برعاية

محمود الورتاني وخالد حسني .. هذه «وصفة» الانتصار على الكونغومحمود الورتاني وخالد حسني .. هذه «وصفة» الانتصار على الكونغو

محمود الورتاني وخالد حسني  .. هذه «وصفة» الانتصار على الكونغومحمود الورتاني وخالد حسني  .. هذه «وصفة» الانتصار على الكونغو

رغم تزامنه مع العيد، فإنّ لقاء المنتخب ضدّ الكونغو شغل بال كلّ المحبين، وسيطر على أذهان الفننين الذين ينظرون بتفاؤل كبير لمستقبل الـ»نّسور» خاصة بعد أن عادت الروح وانتصر الفريق عن جدارة واستحقاق على مصر. ويعتبر المدرب القدير محمود الورتاني والكابتن خالد حسني وهما من أكثر الناس دراية بحال كرتنا وبتفاصيل «اللّعبة» أن نجاح المنتخب في اجتياز امتحان الكونغو في رادس يعني منطقيا وحسابيا أنّنا الأقرب للظّفر ببطاقة التأهل إلى كأس العالم.

يعتقد المدرب الخبير والمحلّل الفني المعروف محمود الورتاني أن التحضير لحوار الغد ينطلق من لقاء الأشقاء المصريين بحكم أن الانتصار المقنع حتى لا نقول «الباهر» على حساب «الفراعنة» يشكّل «مرجعا» أساسيا لمدربنا الوطني وحامل آمالنا نبيل معلول لإعداد الخطة الأنسب. ويضيف الورتاني أن الإطار الفني للـ»نسور» سيستثمر النجاح التكتيكي الذي حقّقه ضد مصر (وهي وصيف بطل افريقيا) ليكرّر السيناريو نفسه ضدّ الكونغو مع بعض التحويرات والتعديلات التي قد تشمل بعض المراكز بسبب الغيابات الاجبارية (الفرجاني نموذجا) أونتيجة القناعات الفنية لربان السفينة التونسية. ويشير الورتاني إلى أن الاستراتيجيات تتشابه بين مباراتي مصر «كوبر» والكونغو «إيبنجي» بحكم أن الأشقاء راهنوا على سلاح الهجومات المرتدّة والسريعة في الوقت الذي صنع فيه المنتخب الوطني اللّعب. وعلى الأرجح أن يتوخّى ضيفنا غدا التوجّه نفسه. ويؤكد الورتاني أن المنطق يفرض أن يتّبع فريقنا النهج عينه وأن يضغط على المنافس ويخنقه في مناطقه ويستفيد من الكرات الثانية في الحالتين الدفاعية والهجومية. وستكون الكرات الثابتة بدورها في الحسبان بما أنها تمثّل على الدوام سلاحا فتّاكا وحاسما. أمّا بخصوص التشكيلة التي قد يراهن عليها معلول لكسب التحدي، يؤكد الورتاني أن الصورة ليست واضحة كلّ الوضوح خاصّة أن الخيارات متعدّدة في بعض المراكز. ويظنّ الورتاني أن ظهور العواضي مكان الفرجاني (المعاقب) في وسط الميدان قد يجعل المدرب يدفع بالشعلالي نحو الرواق الأمامي على أن يرافقه في الجهة المقابلة البدري أوالسليتي. وسيتمركز خلفهما يوسف المساكني الذي سيكون «محرّرا» من القيود للإستفادة قدر المستطاع من لمسته الفنيّة كما حصل أمام مصر عندما صنع هدف الفوز الذي سجله الخنيسي وهو عنصر لا بديل عنه في مقدمة الهجوم. ويعود الورتاني إلى تركيبة الوسط ليقدم سيناريو آخر غير التعويل على العواضي ويتمثل في الاعتماد على ورقتي بن عمر والشّعلالي وأماهما المساكني والبدري والسليتي والخنيسي وهو توجه يتناسب تماما مع حاجات المنتخب في هذا اللّقاء الذي سيكون شعاره الانتصار ولا شيء غير الانتصار (الحاجة إلى نفس هجومي على عكس مباراة الايّاب في «كينشاسا» التي قد تكون فيها الأولوية للدفاع إذا فزنا طبعا في رادس). وبالرّجوع على المنطقة الدفاعيّة المطالبة بالعبور باللّقاء بـ»صفر أخطاء» يشير الورتاني إلى أن التقرير الايجابي لمباراة مصر يمنح الأولوية لبن يوسف ومرياح في المحور. ولا تنازل عن معلول في الخانة اليسرى. ويبقى الغموض بخصوص الخانة اليمنى ولا نعرف هل أن المدرب سيلعب ورقة النقاز ليقوم (مثل معلول) بدور مزدوج يراوح فيه بين الدفاع ومعاضدة الهجوم أم أن الثّقة ستتجدّد في البدوي. ويختم الورتاني حديثه بالدور الفاعل للجمهور في هذا اللّقاء الحاسم على درب العبور.

يؤكد اللاعب الدولي السابق والمحلّل الفني صاحب الكلمة الحرة و»الشجاعة» خالد حسني أنه يرفض رفضا قطعيا الخوض في موضوع الخيارات التكتيكية قبل ساعات من المواجهة المهمة التي تنتظر الـ»نسور» ضد الكونغو. ويضيف خالد أن هذه المسألة من مشمولات المدرب الوطني نبيل معلول الذي يعايش أجواء المنتخب من الداخل والذي يملك لوحده سلطة الاختيار. ويضيف خالد أنه ينبغي على الجميع احترام توجهات الإطار الفني، وتفادي مناقشتها عشية المباراة حفاظا على تركيز أبنائنا. ويطالب خالد كل الأطراف المعنية من أحباء وإعلام و»كوارجية» ومسؤولين بالالتفاف حول المنتخب ودفعه نحو النصر لفك الشراكة مع الكونغوليين والانفراد بالصدارة مع تحقيق أسبقية معنوية على المنافس وبعثرة أوراقه وإرباكه قبل مواجهته على أرضه يوم 5 سبتمبر. وتحدث خالد بتفاؤل منقطع النظير عن حظوظ تونس في مباراة رادس وقال إن عدة عوامل تخدم مصلحة الـ»نسور» وترجّح كفة فريقنا الوطني من ذلك النضج التكتيكي للاعبين وإيمانهم بمؤهلاتهم الكبيرة وثقتهم في قدراتهم وخبرتهم بمثل هذه المواجهات القوية. ولا ننسى أيضا تكاملهم البيّن وتلاحهم الواضح علاوة على تجاوبهم الكبير مع مدربهم بشكل يجعلهم يبذلون مجهودات اضافية في الميدان. وهذا ما وقفنا عليه في لقاء مصر. ويؤكد خالد أنه واثق من أن الأقدام التي صنعت التاريخ وتأهلت إلى المونديال في 78 و98 و2002 و2006 قادرة حتما على التألق من جديد والذهاب إلى هذه التظاهرة الكونية بدفع من الجمهور التونسي بكل انتماءاته وألوانه وبجهد الإطار الفني واجتهادات الجامعة. ويضيف خالد أن الرسالة الأخيرة التي وجّهها معلول لأبنائه بخصوص أهمية العبور على المونديال وانعكاساته الفنية والمادية والسياحية على كرتنا وبلادنا بصفة عامة ستجعل اللاعبين على وعي تام بحجم المسؤولية الملقاة عليهم. والأمل كله أن يكونوا في أتمّ الجاهزية، ويكسبوا الرهان.

رغم تزامنه مع العيد، فإنّ لقاء المنتخب ضدّ الكونغو شغل بال كلّ المحبين، وسيطر على أذهان الفننين الذين ينظرون بتفاؤل كبير لمستقبل الـ»نّسور» خاصة بعد أن عادت الروح وانتصر الفريق عن جدارة واستحقاق على مصر. ويعتبر المدرب القدير محمود الورتاني والكابتن خالد حسني وهما من أكثر الناس دراية بحال كرتنا وبتفاصيل «اللّعبة» أن نجاح المنتخب في اجتياز امتحان الكونغو في رادس يعني منطقيا وحسابيا أنّنا الأقرب للظّفر ببطاقة التأهل إلى كأس العالم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا