برعاية

غدا تونس الكونغو الديمقراطيّة في رادس .. المونديال يا رجال ... ليكون «العيد عيدين» غدا تونس الكونغو الديمقراطيّة في رادس .. المونديال يا رجال ... ليكون «العيد عيدين»

غدا تونس الكونغو الديمقراطيّة في رادس     .. المونديال يا رجال ... ليكون «العيد عيدين»  غدا تونس الكونغو الديمقراطيّة في رادس     .. المونديال يا رجال ... ليكون «العيد عيدين»

في غمرة الاحتفال بالعيد، يحشد المنتخب ليلة غد كلّ أسلحته المشروعة لاصطياد «الفهود» الكونغوليّة التي من حقّها علينا كضيف في هذا اليوم السّعيد أن تستقبل في رادس بباقات الورود، وبأطباق المشوي في أرض الجود والكرم على أن تخرج منه مجروحة مهزومة بفعل «ثورة» الفريق التونسي الذي سيشرع بعد عزف النشيد الوطني في تسديد اللّكمات لخصمه لينفرد بالصّدارة، ويؤكد الجدارة بالذّهاب إلى المونديال بما فيه من فوائد كبيرة، ومغانم عظيمة للكرة، والاقتصاد، وصورة البلاد في الخارج. والأهمّ من ذلك معانقة المجد الذي لا يمكن لأيّ لاعب أن «يشتريه» ولو كان بحوزته مال «قارون»، أوثروة «بيل غيتس». وإن تبحثون عن الدّليل فهو موجود. ويكمن في منتخب عبد المجيد وغميض وطارق وعقيد... وغيرهم من الأبطال الأفذاذ، والرّجال الصّناديد الذين رفعوا الراية الغالية في الأرجنتين عام 78. وشغلوا النّاس من السويد إلى الهند خاصّة بعد الفوز الخالد على المكسيك والصّمود الشّديد أمام الألمان وهم أسياد العالم آنذاك. وبقي ذلك الإنجاز الفريد حيّا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، ويردّد على أسماعنا بصوت نجيب الخطّاب رغم مرور أربعة عقود من الزّمن. وهذا المعنى الحقيقي للمجد الذي ينبغي على أبناء نبيل معلول أن يطرقوا يوم غد بابه بعزيمة من حديد، وبقلب «أسد» لا يهاب الصّعاب.

وكان منتخب معلول قد استعاد الثّقة المفقودة. واسترجع الهيبة المهدورة منذ صدمة بوركينا. وكبّد فريقنا الوطني شقيقه المصري خسارة بهدف جميل في يوم مشهود من شهر رمضان المعظّم لتقرع إثر ذلك طبول الفرح على طول البلاد في مشهد رائع أكّد بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ عشق المنتخب احتلّ القلوب من أقصى الشّمال إلى آخر نقطة في الجنوب. وأثبت النّصر على مصر أيضا أنّ المنتخب هو «الحزب» الأكبر والوحيد القادر على إسعاد النّاس، ولمّ شمل التونسيين من بنزرت إلى بن قردان. ولا نحسب أنّه يوجد بين سياسينا «المخضرمين» و»المبتدئين» - على رأي سيّد الميادين طارق ذياب - من يستطيع سلب العقول وشدّ الأنظار كما فعل الـ»نّسور» في تلك اللّيلة «الخرافيّة» التي واكبها الـ»صّغار» والـ»كبار» والشّباب والشّيوخ والنّساء والوزراء والأثرياء والفقراء. وشجّع كلّهم الفريق من الأعماق، ودون نفاق أوشقاق. وصفّق الجمهور المغروم وحتّى الذي يكره الـ»تكوير» بأنواعه للمنتخب وذلك لما صنعته الأقدام التونسيّة من فرجة وفرحة اجتاحت كامل تراب الجمهوريّة التي نريد أن يتحوّل العيد فيها يوم غد إلى عيدين بعد أن يحصد المنتخب نقاط الفوز، وينفرد بصدارة مجموعته التي ينافسه فيها «فهود» الكونغو بجدّ على بطاقة التأهل إلى المونديال.

ويراهن منتخبنا في مهمّة ترويض «الفهود» (وهي خصم عنيد وأطماعه في تزايد) على الحشود الجماهيريّة، والتقاليد التاريخيّة في التّصفيات المونديالية (أربع مشاركات في النهائيات) علاوة على ما نملكه من عتاد شهد الجميع في الـ»كان» الأخيرة وبعد مواجهة مصر في رادس أنّه كبير. ويخوّل لنا فتح باب المونديال الموصد في وجوهنا منذ عشر سنوات أويزيد. ويوجد بين هذا الجيل أكثر من «كوارجي» يتّقد حماسا، ويتكلّم فنّا. وبوسعه أن يساهم في صناعة المجد، وإشعال «ثورة» لا تخمد في المنتخب كما هو شأن يوسف المساكني الذي بلغ «سنّ الرشد» وأصبح جديرا برتبة القائد، وجلاّد الحرّاس طه ياسين الخنيسي، والظّهير الطائر علي معلول، والصّاعد بثبات ياسين مرياح، والمتعاقد مع الابداع أمين بن عمر، وصاحب اللّمسة السّحرية نعيم السليتي، والموهوب رغم «التمرّد» وهبي الخزري، والعميد العائد بقوّة أيمن المثلوثي الذي قد يكون المونديال حلمه الأخير في مشوار حافل بالتتويجات والابداعات. والأمل معقود كذلك على نبيل معلول الذي رصد كلّ شاردة وواردة عن «الفهود». ومن المؤكد أنّه أعدّ خطّته التكتيكيّة بتركيز شديد ليتمكّن من تحقيق الفوز في لقاء العيد، وكسب جولة إضافيّة في معركة العبور مع الحصول على جرعة معنويّة مهمّة قبل خوض مواجهة ثانية أمام الخصم نفسه يوم 5 سبتمبر في ميدان «الشّهداء» الموجود في «كينشاسا» وهو ما يتطلّب أقصى درجات النّجاعة مع الاقتصاد في الجهد.

ونحن في يوم عظيم، وسيعقبه نهار فضيل وسعيد على كلّ التونسيين ندعو للـ»نّسور» بالنّصر على «الفهود» التي تفرض الاحترام. لكن من غير المعقول أن نضخّم في أجساد أبناء «فلوران إيبنجي» الذي لدغ لتوّه من جحر ترجي البلاد (مع «فيتا كلوب» في رابطة الأبطال). وسيلقى إن شاء الله المصير نفسه مع منتخب تونس الذي لا نظنّه يسمح للكونغوليين بإفساد العيد الذي سيكون أوّله دعاء وابتهال وأوسطه ذبح، وسلخ وشواء (لمن استطاع إلى ذلك سبيلا) وآخره إمتاع، وإقناع بتوقيع الـ»نّسور». رجاء لا تخذلوا الشّعب المنتظر. ولا تحوّلوا فرحة العيد إلى «طبيخة» على يد «الفهود» كما حصل من قبل أمام الرأس الأخضر الذي تسبّب في تصدّع جدران رادس، وخلّف جرحا مازال ينزف.

في غمرة الاحتفال بالعيد، يحشد المنتخب ليلة غد كلّ أسلحته المشروعة لاصطياد «الفهود» الكونغوليّة التي من حقّها علينا كضيف في هذا اليوم السّعيد أن تستقبل في رادس بباقات الورود، وبأطباق المشوي في أرض الجود والكرم على أن تخرج منه مجروحة مهزومة بفعل «ثورة» الفريق التونسي الذي سيشرع بعد عزف النشيد الوطني في تسديد اللّكمات لخصمه لينفرد بالصّدارة، ويؤكد الجدارة بالذّهاب إلى المونديال بما فيه من فوائد كبيرة، ومغانم عظيمة للكرة، والاقتصاد، وصورة البلاد في الخارج. والأهمّ من ذلك معانقة المجد الذي لا يمكن لأيّ لاعب أن «يشتريه» ولو كان بحوزته مال «قارون»، أوثروة «بيل غيتس». وإن تبحثون عن الدّليل فهو موجود. ويكمن في منتخب عبد المجيد وغميض وطارق وعقيد... وغيرهم من الأبطال الأفذاذ، والرّجال الصّناديد الذين رفعوا الراية الغالية في الأرجنتين عام 78. وشغلوا النّاس من السويد إلى الهند خاصّة بعد الفوز الخالد على المكسيك والصّمود الشّديد أمام الألمان وهم أسياد العالم آنذاك. وبقي ذلك الإنجاز الفريد حيّا في ذاكرة الأجيال المتعاقبة، ويردّد على أسماعنا بصوت نجيب الخطّاب رغم مرور أربعة عقود من الزّمن. وهذا المعنى الحقيقي للمجد الذي ينبغي على أبناء نبيل معلول أن يطرقوا يوم غد بابه بعزيمة من حديد، وبقلب «أسد» لا يهاب الصّعاب.

وكان منتخب معلول قد استعاد الثّقة المفقودة. واسترجع الهيبة المهدورة منذ صدمة بوركينا. وكبّد فريقنا الوطني شقيقه المصري خسارة بهدف جميل في يوم مشهود من شهر رمضان المعظّم لتقرع إثر ذلك طبول الفرح على طول البلاد في مشهد رائع أكّد بما لا يدع مجالا للشكّ أنّ عشق المنتخب احتلّ القلوب من أقصى الشّمال إلى آخر نقطة في الجنوب. وأثبت النّصر على مصر أيضا أنّ المنتخب هو «الحزب» الأكبر والوحيد القادر على إسعاد النّاس، ولمّ شمل التونسيين من بنزرت إلى بن قردان. ولا نحسب أنّه يوجد بين سياسينا «المخضرمين» و»المبتدئين» - على رأي سيّد الميادين طارق ذياب - من يستطيع سلب العقول وشدّ الأنظار كما فعل الـ»نّسور» في تلك اللّيلة «الخرافيّة» التي واكبها الـ»صّغار» والـ»كبار» والشّباب والشّيوخ والنّساء والوزراء والأثرياء والفقراء. وشجّع كلّهم الفريق من الأعماق، ودون نفاق أوشقاق. وصفّق الجمهور المغروم وحتّى الذي يكره الـ»تكوير» بأنواعه للمنتخب وذلك لما صنعته الأقدام التونسيّة من فرجة وفرحة اجتاحت كامل تراب الجمهوريّة التي نريد أن يتحوّل العيد فيها يوم غد إلى عيدين بعد أن يحصد المنتخب نقاط الفوز، وينفرد بصدارة مجموعته التي ينافسه فيها «فهود» الكونغو بجدّ على بطاقة التأهل إلى المونديال.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا