برعاية

فورزا كالشيو (8) - أكاديمية أتالانتا ليست لا ماسيا.. ولكنها جوهرة إيطاليا لأوروبا

فورزا كالشيو (8) - أكاديمية أتالانتا ليست لا ماسيا.. ولكنها جوهرة إيطاليا لأوروبا

في إسبانيا هناك لا ماسيا الخاصة ببرشلونة وفي هولندا يوجد دي توكمست الخاصة بأياكس الهولندي فهؤلاء الأشهر والأفضل في ليس فقط في بلدانهم ولكن أيضا في أوروبا.

وهناك في إيطاليا يوجد أكاديمية لم تنل شهرتها العالمية رغم العديد من النجوم التي تربت وخرجت من بين جدرانها فما الذي يجمع بين روبيرتو دونادوني وجيانبولو باتزيني وماركو موتا وريكاردو مونتوليفو وجيانكوبو بونافينتورا والشباب الصاعد بقوة في سماء الكرة الإيطالية حاليا مانولو جابياديني وروبيرتو جاليارديني وفرانك كيسي وماتيا كالدارا ودافيد زاباكوستا وسيموني زازا ولوكاريلي؟

جميعهم خريجي أكاديمية نادي أتالانتا الإيطالية.

فورزا كالشيو (7) - أليجري.. أزمة البدايات والتعامل مع الصفقات فورزا كالشيو (6) - يوفنتوس وحكاية الرقم 10 ومفترق طرق أمام ديبالا فورزا كالشيو (5) - توتي ومغامرة جديدة مع روما فورزا كالشيو (4) - قوام إيطالي.. حلم ماروتا في يوفنتوس

بدايتها كانت في عام 1940 عندما أعلن جوسيبي تشياتو عن إنشائها ولكن فقط جايتانو سكيريا وأنطونيو كابريني وروبيرتو دونادوني كانوا هم النجوم الأبرز حتى تطوير الأكاديمية في 1991 عندما أعلن رئيس النادي الحالي أنطونيو بيركاسي عن تعين ستيفانو بوناكروسو مديرا للأكاديمية لتبدأ مسيرة جديدة فيها.

وسط المشاكل الإدارية والمالية التي ضربت الكرة الإيطالية في السنوات الأخيرة كان أتالانتا الأفضل في إدارة تلك الأزمة فبدلا من تقليل الإنفاقات قررت إدارة النادي توجيه تركيزها بشكل أكبر على أكاديمية الفريق ربما هذا هو السبب الرئيسي في وجود معظم المواهبة الإيطالية الحالية خريجه منها.

كيفية إدارتها تقوم على تقوية العلاقات مع الأندية الصغيرة المجاورة بإتفاق بينهم، أتالانتا سيساعدهم ماليا لتجاوز أزماتهم مقابل عمل هذه الأندية ككشافين لهم بتوجيه أنظارهم إلى أي مواهبة تظهر في الأنحاء القريبة منها وذلك حتى لا تفوت عليهم أي موهبة محلية.

النتيجة أن 43 لاعبا فقط من أصل 303 لاعب في الأكاديمية من خارج إيطاليا.

مينو فافيني أحد المسؤولين هناك يقول عن طريقة تدريب اللاعبين في الأكاديمية "نحن نحب الطريقة التي يتعامل بها أياكس مع لاعبيه في الأكاديمية في عدم اهتمامهم بالنتيجة على أرضية الملعب بل اهتمامهم بتعليم الشباب كيفية اللعب بالكرة".

أكد على ذلك بوناكروسو فقال:"التشكيلات مثل 3-5-2 و4-3-3 و4-4-2 مجرد أرقام هواتف إذا لم يستطع اللاعب تنفيذ مهامه بالشكل المناسب".

الكاتب ومدرب فرق الشباب بنادي شيفيلد يونايتد ألكيس كلابهام حضر بعض تدريبات الأكاديمية للاستفادة من أفكارهم فحكى في إحدى تقاريره"يتم تقسيم اللاعبين ووضعهم في مناطق مخصصه ويبدأ التمرين لمدة 60 ثانية ثم يتوقف اللعب بصافرة من المدرب، يبدأ بتوجيه الثناء للاعبفي حال نجاحه ثم سؤاله عن الخطوة المقبلة وتشجيعه على القيام بها".

وأضاف"لا يوجد لاعب يمر إلى مرحلة جديدة من التدريبات بدون أن يتعلم ويتقن القيام بالمرحلة السابقة".

كلابهام تحدث أيضا عن وجود أمتحان تكتيكي لكل اللاعبين بالأكاديمية كل ثلاثة أشهر للوقوف عن مدى نضجهم وتطورهم.

بوناكورسو يقول:"يجب أن يختار المدرب متى وكيف يتحدث مع اللاعبين في التدريب حتى لا يتحول إلى مجرد صوت مزعج في الخلفية".

وأكمل"التكنيك هو المفتاح، إذا رأيت لاعب يعاني من مشاكل مع طريقة معينة فأتركه يجرب ويحاول حتى يتقنه قبل أن ينتقل إلى مرحلة متقدمة من هذا التدريب، تشجيع اللاعبين وإعطائهم فرصة لمشاهدة الأخريين للتعلم منهم يساعدهم على التقدم".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا