برعاية

الفيفا يكشف أسرار نجاح مارفيك مع الأخضر

الفيفا يكشف أسرار نجاح مارفيك مع الأخضر

الجمعة 17 ذو الحجة 1438 هـ الموافق 8 سبتمبر 2017 العدد 16156

مارفيك محمولا على الأعناق بعد الانتصار والتأهل (ا ف ب)

بلغ المنتخب السعودي واحدا من أزهى العصور في تاريخه الكروي بالتأهل لنهائيات كأس العالم لأربع مرات متتالية، خلالها ظل «عملاق آسيا» موجودا في أعلى الهرم القاري، كيف لا وهو الذي بات أحد فرسانها الذي تصدى لحمل المشعل وتمثيل القارة الأكبر في العرس العالمي. خلال الحقبة التي امتدت من 1994 وحتى 2006 وعلاوة على التأهل للنهائيات العالمية، ظفر بلقب كأس آسيا 1996 وخاض النهائي في نسختي 2000 و2007.

بعدها انقلب الموقف تماما، لا يدري العشاق ما الذي حصل، عاش الأخضر ما يمكن وصفه بـ«السنوات العجاف» بدأت مع خسارة فرصة التأهل المباشر لنهائيات جنوب أفريقيا 2010، باحتلال المركز الثالث في الدور الحاسم خلف الكوريتين «الجنوبية والشمالية» لتأتي بعدها صاعقة خسارة الملحق الآسيوي بشكل قاتل أمام البحرين، ليبدأ المؤشر الفني بالانخفاض بشكل مخيف، حيث خرج الفريق من الدور الأول لكأس آسيا 2011، ثم فشل في التأهل للدور الحاسم من تصفيات البرازيل 2014 حين حل ثالثا في المجموعة الرابعة خلف أستراليا وسلطنة عمان محققا انتصارا واحدا، ليكتمل المشهد في تكرار الخروج من الدور الأول لكأس آسيا 2015.

استدعى الأمر تغييرا شبه متواصل في القيادة الفنية، فتولى سبعة مدربين المهمة دون أن يحقق أي منهم النجاح، لينجح الاتحاد السعودي في جذب أحد 4 مدربين وصلوا لنهائي كأس العالم في آخر نسختين، أتى الهولندي بيرت فان مارفيك وأخذ مكانه في 26 آب 2015، بوقت صعب بكل تأكيد، حيث انطلقت للتو تصفيات الدور الثاني المؤهلة لنهائيات كأس العالم روسيا 2018.

وكان المنتخب السعودي قد حقق انتصاره الأول في التصفيات بصعوبة بالغة، هدف بالوقت القاتل 3-2 أمام منتخب فلسطين. حضر فان مارفيك رفقة جهازه المساعد وبدأ استكشاف اللاعبين، ولأن الموسم الجديد بالكاد انطلق، كان لزاما عليه الاعتماد على ما يملك من أوراق، عاد الفريق لاستكمال مشواره ودشن الهولندي مباراته الأولى بفوز ساحق على تيمور الشرقية 7-0.

واصل المدرب ابن المدرسة الهولندية الشاملة مسيرته الواثقة، الفوز على ماليزيا ومن ثم الإمارات القوية، أدخل الكثير من الثقة للمضي على الطريق الطويل نحو استعادة التألق، وخلال الجولات السبع في تصفيات الدور الثاني التي انتهت في مارس/آذار 2016 أنهى السعوديون المجموعة الأولى بالمركز الأول برصيد 20 نقطة (6 فوز، تعادلان) وبحصيلة أهداف بلغت (28-4).

وكشف موقع الاتحاد الدولي الذي نشر التقرير أن مارفيك استقر على خطته التكتيكية المعتمدة على 4-3-3، وثبت العديد من العناصر التي رأى فيها حجر الأساس لديمومة عمل المنظومة، الحرص على إجراء بعض التعديلات ومنح الفرص للعديد من اللاعبين من أجل انخراطهم في خطته.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا