برعاية

معلول «يخطّط» لإعادة سيناريو «مازمبي» مع الكونغو .. دفاع «اسمنتي»، روح قتالية وبحث عن الضربة القاضيةمعلول «يخطّط» لإعادة سيناريو «مازمبي» مع الكونغو .. دفاع «اسمنتي»، روح قتالية وبحث عن الضربة القاضية

معلول «يخطّط» لإعادة سيناريو «مازمبي» مع الكونغو   .. دفاع «اسمنتي»، روح قتالية وبحث عن الضربة القاضيةمعلول «يخطّط» لإعادة سيناريو «مازمبي» مع الكونغو   .. دفاع «اسمنتي»، روح قتالية وبحث عن الضربة القاضية

"كسب المنتخب معركة وليس الحرب". هذا ما يجول في ذهن نبيل معلول بعد الانتصار الصّعب على الكونغو الديمقراطيّة في رادس قبل شدّ الرّحال إلى "كينشاسا" لملاقاة الخصم نفسه على أمل توجيه صفعة جديدة للـ"فهود"، والقضاء على أطماعهم في "سرقة" ورقة التأهل إلى المونديال من الـ"نّسور".

ويدرك الإطار الفني للمنتخب الوطني أنّ الفوز الذي حقّقه فريقنا لا يقدّر بثمن خاصّة أنّه سمح له بـ"الانفصال" عن منافسه المباشر على بطاقة العبور. كما أنّ هذا الانتصار زعزع الثّقة المفرطة للكونغوليين بعد أن كانوا قد اكتسحوا الأشقاء اللّيبيين برباعيّة، وهزموا غينيا بثنائيّة. ويتقدّم المنتخب الآن بثلاث نقاط عن "الفهود". وسيدخل أبناء معلول لقاء الغد في "ملعب الشهداء" بأسبقيّة معنوية. وسيكون بوسع المدرب استخدام جميع أسلحته الأساسية بإستثناء المهاجم طه ياسين الخنيسي وهو غياب مؤثّر على الورق. لكنّه قد لا يؤرّق اللّيلة نبيل ليس بسبب وجود البدائل فحسب وإنّما أيضا جرّاء نوعيّة المخطّطات الافتراضية والتوجّهات الفنية المرتقبة لربان السفينة التونسية في هذه المباراة المفصلية من التصفيات الموندياليّة. ذلك أنّ المؤشرات الأوليّة والتقاليد المعروفة لنبيل في مثل هذه المواجهات القارية القويّة تؤكد بصفة مبدئية أنّ الدّفاع سيكون أولوية الأولويات وفي صدارة الاهتمامات خاصّة أنّ التعادل في "كينشاسا" يعتبر نتيجة مثاليّة للـ"نّسور".

ما الذي يجعل المواجهة الشّهيرة التي جمعت بين الترجي و"مازمبي" في رابطة الأبطال عام 2012 تقفز إلى الأذهان ونحن بصدد الحديث عن لقاء المنتخب والكونغو الديمقراطيّة؟

الحقيقة أن عدّة أسباب موضوعية تدفعنا لاستحضار ذلك اللّقاء المكرّر الذي انتصر فيه شيخ الأندية التونسية بدهاء كبير. ذلك أن مهندس فوز "المكشخين" على الكونغوليين آنذاك كان معلول ليس سواه. وتعامل نبيل مع تلك المواجهة النارية التي تندرج في إطار الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الافريقية بذكاء منقطع النظير حيث اختار نهج الدفاع في "لوبومباشي". وأغلق المنافذ المؤدية إلى مرمى بن شريفية بأقفال من حديد خاصة بعد أن راهن على كلّ العتاد الذي يملكه في المنطقة الخلفية ووسط الميدان حتى أنه اعتمد على أربعة "بيفوات" وهم الراقد والمولهي والعواضي والتراوي. وتفنّن ترجي معلول في ذلك اللقاء في لعب الدفاع وجرّ "الغربان" المدججين بالنجوم أمثال "كيديابا" و"كالابا" و"ساماتا" و"سونزو" إلى التعادل السلبي قبل أن "يصطادهم" في رادس بهدف محمّد علي بن منصور، وبإستراتيجيات مغايرة عن "مباراة الموت" في "لوبومباشي". وتتشابه تلك المقابلة المثيرة مع اللقاء المرتقب بين تونس والكونغو رغم الفوارق الزمنية والمكانية (من 2012 إلى 2017، ومن "لوبومباشي" إلى "كينشاسا"). ولا أحد بوسعه أن ينكر أن المواجهتين تلتقيان في عدة نقاط جوهرية من ذلك تواجد معلول في هذين الحدثين. وسيكون بجواره عدد من الـ"كوارجيّة" الذين شهدوا لقاء "لوبومباشي"، ويمنّون النفس بتكرار السيناريو نفسه في "كينشاسا" مع اختلاف "الضحيّة" (مازمبي / الكونغو الديمقراطية) وأهميّة الرّهان (نصف نهائي رابطة الأبطال/ التصفيات النهائية للمونديال). ومن بين اللاعبين الذين كانوا حاضرين في مواجهة "مازمبي" نذكر شمّام وبن شريفيّة والمساكني والعوّاضي (جميعهم ضمن المجموعة الموجودة حاليا تحت تصرّف معلول بمناسبة مباراة الغد أمام الكونغو). ولا تشترك المقابلتان في الإثارة والنديّة وفي هذه "الخلفيّة" التاريخية فحسب بل أنّهما تتشابهان أيضا من الناحية الحسابية خاصة من الجانب التونسي. وتشير العديد من المعطيات أن نبيل قد "يستنسخ" نسبيا تلك المعركة الضارية. ويطبّق جزء من استراتيجياتها، و"خدعها" الفنية لتنفيذها في مباراة الغد أمام "الفهود". ومن غير المستبعد أن يشيّد نبيل حصونا "اسمنتيّة" حول مرمى أيمن المثلوثي لشلّ حركة الخصم، وامتصاص هيجانه، واجباره على استنزاف كامل طاقاته دون التهديف مع السعي في الوقت نفسه إلى مباغتته عبر الهجومات المعاكسة، والكرات الثابتة.

قد يكون من المبكّر الحديث عن التركيبة المثالية التي بوسعها أن تضمن لنبيل معلول الحصانة الدفاعية والمباغتة الهجومية. لكن الثابت أن الخطة التكتيكية لمعلول ستكون مغايرة لتلك التي اعتمدها في رادس. وعلى الأرجح أنه سيضع ثقته في العناصر الأكثر قدرة على كتم أصوات "الفهود"، والتصدي لها بشراسة. وقد "يضحّي" مدرب المنتخب بعنصر مهاري أوأكثر في المنطقة الأماميّة ليقحم لاعبين اضافيين من ذوي النزعة الدفاعية في وسط الميدان حيث ستدور المعركة الأكبر والأصعب في حوار يدخله الـ"نسور" بشعار الدفاع دون غلق باب الأمل في "سرقة" هدف قد يكون وزنه ذهب على درب التأهل إلى مونديال روسيا 2018.

راهن معلول في لقاء رادس على محمّد أمين وغيلان في وسط الميدان. وعزّزهما بأربعة عناصر هجومية وهم المساكني والسليتي وبن يوسف والخنيسي. لكن الأمر قد يختلف في لقاء الغد نظرا لتغيّر الحسابات من رادس إلى "كينشاسا". وقد يقوم نبيل ببعض التعديلات التي ستطغى لها النزعة الدفاعية. ويملك نبيل عدة حلول في هذا المجال في ظل جاهزية العواضي، واسترجاع الفرجاني بعد أن تخلّف عن مباراة الذهاب لدواع تأديبيّة (عقوبة الانذار الثاني).

الدفاع فنّ أتقنه العديد من المدربين. ونجحوا بفضله من تحقيق نتائج خلّدها التاريخ كما حصل من النمساوي "كارل رابان"، والأرجنتيني "هيريرا" مع الإنتر، والألماني "أوتو" (مع اليونان في "أورو" 2004). وليس عيبا أن يبدع المدرب في هذا الأسلوب، ولن يخجل معلول من إعتماد هذا النهج لتخطي عقبة "الفهود" المتسلحين بالأرض والجمهور وفيلق من النجوم المحترفين في أوروبا. والمهم أن يوفّق مدربنا الوطني في مخطّطاته، وأن يجتاز امتحان "كينشاسا" بسلام خاصة أن الأمر يتعلّق بالتأهل إلى المونديال ما يعني أن العبرة بالنتيجة. ولكن ذلك لا يعني أن يتحوّل الدفاع إلى "تقليد"، وأن نجرّد المنتخب من هويّته. ونجعله من "المغالين" في الدفاع القاتل والمملّ في وقت نملك فيه جيلا مميّزا من الـ"كوارجية" الموهوبين. وهذا بشهادة كل من تابع فصول الابداع التي كتبها فريق يوسف المساكني ونعيم السليتي ومحمّد أمين بن عمر والفرجاني ساسي وعلي معلول في الـ"كان" الأخيرة (أمام الجزائر والزمبابوي وقبل مهزلة بوركينا).  

قائمة اللاّعبين المؤهلين لمباراة الكونغو 

أيمن المثلوثي - معز بن شريفيّة - فاروق بن مصطفى - رامي البدوي – حمدي النّقاز– حمزة المثلوثي – صيام بن يوسف – ياسين مرياح – أسامة الحدادي – خليل شمّام – علي معلول - الفرجاني ساسي - غيلان الشعلالي - محمّد أمين بن عمر – كريم العواضي - أنيس البدري – حمزة الجلاصي – فخرالدين بن يوسف – وهبي الخزري – بسّام الصّرارفي – نعيم السليتي – يوسف المساكني – يوهان توزغار. (انسحاب العيفة وبقير بسبب الإصابة وغياب الخنيسي جرّاء العقوبة التأديبيّة).

تشكيلة المنتخـــب ستعـــرف عديد التغيــــيرات في كيـــــنشـــاسا

 قال نبيل معلول، مدرب المنتخب الوطني ، إنه سيضطر لإجراء تعديل على تشكيلة نسور قرطاج، في مواجهة الكونغو الديمقراطية، غدا الثلاثاء، ضمن منافسات المجموعة الأولى من تصفيات كأس العالم. وقال نبيل معلول عقب وصول بعثة المنتخب ليلة السبت إلى كينشاسا، إن "الهاجس الرئيسي في هذه الفترة يتمثل في الإصابات والغيابات لأن طه ياسين الخنيسي، سيترك فراغا كبيرا في العمق الهجومي، ومع ذلك فقد وضعنا في حساباتنا كل هذه السيناريوهات".

وأضاف معلول: "التشكيلة الأساسية للمنتخب في لقاء الثلاثاء ستشهد تغييرات، خاصة وأن المنافس سبب لنا العديد من المشاكل في الكرات العالية، وبالتالي فإن هناك إمكانية كبيرة للقيام ببعض التغييرات سواء في التشكيلة الأساسية أو في مراكز بعض اللاعبين، حتى نكون على أهبة الاستعداد فنيا وتكتيكيا لتحقيق الهدف المنشود في هذا اللقاء الحاسم". وفازت تونس على الكونغو في رادس 2 ـ 1 لتحتل صدارة المجموعة الثالثة، بـ 9 نقاط بفارق 3 نقاط أمام الكونغو الديمقراطية، وتتطلع للتأهل إلى المونديال للمرة الخامسة في تاريخها، والأولى منذ آخر مشاركة لها في مونديال عام 2006 بألمانيا.

"كسب المنتخب معركة وليس الحرب". هذا ما يجول في ذهن نبيل معلول بعد الانتصار الصّعب على الكونغو الديمقراطيّة في رادس قبل شدّ الرّحال إلى "كينشاسا" لملاقاة الخصم نفسه على أمل توجيه صفعة جديدة للـ"فهود"، والقضاء على أطماعهم في "سرقة" ورقة التأهل إلى المونديال من الـ"نّسور".

ويدرك الإطار الفني للمنتخب الوطني أنّ الفوز الذي حقّقه فريقنا لا يقدّر بثمن خاصّة أنّه سمح له بـ"الانفصال" عن منافسه المباشر على بطاقة العبور. كما أنّ هذا الانتصار زعزع الثّقة المفرطة للكونغوليين بعد أن كانوا قد اكتسحوا الأشقاء اللّيبيين برباعيّة، وهزموا غينيا بثنائيّة. ويتقدّم المنتخب الآن بثلاث نقاط عن "الفهود". وسيدخل أبناء معلول لقاء الغد في "ملعب الشهداء" بأسبقيّة معنوية. وسيكون بوسع المدرب استخدام جميع أسلحته الأساسية بإستثناء المهاجم طه ياسين الخنيسي وهو غياب مؤثّر على الورق. لكنّه قد لا يؤرّق اللّيلة نبيل ليس بسبب وجود البدائل فحسب وإنّما أيضا جرّاء نوعيّة المخطّطات الافتراضية والتوجّهات الفنية المرتقبة لربان السفينة التونسية في هذه المباراة المفصلية من التصفيات الموندياليّة. ذلك أنّ المؤشرات الأوليّة والتقاليد المعروفة لنبيل في مثل هذه المواجهات القارية القويّة تؤكد بصفة مبدئية أنّ الدّفاع سيكون أولوية الأولويات وفي صدارة الاهتمامات خاصّة أنّ التعادل في "كينشاسا" يعتبر نتيجة مثاليّة للـ"نّسور".

ما الذي يجعل المواجهة الشّهيرة التي جمعت بين الترجي و"مازمبي" في رابطة الأبطال عام 2012 تقفز إلى الأذهان ونحن بصدد الحديث عن لقاء المنتخب والكونغو الديمقراطيّة؟

الحقيقة أن عدّة أسباب موضوعية تدفعنا لاستحضار ذلك اللّقاء المكرّر الذي انتصر فيه شيخ الأندية التونسية بدهاء كبير. ذلك أن مهندس فوز "المكشخين" على الكونغوليين آنذاك كان معلول ليس سواه. وتعامل نبيل مع تلك المواجهة النارية التي تندرج في إطار الدور نصف النهائي لرابطة الأبطال الافريقية بذكاء منقطع النظير حيث اختار نهج الدفاع في "لوبومباشي". وأغلق المنافذ المؤدية إلى مرمى بن شريفية بأقفال من حديد خاصة بعد أن راهن على كلّ العتاد الذي يملكه في المنطقة الخلفية ووسط الميدان حتى أنه اعتمد على أربعة "بيفوات" وهم الراقد والمولهي والعواضي والتراوي. وتفنّن ترجي معلول في ذلك اللقاء في لعب الدفاع وجرّ "الغربان" المدججين بالنجوم أمثال "كيديابا" و"كالابا" و"ساماتا" و"سونزو" إلى التعادل السلبي قبل أن "يصطادهم" في رادس بهدف محمّد علي بن منصور، وبإستراتيجيات مغايرة عن "مباراة الموت" في "لوبومباشي". وتتشابه تلك المقابلة المثيرة مع اللقاء المرتقب بين تونس والكونغو رغم الفوارق الزمنية والمكانية (من 2012 إلى 2017، ومن "لوبومباشي" إلى "كينشاسا"). ولا أحد بوسعه أن ينكر أن المواجهتين تلتقيان في عدة نقاط جوهرية من ذلك تواجد معلول في هذين الحدثين. وسيكون بجواره عدد من الـ"كوارجيّة" الذين شهدوا لقاء "لوبومباشي"، ويمنّون النفس بتكرار السيناريو نفسه في "كينشاسا" مع اختلاف "الضحيّة" (مازمبي / الكونغو الديمقراطية) وأهميّة الرّهان (نصف نهائي رابطة الأبطال/ التصفيات النهائية للمونديال). ومن بين اللاعبين الذين كانوا حاضرين في مواجهة "مازمبي" نذكر شمّام وبن شريفيّة والمساكني والعوّاضي (جميعهم ضمن المجموعة الموجودة حاليا تحت تصرّف معلول بمناسبة مباراة الغد أمام الكونغو). ولا تشترك المقابلتان في الإثارة والنديّة وفي هذه "الخلفيّة" التاريخية فحسب بل أنّهما تتشابهان أيضا من الناحية الحسابية خاصة من الجانب التونسي. وتشير العديد من المعطيات أن نبيل قد "يستنسخ" نسبيا تلك المعركة الضارية. ويطبّق جزء من استراتيجياتها، و"خدعها" الفنية لتنفيذها في مباراة الغد أمام "الفهود". ومن غير المستبعد أن يشيّد نبيل حصونا "اسمنتيّة" حول مرمى أيمن المثلوثي لشلّ حركة الخصم، وامتصاص هيجانه، واجباره على استنزاف كامل طاقاته دون التهديف مع السعي في الوقت نفسه إلى مباغتته عبر الهجومات المعاكسة، والكرات الثابتة.

قد يكون من المبكّر الحديث عن التركيبة المثالية التي بوسعها أن تضمن لنبيل معلول الحصانة الدفاعية والمباغتة الهجومية. لكن الثابت أن الخطة التكتيكية لمعلول ستكون مغايرة لتلك التي اعتمدها في رادس. وعلى الأرجح أنه سيضع ثقته في العناصر الأكثر قدرة على كتم أصوات "الفهود"، والتصدي لها بشراسة. وقد "يضحّي" مدرب المنتخب بعنصر مهاري أوأكثر في المنطقة الأماميّة ليقحم لاعبين اضافيين من ذوي النزعة الدفاعية في وسط الميدان حيث ستدور المعركة الأكبر والأصعب في حوار يدخله الـ"نسور" بشعار الدفاع دون غلق باب الأمل في "سرقة" هدف قد يكون وزنه ذهب على درب التأهل إلى مونديال روسيا 2018.

راهن معلول في لقاء رادس على محمّد أمين وغيلان في وسط الميدان. وعزّزهما بأربعة عناصر هجومية وهم المساكني والسليتي وبن يوسف والخنيسي. لكن الأمر قد يختلف في لقاء الغد نظرا لتغيّر الحسابات من رادس إلى "كينشاسا". وقد يقوم نبيل ببعض التعديلات التي ستطغى لها النزعة الدفاعية. ويملك نبيل عدة حلول في هذا المجال في ظل جاهزية العواضي، واسترجاع الفرجاني بعد أن تخلّف عن مباراة الذهاب لدواع تأديبيّة (عقوبة الانذار الثاني).

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا