برعاية

فرنسا تتطلع للاقتراب خطوة إضافية من التأهل على حساب لوكسمبورغ

فرنسا تتطلع للاقتراب خطوة إضافية من التأهل على حساب لوكسمبورغ

يسعى منتخب فرنسا إلى الاقتراب خطوة إضافية من التأهل إلى نهائيات كأس العالم المقررة العام المقبل في روسيا عندما يستضيف لوكسمبورغ اليوم في الجولة الثامنة من منافسات المجموعة الأولى للتصفيات الأوروبية. وتلعب في المجموعة الأولى أيضاً بيلاروسيا مع السويد وهولندا مع بلغاريا. ويتأهل صاحب المركز الأول في كل مجموعة مباشرة إلى النهائيات، بينما سيكون على أفضل 8 منتخبات تحتل المركز الثاني بين المجموعات التسع خوض ملحق فاصل لحسم البطاقات الأربع المتبقية.

وتتصدر فرنسا ترتيب المجموعة برصيد 16 نقطة، مقابل 13 للسويد و12 لبلغاريا و10 نقاط لهولندا، و5 لبيلاروسيا و4 للوكسمبورغ. وقدم منتخب فرنسا الخميس الماضي عرضاً مميزاً سحق فيه ضيفه الهولندي برباعية نظيفة سجلها أنطوان غريزمان وتوماس ليمار (هدفان) والشاب كيليان مبابي. وقال مدرب المنتخب الفرنسي ونجمه السابق المتوج معه بلقب مونديال 1998 ديدييه ديشان بعد مباراة الخميس متوجهاً إلى اللاعبين في غرفة تبديل الملابس: «تهانينا للجميع، ولكن لدينا مباراة بعد 3 أيام. أعلم أنني هنا لتنبيهكم، فكروا بالأمر». وتابع ديشان في مؤتمر صحافي: «هناك 3 نقاط مهمة أمامنا أيضاً في مواجهتنا مع لوكسمبورغ، فلم يكن الأمر سهلاً هناك (في مباراة الذهاب)، كما أنها فازت على بيلاروسيا الخميس (1 - صفر)».

وفازت فرنسا على لوكسمبورغ في عقر دارها 3 - 1 ذهاباً (هدفان لأوليفييه جيرو وآخر لغريزمان) في 25 مارس (آذار) 2016، بعد أن انتهى الشوط الأول 1 - 1. ومن المحتمل أن يشرك ديشان نجمه الشاب مبابي (18 عاماً) أساسياً، بعد أن أبقاه على مقاعد البدلاء في المباراة أمام هولندا التي نجح فيها في تسجيل هدفه الدولي الأول حين أضاف الهدف الرابع في الوقت بدل الضائع. وكان مبابي انتقل قبيل مباراة الخميس من موناكو بطل الدوري إلى باريس سان جيرمان وصيفه لموسم واحد في عقد إعارة، لكنه يتضمن خيار شراء اللاعب في صفقة تقدر بـ180 مليون يورو حتى 30 يونيو (حزيران) 2022. وسيرتدي مبابي مع سان جيرمان القميص رقم 29 الذي كان يحمله مع موناكو أيضاً.

وتأمل السويد في تعويض خسارتها أمام بلغاريا 2 - 3 الخميس حين تحل ضيفة على بيلاروسيا، وذلك من أجل إبقاء فرصتها قائمة بالتأهل المباشر حتى الجولة الأخيرة من التصفيات. من جهتها، تخوض هولندا بإشراف المدرب ديك أدفوكات اختباراً صعباً ضد ضيفتها بلغاريا التي دخلت على خط المنافسة على المركز الثاني. ولا تملك هولندا خياراً سوى الفوز في المباريات الثلاث المتبقية من التصفيات لإمكان خوض الملحق، إذ تبتعد عن فرنسا المتصدرة 6 نقاط، وإلا ستجد نفسها خارج نهائيات مونديال 2018. وغابت هولندا الصيف الماضي عن كأس أوروبا للمرة الأولى منذ 1984، وهي أول بطولة كبرى تغيب عنها منذ مونديال 2002.

وتولى أدفوكات تدريب المنتخب الهولندي في يونيو الماضي، في محاولة يائسة لإنقاذ الفريق في التصفيات الأوروبية، وذلك بعد الفشل في التأهل لبطولة (يورو 2016). ولكن يبدو أن المدرب المخضرم غير قادر على تحويل دفة الأمور. وقال قائد الفريق آرين روبين: «خسرنا من فريق كان أفضل منا بكثير. فرنسا كانت أفضل منا في هذه المباراة». وترجع آخر خسارة تعرض لها المنتخب الهولندي برباعية لعام 1961 عندما خسر أمام نظيره البلجيكي. وذكرت صحيفة «إن آر سي هانديلسبلاد» الهولندية ببساطة: «اللاعبون الكبار لم يعودوا جيدين مثلما كانوا. واللاعبون الصغار ليسوا جيدين مثلما كان اللاعبون الكبار». مباراتهم الأخيرة كانت «محرجة ومهينة». وجاءت خسارة المنتخب السويدي المفاجئة أمام مضيفه البلغاري 2/ 3 لتعطي بصيصاً من الأمل للمنتخب الهولندي لاحتلال المركز الثاني وخوض مباريات الملحق الأوروبي.

وقال روبين عن عدم خروج منتخب بلاده رسمياً من التصفيات لحصوله على 10 نقاط من 7 مباريات: «أمر لا يصدق ولكنه صحيح».

وكان روبين وويسلي شنايدر وروبين فان بيرسي من بين أفضل اللاعبين في العالم، ولكنهم الآن ليسوا في مستواهم نفسه السابق، أو على الأقل مستواهم ليس ثابتاً. وقد أنهى المنتخب الهولندي مونديال 2014 في المركز الثالث، وهو ما خلق توقعات غير حقيقية خاصة، ورأت صحيفة «فولكسرانت» أن الفريق وقتها يفتقد لأساسيات اللعب، مثل «استخدام القدمين، ومهارات فنية أفضل، ومزيد من الركض».

وتولى أدفوكات (69 عاماً) تدريب المنتخب للمرة الثالثة بعقد قصير الأجل بدلاً من بناء فريق للمستقبل. ولكنه يرفض الاستقالة الآن. وقال: «لا يوجد معنى الآن لإضاعة الوقت سدى، علينا أن نفعل شيئاً في المباريات المقبلة. ما زال بإمكاننا احتلال المركز الثاني، يجب أن يكون هذا هدفنا». ولكنه ظل صامتاً ولم يحدد كيفية تحقيق هذا الهدف.

في المجموعة الثانية، تلتقي جزر فارو مع أندورا، والمجر مع البرتغال، ولاتفيا مع سويسرا. وتتصدر سويسرا الترتيب برصيد 21 نقطة، مقابل 18 للبرتغال و10 نقاط للمجر، و5 لجزر فارو و4 لأندورا و3 للاتفيا. وشهدت الجولة السابعة فوز سويسرا على أندورا 3 - صفر، والبرتغال على جزر فارو 5 - 1، والمجر على لاتفيا 3 - 1.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا