برعاية

اليوم النّدوة الوطنيّة لمكافحة الفساد الرياضي .. نريد إرادة حقيقيّة لا فرقعات إعلاميّة اليوم النّدوة الوطنيّة لمكافحة الفساد الرياضي .. نريد إرادة حقيقيّة لا فرقعات إعلاميّة

اليوم النّدوة الوطنيّة لمكافحة الفساد الرياضي ..   نريد إرادة حقيقيّة لا فرقعات إعلاميّة  اليوم النّدوة الوطنيّة لمكافحة الفساد الرياضي ..   نريد إرادة حقيقيّة لا فرقعات إعلاميّة

ستكون ضاحية قمرت اليوم قبلة لعدد من الشّخصيات الوطنيّة والدوليّة الموكول إليها مهمّة مناقشة ملف الفساد، والخروج بالتّوصيات الضروريّة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تنهش جسد رياضتنا منذ دهور دون أن تتوفّر الإرادة الحقيقيّة للإطاحة بـ»المتورّطين» في بلد تؤكد الاحصائيات والدّراسات الدوليّة أنّ مؤشّرات الفساد فيه مرتفعة بل أنّها تناطح السّماء حتّى أنّ حكومة الشّاهد أعلنت «حربا» مفتوحة على «المفسدين». وهم كثر في القطاع الرياضي الذي تغيب فيه الشّفافية، ويعرف تجاوزات ماليّة وإداريّة كبيرة دون التّصدي لهذه الظّاهرة السلبيّة بصفة جديّة وبقبضة حديديّة رغم كلّ ما أغدقه علينا وزراء ما بعد «الثّورة» من وعود، وما قطعوه من عهود باجتثاث هذا «الغول» الذي أصبحنا نحشى أن يتحوّل إلى «شبح» نشتمّ يوميا رائحته «الكريهة» دون إلقاء القبض عليه، وإحالته إلى القضاء وذلك لحسابات خفيّة، واعتبارات سريّة، وإلاّ كيف نفسّر «ودأ» عشرات الملفات «السّوداء» رغم توفّر كامل الأدلة؟

والحقيقة أنّ ثقة الجمهور التونسي شبه معدومة في نجاح «المعركة» المزعومة على الفساد (بكلّ أنواعه) ليقينه بأنّ قادة هذه «الحرب» يلاحقون «المشبوهين» على «استحياء»، وتخضع تتبّعاتهم للـ»مفسدين» إلى «الانتقاء». هذا ما لم تحفظ القضيّة، ويوضع الملف من جديد في درج النّسيان لتضيع بذلك الحقيقة، وتطمس معالم الجريمة المرتكبة في حقّ الأبرياء على أن يتمّ بين الحين والآخر نفض الغبار عن هذا الملف الأسود لذرّ الرّماد في العيون ومن باب الفرقعة الإعلاميّة. ويراودنا للأمانة هذا الشّعور «المحبط» ونحن نترقّب اليوم النّدوة الوطنية لمكافحة الفساد الرياضي بحضور وزيرة شؤون الشّباب والرياضة ماجدولين الشّارني وقائد الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد الأستاذ شوقي الطبيب ورئيس الإتّحاد الدولي لمكافحة الفساد الرياضي وهو الجزائري مراد مازار. هذا فضلا عن ثلّة من الخبراء في المجال.

ولن نحبط طبعا عزائم الشّرفاء في القيام بحملة تنظيف ضدّ «المرتشين»، و»المتورّطين» في استغلال مراكزهم لتحقيق منافع شخصيّة أو مكاسب لفائدة الآخرين، وأيضا المعيّنين بـ»الأكتاف»، و»المتلاعبين» بالمال العام، و»المتجاوزين» لصلاحياتهم، و»السّارقين» لعرق الأبرياء... وسنكون رفقة كلّ الزّملاء والرياضيين الحالمين بتنفّس هواء نقي في الصّفوف الأولى للـ»حرب» على «بارونات» الفساد الرياضي بشرط واحد وهو أن تتعهّد الدولة والمؤسسات المعنيّة بأنّها ستدخل في «حرب» فعليّة وشاملة على «المتورّطين»: أي أن تتوفّر الإرادة الحقيقيّة من أعلى هرم السلطة لاستئصال «ورم» الفساد مع اخضاع كلّ الجهات للرّقابة والمحاسبة. وتكون البداية من داخل الوزارة قبل اقتحام أروقة الجامعات والجمعيات ودهاليز الحكّام والمؤسّسات الرياضيّة العموميّة وكلّ ركن من أركان رياضيتنا مع التّشهير والضّرب بيد من حديد على كلّ من أثبتت التّحقيقات تورّطهم دون فرق بين زيد أو عمرو. هذا إن كنّا نريد فعلا محاربة الفساد وعدم تركه مثل «الشّبح» الذي يمرح ويسرح بيننا. في وقت يتابع فيه المعنيون بملاحقته الوضع بـ»عين شافت وعين ما شافت».

ستكون ضاحية قمرت اليوم قبلة لعدد من الشّخصيات الوطنيّة والدوليّة الموكول إليها مهمّة مناقشة ملف الفساد، والخروج بالتّوصيات الضروريّة لمحاربة هذه الآفة الخطيرة التي تنهش جسد رياضتنا منذ دهور دون أن تتوفّر الإرادة الحقيقيّة للإطاحة بـ»المتورّطين» في بلد تؤكد الاحصائيات والدّراسات الدوليّة أنّ مؤشّرات الفساد فيه مرتفعة بل أنّها تناطح السّماء حتّى أنّ حكومة الشّاهد أعلنت «حربا» مفتوحة على «المفسدين». وهم كثر في القطاع الرياضي الذي تغيب فيه الشّفافية، ويعرف تجاوزات ماليّة وإداريّة كبيرة دون التّصدي لهذه الظّاهرة السلبيّة بصفة جديّة وبقبضة حديديّة رغم كلّ ما أغدقه علينا وزراء ما بعد «الثّورة» من وعود، وما قطعوه من عهود باجتثاث هذا «الغول» الذي أصبحنا نحشى أن يتحوّل إلى «شبح» نشتمّ يوميا رائحته «الكريهة» دون إلقاء القبض عليه، وإحالته إلى القضاء وذلك لحسابات خفيّة، واعتبارات سريّة، وإلاّ كيف نفسّر «ودأ» عشرات الملفات «السّوداء» رغم توفّر كامل الأدلة؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا