برعاية

نبيل الزهر لـ "العين": لا أعرف سبب تجاهلي في المنتخب المغربي

نبيل الزهر لـ "العين": لا أعرف سبب تجاهلي في المنتخب المغربي

في بداية تعاوني مع بوابة العين الإماراتية اقترحت إجراء حوار مع الدولي المغربي نبيل الزهر لاعب وسط فريق ليجانيس أحد أندية المؤخرة في جدول الدوري، كونه واحدا من الوجوه العربية المشرقة في سماء الليجا الإسبانية. 

في الحقيقة لم تكن التجربة سهلة على عكس ما توقعت، واحتاج الأمر مني استخدام علاقاتي المهنية والشخصية لدفع مدير الاتصالات في النادي الإسباني للتدخل وتسهيل مهمتي في إجراء لقاء حصري مع اللاعب.

أخيرا جاءتني موافقة الزهر على إجراء الحوار، لكن مع معضلة صغيرة وأخيرة تمثلت في إنه كان يقضي إجازته في فرنسا حيث ولد، فعرضت أن نجري الحوار عبر الهاتف وهو ما حدث بالفعل، حيث اتفقنا على موعد محدد كان فيه اللاعب منتظرا اتصالي، وتكلمنا لمدة تزيد قليلا عن 15 دقيقة كان الغالب عليها روح المرح التي يضفيها الزهر على الحوار بطريقته السلسلة والنكات التي يلقيها من وقت لآخر لتخفيف من جدية الحوار.  

- كانت البداية تقتضي سؤاله عن تصوره للتحديات في الموسم الجديد مع ليجانيس خاصة بعدما كان جزء هاما في الموسم الماضي في البناء الخططي للفريق، لكن قبل ذلك وجدتني اسأله عن حاله وكيف يرى العودة للكرة بعد فترة الراحة الصيفية؟

· فأجاب: في الحقيقة لدي شعور جيد حيال العودة للعمل، ولدى الرغبة في خوض الموسم الجديد مع الفريق خاصة أنني كنت اشعر العام الماضي انني جيد، وأعتقد أنني ساعدت الفريق على تحقيق هدف البقاء في دوري الدرجة الأولى، أما في الموسم الجديد فآمل شخصيا أن أواصل التقدم كلاعب، لكي اظل في أفضل مستوى لي بما يتيح لي مساعدة فريقي في مشواره الصعب في الدوري الإسباني.

- مجددا العام الماضي لم يكن هناك غنى عنك في عملية الانقاذ، فماذا تنتظر بالنسبة للموسم الجديد؟ 

· كما كنت اقول لك، اهم شيء هو الاستمرار في التقدم كلاعب، بالطبع أحب ان اقوم بتحسين بعض الاشياء، تحسين ارقامي بالنسبة للأهداف أو المساعدة في تسجيلها، رغم ادراكي ان كرة القدم ليست ارقام، وان الفريق هو الاهم، لكنني بصراحة ارغب في تسجيل اهداف أكثر وان ادعم الفريق هجوميا بشكل أكبر، وبهذا اساعد النادي وانا في أفضل مستوياتي.

- يبدو ليجانيس من الخارج ناديا جيدا لكن كيف تراه انت من الداخل؟

· الامر واضح ولا يختلف كثيرا في الداخل عنه من الخارج، فالفريق صعد في وقت قليل من الدرجة الثانية الى الأولى، واعتقد ان ذلك بسبب الأداء الإداري الجيد مثلما تراه الناس.

واعتقد انه لا يمكن قول شيء آخر بالنظر لما حققه ليجانيس خلال السنوات الماضية، هو نادي يعرف الامور جيدا، ونحن سعداء بكوننا في الدرجة الاولى، وسنكافح بقوة للبقاء.

- الموسم الماضي استطاع الفريق البقاء في الرمق الاخير، فهل ستكرر الأمر هذا الموسم؟

· فاجآني بقوله وهو يضحك "نعم، نعم، نعم، دون شك، إذا استطعنا البقاء في الليجا هذا الموسم أيضا سيكون أمرا ممتازا للفريق وللنادي".

- كيف عشت الاسابيع التي كنتم تكافحون فيها لتجنب الهبوط؟ هل شعرت بضغط كبير؟

· في الحقيقة نعم، كان لدي الكثير من الضغط، رغم إننا قدمنا موسما جيدا على وجه العموم، ولعبنا بشكل جيد، لكن لا نعلم لماذا بدأت المباريات تهرب منا، خاصة في نهاية الموسم ولم نكن نسجل.

بطبيعة الحال فان الميزة تهرب منك. ولكن في النهاية ولحسن الحظ، استطعنا انقاذ أنفسنا، في الحقيقة كنت هادئ جدا لثقتي في اننا سنظل في الدرجة الاولى، ولكن حقيقة لا يمكن ألا تشعر بالضغط الشديد في المباريات الأخيرة من الموسم وأنت تخوض كل واحدة باعتبارها تحدد مصير موسم كامل.

- لعبت لأكثر من ناد في إسبانيا، كيف تصنف ليجانيس وسطهم؟

· ليجانيس رائع، لعبت بالفعل في اندية كثيرة، وكل ناد مختلف عن الاخر، لكن الجو هنا جيد جدا، وانا موجود للعب كرة القدم، وتقديم أفضل ما لدى.

ايضا انا سعيد بالتشجيع، خاصة أن الجمهور موجود دائما لدعم الفريق، وهو دائما معنا، وهذا يعطينا الكثير.

- هل انت سعيد بصعود ليفانتي، الفريق الذي لعبت من اجله لعدة مواسم؟

· اشعر بسعادة بالغة، لأنه فريق يسكن في قلبي لأسباب كثيرة، أولها إنه كان اول فريق ألعب له في اسبانيا، وعشت هناك لحظات جميلة، وانا سعيد جدا بهم، ليفانتي سيكون دائما حالة خاصة بالنسبة لي، وانا سعيد للغاية بالناس هناك.

- كثير من اللغط رافق صفقات الميركاتو الحالي ورأينا لاعبين يرحلون لفرق ودوريات أقل مستوى، ما تعليقك؟

· في الحقيقة جميعنا نعلم لماذا يرحلون.. فهناك لاعبين يهتمون بالمال بشكل أكبر والمال يرسلك الى حيث يكون متوفرا بكثرة.

في الصين مثلا لديهم المال، لكن لا يوجد الكثير بعد ذلك إذ أن كرة القدم هناك ليست على نفس مستوى اوروبا، ولكن كل واحد يفعل ما يريد، بالنسبة لي أفضّل ان اظل في أوروبا أواجه فرقا كبيرة كل اسبوع، واللعب على اعلى مستوى.

- نصل إلى المعضلة التي تحير الكثيرين وهو عدم استدعائك للمنتخب المغربي رغم الصعوبات التي يعانيها أسود الأطلس فنيا؟

· هي معضلة بالفعل لكنني لا أعرف أسبابها أو حلولها، هذا سؤال يطرحونه على كثيرا وانا لا املك الاجابة. فهذا ليس امرا اتحكم به، بل يمكن القول إن لدي نفس السؤال، ولكني لا أستطيع فعل شيء.

عموما سأظل اعمل واعطى كل ما لدى، في النهاية هذا هو الشيء الوحيد الذي أستطيع عمله، وهو ما على فعله.

- هل تشعر بالندم الآن خاصة أنك فضلت تمثيل منتخب المغرب على الدفاع عن ألوان فرنسا وهو أمر لا يعلمه البعض؟

· ضحك، نعم، صحيح كنت العب مع فرنسا في صفوف الناشئين والشباب، لكن عندما جاءني الاستدعاء للعب للمغرب قررت اللعب معهم، رغم انني واجهت مشاكل إدارية كثيرة مع فريق سانت إيتيان الذي كنت ألعب له وقتها كون الإدارة لم ترغب في أن أدافع عن ألوان المنتخب المغربي.

منذ ذلك الحين لم اعد للتمرين مع الفريق الأول، ثم بعد ذلك بقليل، كان عليّ الابتعاد عن النادي وبالفعل ذهبت وقتها لليفربول، الحقيقة أنني بذلت مجهودا كبيرا من أجل اللعب مع المغرب، وهو شيء لا يعرفه الناس على الارجح.

- هل انت نادم على هذا القرار في ضوء الموقف الحالي؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا