه القضية، مشيرا إلى أن القرارات الأخيرة بشأن الجمعيات العمومية بالأندية هدفها تجنب هذا المصير، مشيرا إلى أن أندية عدة تسير في طريق الاتحاد، إلا أن الأخير وصل إلى درجة متقدمة من الأزمة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا