برعاية

المنتخب الوطني ..جاليتنا في الكونغو تساند، وهاجـــس الدّفاع يشـــغل معلولالمنتخب الوطني ..جاليتنا في الكونغو تساند، وهاجـــس الدّفاع يشـــغل معلول

المنتخب الوطني  ..جاليتنا في الكونغو  تساند، وهاجـــس الدّفاع يشـــغل معلولالمنتخب الوطني  ..جاليتنا في الكونغو  تساند، وهاجـــس الدّفاع يشـــغل معلول

لم يجانب مدرّب المنتخب نبيل معلول الصّواب عندما قال إن المواجهة المكرّرة أمام الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) تعدّ إحدى أهمّ المقابلات في المسيرة الكروية للجيل الحالي بحكم أن حسم نتيجتها لفائدة تونس يعني أن طريقنا أصبح فعلا مفروشا بالورود نحو المونديال الذي يظلّ لحظة تاريخيّة في مشوار أي «كوارجي». ومن جهتهم، برهن زملاء «البلبولي» عن وعي كبير بحجم المسؤولية الملقاة عليهم. وأظهروا روحا انتصارية عالية في الشطر الأول من المواجهة في رادس. وتمكن الفريق الوطني من اقتلاع فوز صعب. لكنّه لا يقدّر بثمن على حساب الكونغوليين وذلك في انتظار أن يحصد منتخبنا اليوم في «كينشاسا» انتصارا حاسما، أوتعادلا مطمئنا نسبيا على درب العبور إلى المونديال.

تؤكد الأصداء القادمة من معسكر الـ»نّسور» في الكونغو الديمقراطيّة أنّ التحضيرات التونسيّة تدور في ظروف ممتازة خاصة في ظل الانتعاشة المعنوية التي يعيشها الفريق بعد أن استهل تصفيات الـ»كان» بفوز رائع على مصر وانفرد بصدارة مجموعته في التصفيات الموندياليّة بفضل الانتصار على الكونغو الديمقراطيّة. ومن الواضح أن الانطلاقة المثالية لمعلول مع المنتخب قد تمنح الـ»نسور» أجنحة إضافية للتحليق اليوم في «كينشاسا» واجتياز العقبة الأصعب نحو كأس العالم رغم ما قد يواجهه فريقنا من عراقيل ومشاكل في ملعب «الشهداء» الذي سيحشد فيه الخصم آلاف المحبين (يتّسع لـ80 ألف متفرّج). وقد يمارس فيه المحليون كلّ أشكال الاستفزازات والضغوطات ليفرضوا سياسية الأمر الواقع ويخرجوا بإنتصار يردّون به على خسارة الذهاب ويقلب به «الفهود» الحسابات خاصة أن حصول الكونغو على النقاط الثلاث يعني أن يتقاسم منتخبنا من جديد الصدارة مع أبناء «إيبنجي» الذي يخشى أن تصبح تونس «عقدة» بالنسبة إليه بحكم أنّه انهزم وتعادل مؤخرا أمام الترجي في رابطة الأبطال وخسر في مباراة رادس أمام الـ»نسور» (هذا المدرب يشرف في الوقت نفسه على «فيتا كلوب» ومنتخب الكونغو الديمقراطيّة).

هذا وحرصت الجالية التونسيّة في «كينشاسا» على مساندة الـ»نّسور». ووفّرت الدعم المعنوي لأبناء معلول على أمل تحقيق نتيجة ايجابيّة في الأراضي الكونغوليّة، وإدخال الفرح على قلوب كلّ التونسيين المقيمين في البلاد، أوالمهاجرين والمتعلّقين بها رغم البعد.

هناك شبه إجماع على أن مباراة اليوم بين تونس وملاحقها المباشر وخصمها الأقوى على بطاقة العبور إلى المونديال ستطغى عليها الحسابات التكتيكيّة. وستكون التوجّهات الفنية لنبيل معلول حاسمة لتقرير مصير الـ»نّسور» في حوار يراودنا فيه حلم الانتصار وإن لم يأت فلا بديل عن التعادل. والمهمّ أن لا ننهزم. وتشير عدة معطيات إلى أن ربّان السّفينة التونسية سيركّز في المقام الأوّل على النجاح من الناحية الدفاعيّة وسيستخدم من أجل ذلك كل الوسائل المشروعة من استبسال في التصدي للهجومات الكونغولية، وغلق للمنافذ المؤدية لشباكنا، وزجّ بعناصر تملك طاقات رهيبة وامكانات عريضة لتستميت في إفشال مخطّطات المحليين. ومن المرجّح أن يدخل معلول بعض التحويرات مقارنة بلقاء الذهاب خاصة أن الأهداف تبدّلت نسبيا بحكم أن المنتخب كان في رادس أمام حتمية صناعة اللعب و»خنق» «الفهود» وتحقيق الفوز. لكن الأمر مختلف في «كينشاسا» حيث ستكون الأولوية المطلقة للدّفاع لأنّ الخصم هو من يلاحق الانتصار في حين أن الفريق التونسي يكفيه التّعادل. ولئن اكتفى نبيل في مباراة رادس بالتعويل على محمّد أمين بن عمر وغيلان الشعلالي في وسط الميدان فإن تركيبته في هذه المنطقة قد تتعزّز بعنصر آخر مشهود له بـ»الصّنعة» والخبرة وهو الفرجاني ساسي ليكون فريقنا أكثر صلابة في هذه الرقعة من الملعب، والتي قد يكون النجاح فيها مفتاح الخروج بنتيجة ايجابية من «كينشاسا». وفي صورة تأكد ظهور الفرجاني (الذي كان معاقبا) فإن نبيل سيضطرّ للـ»تضحية» بأحد لاعبيه الهجوميين مثل نعيم السليتي. وقد يحافظ في المقابل على فخرالدين بن يوسف ويوسف المساكني في المنطقة الأمامية. ويضع أمامهما يوهان توزغار كبديل لطه ياسين الخنيسي الغائب لدواع تأديبيّة. (بوسع نبيل أيضا أن يراهن على فخرالدين كرأس حربة وفي هذه الحالة قد يبقى السليتي في الرواق، ويملك معلول ورقة أخرى في الوسط قد تفيده في التشكيلة الأساسية أوأثناء اللعب وتتمثّل في كريم العوّاضي). أمّا بخصوص المنظومة الدفاعية التي من المفترض أن تكون أقوى بعد التعزيزات التي ستشهدها منطقة الوسط فإن مدرب المنتخب قد يجدّد ثقته في صيام بن يوسف وياسين مرياح وعلي معلول ورامي البدوي. ومن شبه المستحيل أن يستغني عن خدمات الحارس أيمن المثلوثي الذي كان أحد أفضل عناصرنا الدولية في لقاء رادس. وهذا ليس بالغريب عن قائد المنتخب ونجم «ليتوال» و»تلميذ» المصري طارق عبد العليم الذي من الواضح أنه يقوم بعمل جبّار في صفوف الـ»نّسور» (شرط عدم التدخّل في عمله والتأثير في شهاداته حول الحارس الأنسب في التشكيلة الأساسيّة).

أجرى المنتخب مواجهة ثقيلة ضدّ الكونغوليين يوم 1 سبتمبر. وسينزل اليوم ضيفا على الخصم نفسه. الشيء الذي يطرح مسألة الجاهزيّة البدنيّة بالنّظر إلى قصر الفترة الزمنية الفاصلة بين المقابلتين. ولا شكّ في أن الإطار الطبي والمكلفين بالإعداد البدني في مقدّمتهم الدكتور سهيل الشملي وجلال الهرقلي يتحمّلان مسؤولية جسيمة لمساعدة أبناء معلول في التغلّب على الإرهاق حسب الطرق المتعارف عليها. وليس كما حصل عشيّة مواجهة بوركينا عندما «غرق» فريق «كاسبرجاك» في «حمّام الثلج». ونحن نذكّر الشملي ومن معه لنتّعظ من ذلك الدّرس القاسي.

لم يجانب مدرّب المنتخب نبيل معلول الصّواب عندما قال إن المواجهة المكرّرة أمام الكونغو الديمقراطية (الزائير سابقا) تعدّ إحدى أهمّ المقابلات في المسيرة الكروية للجيل الحالي بحكم أن حسم نتيجتها لفائدة تونس يعني أن طريقنا أصبح فعلا مفروشا بالورود نحو المونديال الذي يظلّ لحظة تاريخيّة في مشوار أي «كوارجي». ومن جهتهم، برهن زملاء «البلبولي» عن وعي كبير بحجم المسؤولية الملقاة عليهم. وأظهروا روحا انتصارية عالية في الشطر الأول من المواجهة في رادس. وتمكن الفريق الوطني من اقتلاع فوز صعب. لكنّه لا يقدّر بثمن على حساب الكونغوليين وذلك في انتظار أن يحصد منتخبنا اليوم في «كينشاسا» انتصارا حاسما، أوتعادلا مطمئنا نسبيا على درب العبور إلى المونديال.

تؤكد الأصداء القادمة من معسكر الـ»نّسور» في الكونغو الديمقراطيّة أنّ التحضيرات التونسيّة تدور في ظروف ممتازة خاصة في ظل الانتعاشة المعنوية التي يعيشها الفريق بعد أن استهل تصفيات الـ»كان» بفوز رائع على مصر وانفرد بصدارة مجموعته في التصفيات الموندياليّة بفضل الانتصار على الكونغو الديمقراطيّة. ومن الواضح أن الانطلاقة المثالية لمعلول مع المنتخب قد تمنح الـ»نسور» أجنحة إضافية للتحليق اليوم في «كينشاسا» واجتياز العقبة الأصعب نحو كأس العالم رغم ما قد يواجهه فريقنا من عراقيل ومشاكل في ملعب «الشهداء» الذي سيحشد فيه الخصم آلاف المحبين (يتّسع لـ80 ألف متفرّج). وقد يمارس فيه المحليون كلّ أشكال الاستفزازات والضغوطات ليفرضوا سياسية الأمر الواقع ويخرجوا بإنتصار يردّون به على خسارة الذهاب ويقلب به «الفهود» الحسابات خاصة أن حصول الكونغو على النقاط الثلاث يعني أن يتقاسم منتخبنا من جديد الصدارة مع أبناء «إيبنجي» الذي يخشى أن تصبح تونس «عقدة» بالنسبة إليه بحكم أنّه انهزم وتعادل مؤخرا أمام الترجي في رابطة الأبطال وخسر في مباراة رادس أمام الـ»نسور» (هذا المدرب يشرف في الوقت نفسه على «فيتا كلوب» ومنتخب الكونغو الديمقراطيّة).

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا