برعاية

10 نقاط جديرة بالدراسة من انطلاقة الدوري الإنجليزي

10 نقاط جديرة بالدراسة من انطلاقة الدوري الإنجليزي

اختتم مانشستر يونايتد بدايته، في الموسم الجديد للدوري الإنجليزي الممتاز، بالفوز على وستهام 4 / صفر الأحد الماضي، في المرحلة الأولى من المسابقة، والتي شهدت أيضا فوز توتنهام على نيوكاسل 2 / صفر. وفي اليوم الذي سبقه استهل فريق تشيلسي حملة الدفاع عن لقبه بالخسارة من بيرنلي 2 / 3 خلال المباراة التي جمعتهما في نفس المرحلة الأولى، والذي شهد أيضا سقوط ليفربول في فخ التعادل 3 / 3 أمام مضيفه واتفورد وفوز مانشستر سيتي على برايتون 2 / صفر. كما شهدت أيضا هذه الجولة فوز هيديرسفيلد تاون على كريستال بالاس 3 / صفر وإيفرتون على ستوك سيتي 1 / صفر وويست بروميتش على بورنموث 1 / صفر

وتعادل ساوثهامبتون مع سوانزي سلبيا. وكانت انطلاقة المسابقة الجمعة شهدت مهرجانا من الأهداف بعدما انتفض آرسنال ليعوض تأخره إلى الفوز 4 - 3 على ليستر سيتي. «الغارديان» تستعرض هنا أبرز 10 نقاط جديرة بالدراسة من مباريات الأسبوع الأول.

لماذا قرر تشيلسي أن بمقدوره السماح لنيمانيا ماتيتش بالانتقال إلى مانشستر يونايتد والتنازل طواعية عن واحد من أمهر لاعبي خط الوسط في الوقت الحاضر إلى منافس كبير؟ عندما طرح السؤال على جوزيه مورينيو في أعقاب أكبر فوز يحققه مانشستر يونايتد في إطار مباريات الدوري الممتاز منذ توليه مهام تدريب الفريق، بدت عليه علامات الحيرة. وقال: «الشيء الوحيد الذي أعلمه على وجه اليقين أنه بأموال تشيلسي تمكنت من ضم اللاعب إلى ستامفورد بريدج لأنني رأيت فيه لاعباً يملك مهارات متميزة، ومنذ رحيلي عن النادي لطالما شعرت أنه سيكون لاعبا نموذجيا بالنسبة لنا».

ومع هذا، لا يجيب ذلك عن السؤال حول السبب وراء إقدام تشيلسي على منح مورينيو العنصر الأخير اللازم كي يكمل تشكيله النموذجي الذي يأمل من ورائه في الفوز ببطولة الدوري الممتاز. في الواقع، لم نحصل على إجابة مرضية قط عن هذا السؤال. وفي تلك الأثناء، سرعان ما كشف ماتيتش أن هذا القرار قد يكون بمثابة خطأ فادح وقع فيه تشيلسي. لقد كان مانشستر يونايتد يناضل بصعوبة في مواجهة وست هام يونايتد، حتى نجحت حركة اعتراض من جانب ماتيتش في خلق الفرصة التي أثمرت الهدف الأول الذي سجله روميلو لوكاكو.

ومن المؤكد أن براعة لوكاكو وماتيتش سوف تستحوذ على النصيب الأكبر من الاهتمام، لكن على ذات القدر من الأهمية ما دار حولهما. ومع ذلك، واجه مانشستر يونايتد مشكلة في اللمسة النهائية على الهجمات، بجانب إخفاقه في خلق عدد كاف من الفرص ودفع لاعبيه داخل المناطق الخطرة واستغلال مهارات أكثر لاعبيهم كفاءة. في المقابل، نجد أن الفريق بدا قوياً وشكل تهديداً حقيقياً للخصم على مدار المباراة، لينجح في النهاية في سحق وستهام الذي جاء أداؤه رديئاً. أما التساؤل الذي يفرض نفسه الآن فهو ما إذا كان مورينيو سيسمح لفريقه بالهجوم في مواجهة الفرق التي تتميز بخطوط هجوم أفضل؟

ليس من الصعب التعرف على السبب وراء ظهور تشيلسي كما لو كان أصبح في نصف حجم الفريق الذي كان عليه العام الماضي. بداية من الدقيقة الـ13، غاب عن الفريق خمسة من عناصر التشكيل الأساسي في الموسم الماضي، غاري كاهيل وفيكتور موزيس ونيمانيا ماتيتش وإدين هازارد ودييغو كوستا. كما أن غياب نيغولو كانتي خلق فجوة واضحة على صعيد جهود الانطلاق من جانب الفريق... حسناً، انتظروا قليلاً! في الواقع، مراجعة إحصاءات المباراة تكشف أن كانتي، أحد القادة الحقيقيين القلائل من الموسم الماضي، كان مشاركاً طوال الدقائق الـ90. ومع هذا، فإنه من غير الإنصاف توجيه اللوم إلى كانتي عن الهزيمة. ومع هذا تظل الحقيقة أنه كان بطيئاً في جهوده لتغطية اثنين من الأهداف التي سجلها بيرنلي. ولا يزال ثمة شعور قائم بأنه بحاجة لوجود شريك مناسب كي يتألق في أدائه.

3- دفاع ليفربول... مرة أخرى

تحدث الكثيرون وأفاضوا في الحديث عن أوجه القصور في خط دفاع ليفربول في أعقاب التعادل بنتيجة 3 - 3 أمام واتفورد، لكن ربما كان الأداء الأكثر لفتاً للانتباه من نصيب الأوروغواياني ميغيل بريتوس الذي وجه الصفعة الأخيرة للفريق الذي يقوده المدرب يورغين كلوب. من جانبه، قال بريتوس: «نعم، كلنا ندرك أن ليفربول ضعيف الأداء في الدفاع عند أخذ الكرات الثابتة. وقد تكون تلك نقطة ضعفهم».

في الحقيقة، ليست ثمة شك في هذا الأمر - لقد دخل في شباك ليفربول 27 هدفاً من كرات ثابتة في إطار مباريات الدوري الممتاز منذ تولي كلوب مسؤولية تدريبه عام 2015، ولم يتجاوز هذا المعدل من الأهداف سوى كريستال بالاس وواتفورد. ويرى البعض أن ليفربول بحاجة إلى مدافعين يتمتعون بمستوى أفضل، بينما يعتقد آخرون أن المشكلة الحقيقية تكمن في أسلوب اصطفاف اللاعبين الحاليين عند استقبال الكرات الثابتة، خاصة الركلات الركنية. وبغض النظر عن حقيقة الوضع، تكشف التعليقات التي أطلقها بريتوس أن الفرق الأخرى مدركة تماماً لنقاط ضعف ليفربول، مع نجاح واتفورد في استغلالها مرتين.

من جانبه، يصر كلوب على أن بذل مزيد من الجهود خلال التدريب يمكن أن يحسن الأداء، لكن هذا تحديداً ما قاله بريندان رودجرز من قبل عندما كان مسؤولاً عن فريق يسقط باستمرار في اختبار الكرات الثابتة. ومنذ ذلك الحين، لم يتغير الكثير ورغم كل المجهود الهجومي الذي يبذله الفريق، تبقى فرصة ليفربول في المنافسة على البطولة شبه منعدمة طالما أن هذه المشكلة قائمة في خط دفاعه.

بدا مدرب إيفرتون رونالد كومان بالغ السعادة تجاه أداء واين روني خلال المباراة، بقدر ما كنت سعادته بالفوز أمام ستوك سيتي، السبت. المعروف أن اللاعب البالغ 31 عاماً لم يجر استقدامه في الأصل لكي يقوم بدور الهداف الذي كان يؤديه بمهارة روميلو لوكاكو في إيفرتون - رغم نجاحه بالفعل في تقديم بداية جيدة مع تسجيله هدفاً رائعاً بالرأس في شباك الفريق الذي يتولى مارك هيوز تدريبه. وإنما يكمن الهدف الحقيقي من وراء الاستعانة به في خبرته وذكائه اللذين كشف عنهما النقاب بوضوح خلال مباراته الأولى مع ناديه الجديد. في الواقع، نجح روني في لفت الأنظار إليه بقدرته المبهرة على توزيع الكرة بمختلف أرجاء الملعب، خاصة تمريراته الدقيقة باتجاه دومينيك كالفرت لوين. كما شعر كويمان بانبهار شديد إزاء المهارة التي أبداها روني في التصدي للضغوط التي مارسها لاعبو ستوك سيتي في وقت متأخر من المباراة. من جانبه، قال مدرب إيفرتون: «لقد كانت اللحظات التي استحوذ خلالها روني على الكرة لافتة دوماً - فقد كان دائماً ما يتخذ القرار الصائب في التوقيت الصائب. هنا تكمن مهارة اللاعب وتتجلى خبرته وهما عنصران على درجة بالغة من الأهمية».

5- فاردي المتألق في ليستر

كان من الممكن أن ينجح آرسنال في ضم جيمي فاردي الموسم الماضي. وعلى استاد الإمارات، قدم اللاعب أداء متألقاً ذكر الجميع بالسبب الحقيقي وراء الجهود الحثيثة التي بذلها آرسنال لضمه إليه، وكشف كذلك عن أن اللاعب ربما كان ليجد صعوبة في التأقلم داخل صفوف آرسنال. خلال المباراة أمام آرسنال، قدم فاردي مهاجم ليستر سيتي أداء رائعاً تجلى في ضغطه المستمر على الخصم. وكشفت المباراة كذلك أن فاردي يشارك حالياً في الفريق المثالي بالنسبة له ولمهارات السرعة واللمسة الأخيرة الذكية والطاقة المتجددة التي يتميز بها. ويرى البعض أنه ربما كان ليتمكن من استكشاف مهارات أخرى دفينة بداخله حال انتقاله إلى آرسنال. في كل الأحوال، يبقى فاردي بمثابة نموذج يجسد جميع الأدوات التي يتميز بها ليستر سيتي، وهو لاعب يبدو في حالة أريحية تامة داخل صفوف فريقه الحالي. وإذا نجح في الحفاظ على لياقته البدنية وبناء شراكة فاعلة مع رياض محرز، فإن الكثير من الفرق المنافسة قد تجد في ليستر سيتي فريقاً لا يهزم.

6- دي بوير يكتشف التحديات

داخل ملعب كريستال بالاس نجح فريق ذكي ونشيط يعي لاعبوه تماماً ما يتعين عليهم فعله داخل الملعب في إنزال الهزيمة بفريق آخر بدا عشوائياً وبدت الحيرة والارتباك على كثير من لاعبيه. وعليه، فإن الوقت الحالي مناسب تماماً لأن نذكر جماهير كريستال بالاس بأن مباراة ديفيد فاغنر الأولى كمدرب لهدرزفيلد انتهت بالهزيمة بنتيجة 3 - 1 أمام شيفيلد وينزداي في نوفمبر (تشرين الثاني) 2015.

من جانبه، يأمل المدرب فرانك دي بوير في أن يحدث تحولاً راديكالياً في صفوف كريستال بالاس على ذات النحو الذي حققه فاغنر داخل هدرزفيلد، والواضح أن المدرب الهولندي سيحتاج لصبر كبير كي ينجز هذه المهمة. كما أنه قد يحتاج إلى بعض اللاعبين الجدد. والمؤكد أنه بحاجة لأن يتعلم اللاعبون الحاليون بسرعة، وتكشف إيماءاته لهم خلال مباراة السبت لإطلاق تمريرات طويلة للهرب من سياسة الضغط التي مارسها هدرزفيلد أنه لم يشعر بالرضا تجاه أسلوب تطبيقهم للفلسفة التي لطالما اعتنقها عندما كان يدرب أياكس.

بدا بيب غوارديولا في حالة استرخاء وهدوء بالغ السبت الماضي، وحمل وجهه ابتسامة عريضة وبدت عليه أمارات النشاط. ومن الواضح أنه رأى في الفوز على برايتون بنتيجة 2 - 0 أمراً مرضياً. ومع أن الأداء لم يكن رائعاً، ظلت المباراة طيلة الوقت تحت سيطرة لاعبيه. أما الأمر الذي أثار اهتمامه وسعادته على وجه الخصوص، فكان حجم الجري الذي حققه لاعبوه خلال المباراة. وقال: «لقد كانوا يجرون داخل الملعب كما لو كانوا لاعبين في فرق الهواة». وقد كان صائباً في ذلك، فقد بذل لاعبو مانشستر سيتي مجهوداً حقيقياً أمام برايتون، وبدوا على ذات المستوى من الطاقة والحماس الذي أبداه لاعبو الخصم. من جانبه، قال كيفين دي بروين: «أنت تدرك كيف سيكون الحال على مستوى الدوري الممتاز عندما تلعب أمام مثل هذه الأندية. إذا لم تتمكن من مضاهاة أدائهم، سيصبح الأمر عسيراً أمامك. أما إذا نجحت، ومع تفوقك من حيث الجودة، سيصبح بمقدورك الفوز في هذه المباريات».

8- سيسوكو يخفق في ترك بصمته

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا