برعاية

ساري.. 20 عاما بعيدا عن العيون و101 مباراة تكفي للشهرة العالمية

ساري.. 20 عاما بعيدا عن العيون و101 مباراة تكفي للشهرة العالمية

عندما أعلن نابولي تعاقده مع المدير الفني ماوريسيو ساري لتدريب الفريق خلفا لرافايل بينيتز خرج الأسطورة ديجو أرماندو مارادونا معترضا على هذا الاختيار قائلا "كنت أفضل الإبقاء على بينيتز، ساري شخص جيد ولكننا لن نضمن الحصول على نابولي فائز معه".

التصفيات المؤهلة لدوري أبطال أوروبا

بالتأكيد دعمت العديد من الجماهير رأي أسطورتهم فساري الذي يقود نابولي للموسم الثالث على التوالي الآن درب لأول مرة في الدوري الإيطالي بعمر ال54 عاما وموسم واحد فقط هو الذي قضاه وسط الكبار قاد فيه إمبولي للحصول على المركز الـ 15 على سلم الترتيب ولم يحصل على أي بطولة طوال مسيرته التدريبية في الدرجات الأدنى.

ولد ساري في نابولي ولكنه رحل سريعا لإقليم توسكاني حيث ظل هناك محتفظا بانتماءه لنادي المدينة التي ولد بها فكان المشجع الوحيد لنابولي في مدرسته وسط مشجعي فيورنتينا وإمبولي المنتمين لذاك الإقليم.

خبر في الجول – الزمالك يحصل على توقيع لاعب وسط سوري ويقترب من العجان تبرئة أسرة نيمار من تهمة التهرب الضريبي صدقي لـ في الجول: توليت المحليين بشكل مؤقت.. سأسير على نفس نهج رمزي

لم يلعب كرة القدم بشكل احترافي وإنما ظل يلعب مع الهواة بجانب عمله في أحد البنوك وذلك حتى قرر الاتجاه للتدريب بعمر ال31 عاما بدون التخلي عن عمله لمدة 12 عام حيث قرر في 2002 أنه من أجل تحقيق النجاحات في هوايته التي يعشقها وهي التدريب يجب عليه أن يتخلى عن عمله كمحاسب وقد كان.

ربما رده عندما سئل عن كونه أقل المدربين أجرا في أولى مواسمه في السيري أ مع إمبولي يعطيك فكرة عن مدى عشقه لمهنته حيث قال "أقل المدربين أجرا؟ يجب أن أعتبر نفسي محظوظا إنهم يعطونني راتب مقابل عمل قد أقوم به لهم بشكل مجاني".

التدريب هواية وعشق لهذا الرجل الإيطالي الذي ظل لأكثر من 20 عاما في الدرجات الأدنى الإيطالية لا يحقق أي شيء ولكنه يدرب لأنه يحب التدريب.

عندما كان مدربا لفريق يدعى سانسوفيني أطلق عليه لاعبيه لقب "ميستر 33" السبب أنه قام بتدريبهم على 33 طريقة مختلفة للاستفادة من الكرات الثابتة في المباريات، ساري أعترف بأنه في النهاية لم يستخدم سوى 4 أو 5 طرق فقط منهم.

أول ظهور له في الدرجة الثانية كان في 2005 مع بيسكارا ولكنه لم يقدم لهم الكثير فرحل عنهم بعد موسم وحيد لتدريب فريق أخر في الدرجة الثانية هو أريزو الذي كان قد أقال مدربها شابا يدعى أنطونيو كونتي وقرر تعين ساري ولكنه لم ينقذهم فهبط بهم للدرجة الثالثة.

لم يعد ساري إلى الدرجة الثانية مرة أخرى فظل في الدرجات الأدنى حتى جاءت 2011 نقطة التحول في مسيرة المدرب حيث أعلن نادي سورينتو في الدرجة الثالثة عن إقالة ساري بدون إبداء أسباب واضحة لذلك رغم احتلاله للمركز الرابع في جدول الترتيب.

بعد ذلك قام إمبولي النادي التوسكانيني بتعين ساري مدربا له في الدرجة الثانية، موسمه الأول شهد صعوده بالفريق للتصفيات المؤهلة للدرجة الأولى قبل أن يخسر من ليفورنو ويفشل في الصعود إلى الدرجة الأولى.

إمبولي قرر استكمال مشروع ساري الشاب في الفريق حينها والإبقاء عليه لموسم أخر ليأتي النجاح أخيرا ويحتل الفريق المركز الثاني وأخيرا "ميستر" ماوريسيو ساري سيقود فريقا في الدرجة الأولى بعمر ال54 عاما بعد أكثر من 20 عاما في عالم التدريب ستظهر أفكاره وقدراته للجميع.

حافظ على تواجد الفريق في الدرجة الأولى في الموسم التالي محققا المركز ال15 في البطولة، عمل المدرب كان واضحا رغم هذا المركز فبرز العديد من الأسماء الشابة كدانيلي روجاني وريكاردو سابونارا ودانيلي فيردي.

عمله المذهل في إمبولي جعله خيار نابولي الأول لتعويض بينيتز وحاول ميلان إقناعه بتدريبهم أيضا قبل أن يختار نابولي في النهاية، موسمين وكان على ديجو أرماندو مارادونا توجيه اعتذار عما بدر منه من تصريحات بعد تعين ساري فقال "لقد كنت مخطئا بحق ساري أنا أحب طريقة لعب نابولي معه، لكنه سيكون أفضل وأسعد لو قاد نابولي للفوز بأحد الألقاب".

قال عنه أسطورة التدريب الإيطالية أريجو ساكي "هو عبقري، لقد كنت دائما ما أتباع الفريق الشاب الذي قام ببناءه مع إمبولي في الدرجة الثانية لقد كان عملا رائعا".

عندما كان ساري في إموبلي كان دفاع الفريق القوي هو السبب في بقاء النادي في الدرجة الأولى مستخدما إحدى مقولات ساكي الشهيرة "الدفاع هو أن تهاجم هجوم منافسك".

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا