برعاية

في انتظار الحسم.. التلفزة تصرّ على تنقيح العقد مع الجامعة ولقاءات الكأس في الحسبانفي انتظار الحسم.. التلفزة تصرّ على تنقيح العقد مع الجامعة ولقاءات الكأس في الحسبان

في انتظار الحسم.. التلفزة تصرّ على تنقيح العقد مع الجامعة ولقاءات الكأس في الحسبانفي انتظار الحسم.. التلفزة تصرّ على تنقيح العقد مع الجامعة ولقاءات الكأس في الحسبان

دخلت التلفزة الوطنيّة في مفاوضات «ماراطونيّة» مع جامعة كرة القدم قصد إنهاء الصّراع القائم بينهما منذ أشهر طويلة، والتّفاهم على ادخال بعض التّنقيحات على بنود الاتفاقيّة التي تربطهما إلى حدود 2019. ويسعى الطّرفان إلى العثور على الصّيغة الأمثل لتكون العلاقة التعاقديّة على مستوى نقل المقابلات شفّافة وسليمة، وبوسعها أن تحفظ حقوق جميع الأطراف المعنيّة وهي بالأساس الجامعة التي تتحصّل على معاليم البثّ لتنزيله في حسابات الجمعيات، والتلفزة التي تقوم بتغطية النّشاط الكروي، وتقديمه للجمهور الذي كان المتضرّر الأكبر من «الحروب» الناشبة بين الهيكلين. وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن القناة الوطنيّة تأمل في استعادة مكانتها المرموقة وحقوقها «القديمة» على مستوى نقل اللقاءات الودية للمنتخب الوطني، ومواجهات الكأس التي احتجبت عن شاشة القناة الأمّ خلال الموسم الماضي وهي سابقة خطيرة، وفضيحة كبيرة جعلتنا تحت «رحمة» القناة القطريّة (الدوري والكأس). هذا قبل أن تحفظ «التّاسعة» ماء الوجه، وتتكفّل بتغطية المحطّات الأخيرة من سباق «الأميرة». ولن ننسى طبعا مهزلة «الهجرة» من قناة خاصّة إلى أخرى لمتابعة المباريات الوديّة للـ»نّسور» الذين باعت الجامعة نشاطهم، وتصرّفت حتّى في «كواليس» المنتخب بعد الشّراكة «الغامضة» مع «التّاسعة» التي سيذكر التّاريخ أنّها استدعت «كاسبرجاك»، وجعلته يعلن (بالتّنسيق مع الجامعة) عن قائمة لاعبيه في نشرة الأخبار في نطاق ما سمّي بـ»الحقوق الحصريّة» التي تتمتّع بها هذه القناة على صعيد نشاط فريقنا الوطني. ونعود إلى المفاوضات الجارية بين التلفزة والجامعة لنشير إلى أنّ إدارة القناة الوطنيّة تمنّي النّفس بالاتّفاق مع مكتب وديع الجريء على الحصول على جميع هذه الامتيازات (تغطيّة لقاءات الكأس ونشاط المنتخب علاوة طبعا على الحقوق الحاليّة المتمثّلة في نقل جزء من مقابلات البطولة مع الدّخول إلى الملاعب) على أن يقع التّرفيع في ثمن هذه «اللّزمة»، وتمكين الجامعة من مبلغ اضافي. وإذا سارت الأمور بشكل جيّد فإنّه سيتمّ التّوقيع على العقد «المنقّح» مطلع الأسبوع القادم. وتضيف مصادرنا أنّ التلفزة حريصة هذه المرّة على أن يلتزم الطّرفان بمختلف بنود الاتفاقيّة، وبلغتنا العاميّة تريد التلفزة أن تكون العلاقة الجديدة «على قنطرة صحيحة» خاصّة أنّ رئيس الجامعة لا يأتمن له جانب. بقي أن نشير إلى أنّ خلاف الجامعة مع التلفزة تسبّب في غياب الصّورة التلفزيّة أثناء الجولة الأولى من البطولة، وسيتواصل احتجابها عن لقاءات اليوم. وهذه خسارة كبيرة للجميع: الجمهور الذي يدفع ولا يتفرّج، والتلفزة الرّاغبة في كسب ثقة المشاهدين، والمستشهرين، وأيضا الجامعة التي تروّج أن بطولتنا تتصدّر الدّوريات العربية والافريقيّة في حين أنّ مسابقتنا تدور منذ جولتين بعيدا عن الأضواء. ولا فرق بينها وبين الكرة في «البطاحي» حيث تغيب «الصّورة»، وتحضر «الغورة».

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا