برعاية

أخبار النادي الإفريقي ...«نزيف» التحكيم متواصل وفوضى «التكتيك» تعصف بالفريقأخبار النادي الإفريقي ...«نزيف» التحكيم متواصل وفوضى «التكتيك» تعصف بالفريق

أخبار النادي الإفريقي  ...«نزيف» التحكيم متواصل وفوضى «التكتيك» تعصف بالفريقأخبار النادي الإفريقي  ...«نزيف» التحكيم متواصل وفوضى «التكتيك» تعصف بالفريق

اكتفى الإفريقي أول أمس بالتعادل في المنستير وكان بإمكانه أن يعود بالانتصار بقطع النظر عن الأداء الذي مازال في حاجة إلى الإصلاح والتحسين وكان بإمكان الإفريقي الحصول على ثلاث نقاط لو أنصفه الحكم وأعلن شرعية هدف الدراجي الذي ألغاه المساعد بداعي تسلسل بدا وهميا تماما مثل عديد التسللات الأخرى الذي رفعها الحكام المساعدون طوال الموسم الفارط ضد هجوم الإفريقي.

لعبة التحكيم ضد الإفريقي أصبحت واضحة وما يجب تأكيده أن الحكام التونسيين أو «المافيا» التي تسيطر على هذا القطاع تفطنت منذ فترة أن كل الأعين أصبحت تلاحق الحكم الرئيسي لذلك أصبح المساعدون هم الذين يديرون خيوط اللعبة وهم الذين يمنحون هذا الفريق الألقاب ويحرمون اخرين والطريف والغريب في نفس الوقت أن مسؤولي الإفريقي اكتفوا بالفرجة إلى درجة أن المعلق الذي نقل لقاء المنستير جزم أن هدف الدراجي ليس شرعيا لأن اللاعبين والمسؤولين لم يحتجوا!

الحسنة الوحيدة التي قد تحسب للمدرب الجديد هي عودة الدراجي إلى عزفه المنفرد والجماعي ذلك أن المدرب الحالي المتخرج من المدرسة الإيطالية المعروفة باعتماد الجاهزية البدنية قبل أي شيء آخر أكد للدراجي وكل اللاعبين قبل انطلاق الموسم أن اللاعب الذي لا يكون في أفضل حالاته البدنية لا يمكن أن يكون أساسيا ولذلك أحس الدراجي أن مكانه غير مضمون ويبدو أنه بذل مجهودات مضاعفة إلى أن عاد إلى صولاته وجولاته وكل من تابع هذا اللاعب سواء في رادس أمام «الجليزة» أو في المنستير عادت به الذاكرة إلى سنواته الأولى الممتازة التي قضاها في الترجي.

يذكر أن اللاعب المذكور سجل أمام «الجليزة» وصوب على القائم في المنستير وسجل هدفا شرعيا ألغاه المساعد ووضع كل زملائه حتى المدافعين (العقربي والعابدي) في وضعية مهاجم منفرد لكنهم أضاعوها كلها.

يمكن القول إن اللاعب فابريس أونداما مهاجم مثالي بالنظر إلى الخصال التي يتمتع بها مثل القوة البدنية والبحث عن الاحتكاك مع المدافعين والقدرة العجيبة على النجاح في الصراعات الفضائية وسهولة المراوغة واللعب للمجموعة وخاصة الدراجي الذي يلعب خلفه وقدرته على التأثير على المدافعين بالـ«Faux appels et profondeur» بالإضافة إلى قدرته على التمرير في الوقت المناسب (هدف الشنيحي في رادس) ويمكن القول بالنظر إلى هذه الخصال أن المهاجم الحالي للإفريقي هو الأفضل مقارنة بكل المهاجمين الذين حملوا ألوان النادي في السنوات الأخيرة لكن الإشكال الكبير الذي يعاني منه هو عدم قدرته على تسجيل الأهداف وقد عرف عنه ذلك حتى عندما كان في الوداد البيضاوي ويبدو أن ذلك أصبح يمثل حاجزا نفسيا.

يعرف المقربون من الإفريقي أن اللاعب وسام يحيى كان بإمكانه اللعب في أفضل الأندية العالمية مثل جمعية ميلانو لولا العائق النفسي وهذا كان أكده عبد الحق بن شيخة الذي جعل منه هداف البطولة. وكان بن شيخة يذكر للمحيطين به أن هذا اللاعب بإمكانه أن يصبح أحد نجوم البطولات الأوروبية لو يتجاوز عائق الضعف النفسي «Fragilité psycologique» ولذلك كان بن شيخة كثير الحديث مع اللاعب وكثيرا ما يدخل معه في دعابة من ذلك أنه قال له يوما «ألا تريد أن تحتج على أمر ما ألا تريد أن تطالب بشيء ما أنت لست آلة أنت من لحم ودم ولك الحق في الغضب» في إشارة إلى انضباط اللاعب وتفانيه في العمل وكان يتوجه بنفس الكلام إلى عادل النفزي.

وسام يحى الذي كانت له تجارب داخل تونس وخارجها تراجع في السنتين الأخيرتين ولكن من يتابعه هذه الأيام يتأكد أن في الأمر سرا إذ كان الأفضل بدنيا وفنيا وذهنيا إلى جانب الدراجي وبدا واضحا أن يحيى عاقد العزم على تقديم موسم متميز خاصة أن المدرب معجب بإمكاناته إلى أبعد الحدود بل يصل أحيانا إلى حد الانبهار.

السؤال المطروح، هو ماذا أصاب يحيى؟

هل هي عناية المدرب به ووقوفه إلى جانبه أم هي ردة فعل على محاولة إقصائه وطرده في بداية التحضيرات؟

الشنيحي يفرض على المدرب عدم التغيير

طوال اللقاء الأخير وخاصة في الشوط الثاني كان الإفريقي مطالبا بالتسجيل وعدم الاكتفاء بالتعادل وكان على المدرب منطقيا القيام بالتغييرات اللازمة خاصة أن له المنوبي الحداد اللاعب الذي يجمع بين السرعة والمهارة في المراوغة والتصويب وكذلك الزمزمي ولكنه فضّل المحافظة على ثلاثي الخط الأمامي (الدراجي ـ الشنيحي ـ فابريس) وأشار بعد نهاية المقابلة بعد سؤاله عن عدم إجراء التغييرت أنه لا يمكنه إخراج لاعبين قاموا بالواجب رغم اقتناعه بقيمة الحداد وكذلك الزمزمي ويمكن القول إن الشنيحي قدم مردودا ممتازا وذلك بفضل المساحات التي قطعها والقتال على كل كرة والتحرك في كل الاتجاهات وباستثناء هذا الرباعي (فابريس ـ يحيى ـ الدراجي ـ الشنيحي) كان مردود بقية اللاعبين عاديا إلى أبعد الحدود وذلك بسبب عدم الجاهزية وكذلك بسبب اللخبطة التكتيكية!

لماذا يصرّ المدرب على (3ـ4ـ3)؟

يؤكد البعض أن مدرب الإفريقي يعول على طريقة (5ـ3ـ2) في حين يؤكد سيموني أنه يعتمد خطة (3ـ4ـ3) وهو على صواب طبعا لكن ما لا يعرفه الكثيرون أن هذه الخطة كلاسيكية إلى أبعد الحدود وتخلّت عنها كل الأندية في كل أنحاء العالم وحتى المدربين الذين يعولون عليها فإن ذلك يكون بمناسبة لقاء ما أو بسبب الغيابات وهي خطة مشهورة جدا بفضل نجاحها مع عدة أندية عالمية مثل برشلونة في أوائل التسعينات مع يوهان كرويف وجمعية ميلانو في نهاية التسعينات تحت إشراف المدرب البرتو زاكيروني بالإضافة إلى أجاكس في منتصف التسعينات 1995 مع لويس فان غال ولكن كل هؤلاء المدربين تنازلوا على هذه الطريقة التي تمكن الفنيون من التصدي لها بل يقول المدربون أنه يسهل ا لتصدي لها عند وجود مدربين دفاعيين إذ تكفي الإشارة أن اللاعب الهجومي في الرواق يستفيد من اللاعب الذي يلعب خلفه الظهير مثلما حصل في نهاية الموسم الفارط مع المنوبي الحداد وعلي العابدي من الجهة اليسرى والشنيحي وبلخيثر من الجهة اليمنى أو مع الطريقة الحالية (3ـ4ـ3) فإنه لا يوجد على الرواق إلا لاعب واحد ولذلك تسهل مراقبته. ورغم أن هذه الطريقة هجومية بالدرجة الأولى فإنّها صعبة جدا ويحتاج اللاعب إلى وقت للتأقلم معها وإلى لياقة بدنية عالية جدا وخاصة إلى لاعبين بخصال معينة.

بقي نشير إلى أن المدرب كان عليه الإبقاء على نفس طريقة الموسم الفارط (4ـ2ـ3ـ1) أولا لأنّ اللاعبين حققوا بفضلها نتائج ممتازة وثانيا لأن المدرب ليس له الرصيد البشري اللازم لذلك. لكن بما أنه غير متمكن من الطرق الأخرى فقد يتشبث بالطريقة التي اعتمدها مع الأندية التي دربها سابقا في أوروبا حتى إن لزم الأمر الاستنجاد بلاعب محدود الإمكانات مثل سامي الهمامي أو حمزة العقربي.

لماذا أقصى المدرب أفضل لاعب في المجموعة؟

تردد منذ الأيام الأولى من تربص الإفريقي في طبرقة أن هناك تخطيط لإقصاء الشنيحي وبلخيثر وذلك ليفسح المجال للاعبين الذي جاء بهم رضا الدريدي ولكن المدرب تمسك بالثنائي حتى قبل معاينة مستواهم لا لشيء إلا لأنهما مسجلان على القائمة الإفريقية أما على الصعيد المحلي فقد وجد مختار بلخيثر نفسه مجبرا على متابعة المقبالات من المدارج ويتذكر الجميع أن هذا اللاعب كان الأفضل في المجموعة في الموسم الفارط وهو لا يقارن بحمزة العقربي رغم المجهودات التي يبذلها ولا يقارن بأي لاعب آخر في مركزه أو حتى في وسط الميدان أين شارك في بعض اللقاءات مع فريقه الأم في الجزائر.

بلخيثر أقصي باطلا وذلك حتى يفسح المجال للاعب «أنابيلا» الذي ينشط في وسط الميدان رغم أن كل لاعبين الإفريقي في هذا المركز أفضل منه ويتذكر الجميع اللاعب عصام دخيللي في الموسم الفارط وكيف قال عنه شهاب الليلي أنه أفضل من يستعيد الكرة من المنافس وكذلك غازي العيادي وأعتقد أن التخطيط لإقصاء كل لاعبي الوسط من الإفريقي حتى تعبد الطريق لأنابيلا لا يحتاج إلى دليل إذ تم التفريط في الغندري وتسليط العقوبات على العيادي والدخيللي ومحاولة إبعاد وسام يحيى.

إلى جانب بلخيثر الذي أقصي ظلما كان منوبي الحداد الضحية رقم 2 وقد كان أفضل لاعب في المجموعة في نهاية الموسم الفارط إلى جانب بلخيثر والعابدي ولكن المدرب ضحى به لأن خطته تفرض عليه الاعتماد على ثلاثي في الخط الأمامي مقابل إضافة مدافع (بالمقارنة مع الموسم الفارط) ولسنا ندري كيف سيتصرف المدرب عند عودة صابر خليفة؟ هل سيكون الشنيحي الضحية القادمة؟

اكتفى الإفريقي أول أمس بالتعادل في المنستير وكان بإمكانه أن يعود بالانتصار بقطع النظر عن الأداء الذي مازال في حاجة إلى الإصلاح والتحسين وكان بإمكان الإفريقي الحصول على ثلاث نقاط لو أنصفه الحكم وأعلن شرعية هدف الدراجي الذي ألغاه المساعد بداعي تسلسل بدا وهميا تماما مثل عديد التسللات الأخرى الذي رفعها الحكام المساعدون طوال الموسم الفارط ضد هجوم الإفريقي.

لعبة التحكيم ضد الإفريقي أصبحت واضحة وما يجب تأكيده أن الحكام التونسيين أو «المافيا» التي تسيطر على هذا القطاع تفطنت منذ فترة أن كل الأعين أصبحت تلاحق الحكم الرئيسي لذلك أصبح المساعدون هم الذين يديرون خيوط اللعبة وهم الذين يمنحون هذا الفريق الألقاب ويحرمون اخرين والطريف والغريب في نفس الوقت أن مسؤولي الإفريقي اكتفوا بالفرجة إلى درجة أن المعلق الذي نقل لقاء المنستير جزم أن هدف الدراجي ليس شرعيا لأن اللاعبين والمسؤولين لم يحتجوا!

الحسنة الوحيدة التي قد تحسب للمدرب الجديد هي عودة الدراجي إلى عزفه المنفرد والجماعي ذلك أن المدرب الحالي المتخرج من المدرسة الإيطالية المعروفة باعتماد الجاهزية البدنية قبل أي شيء آخر أكد للدراجي وكل اللاعبين قبل انطلاق الموسم أن اللاعب الذي لا يكون في أفضل حالاته البدنية لا يمكن أن يكون أساسيا ولذلك أحس الدراجي أن مكانه غير مضمون ويبدو أنه بذل مجهودات مضاعفة إلى أن عاد إلى صولاته وجولاته وكل من تابع هذا اللاعب سواء في رادس أمام «الجليزة» أو في المنستير عادت به الذاكرة إلى سنواته الأولى الممتازة التي قضاها في الترجي.

يذكر أن اللاعب المذكور سجل أمام «الجليزة» وصوب على القائم في المنستير وسجل هدفا شرعيا ألغاه المساعد ووضع كل زملائه حتى المدافعين (العقربي والعابدي) في وضعية مهاجم منفرد لكنهم أضاعوها كلها.

يمكن القول إن اللاعب فابريس أونداما مهاجم مثالي بالنظر إلى الخصال التي يتمتع بها مثل القوة البدنية والبحث عن الاحتكاك مع المدافعين والقدرة العجيبة على النجاح في الصراعات الفضائية وسهولة المراوغة واللعب للمجموعة وخاصة الدراجي الذي يلعب خلفه وقدرته على التأثير على المدافعين بالـ«Faux appels et profondeur» بالإضافة إلى قدرته على التمرير في الوقت المناسب (هدف الشنيحي في رادس) ويمكن القول بالنظر إلى هذه الخصال أن المهاجم الحالي للإفريقي هو الأفضل مقارنة بكل المهاجمين الذين حملوا ألوان النادي في السنوات الأخيرة لكن الإشكال الكبير الذي يعاني منه هو عدم قدرته على تسجيل الأهداف وقد عرف عنه ذلك حتى عندما كان في الوداد البيضاوي ويبدو أن ذلك أصبح يمثل حاجزا نفسيا.

يعرف المقربون من الإفريقي أن اللاعب وسام يحيى كان بإمكانه اللعب في أفضل الأندية العالمية مثل جمعية ميلانو لولا العائق النفسي وهذا كان أكده عبد الحق بن شيخة الذي جعل منه هداف البطولة. وكان بن شيخة يذكر للمحيطين به أن هذا اللاعب بإمكانه أن يصبح أحد نجوم البطولات الأوروبية لو يتجاوز عائق الضعف النفسي «Fragilité psycologique» ولذلك كان بن شيخة كثير الحديث مع اللاعب وكثيرا ما يدخل معه في دعابة من ذلك أنه قال له يوما «ألا تريد أن تحتج على أمر ما ألا تريد أن تطالب بشيء ما أنت لست آلة أنت من لحم ودم ولك الحق في الغضب» في إشارة إلى انضباط اللاعب وتفانيه في العمل وكان يتوجه بنفس الكلام إلى عادل النفزي.

وسام يحى الذي كانت له تجارب داخل تونس وخارجها تراجع في السنتين الأخيرتين ولكن من يتابعه هذه الأيام يتأكد أن في الأمر سرا إذ كان الأفضل بدنيا وفنيا وذهنيا إلى جانب الدراجي وبدا واضحا أن يحيى عاقد العزم على تقديم موسم متميز خاصة أن المدرب معجب بإمكاناته إلى أبعد الحدود بل يصل أحيانا إلى حد الانبهار.

السؤال المطروح، هو ماذا أصاب يحيى؟

هل هي عناية المدرب به ووقوفه إلى جانبه أم هي ردة فعل على محاولة إقصائه وطرده في بداية التحضيرات؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا