برعاية

رصاصة طائشة شلت جسد هديل ولم تحبط أحلامها بإنجازات عالمية

رصاصة طائشة شلت جسد هديل ولم تحبط أحلامها بإنجازات عالمية

تتأمل هديل الكؤوس التي حصلت عليها خلال مشاركاتها الناجحة في بطولات تنس الطاولة. تدفع كرسيها المتحرك باتجاه الرف وتأخذ إحدى الكؤوس وتتاملها، فهي تستعد لخوض بطولة العالم بمعسكر في البرتغال نهاية العام الحالي، وكلها تحد وإصرار للحصول على المزيد من الميداليات والكؤوس، وتؤكد ذلك بثقة وعزيمة "أنا من سيحصل على الأوسمة". والآن كثفت لاعبة منتخب الشباب العراقي لتنس الطاولة لمتحدي الإعاقة تمريناتها لتطور نفسها أكثر، استعدادا لبطولة العالم بعد أن تغلبت على ألمها وحزنها.

هديل (23 عاما) التي شقت طريق نجاحها بالجهد والمثابرة، لم تكن تعلم أن طلقة طائشة ستغير حياتها بالكامل. فمن حالات نفسية صعبة وضعف ثقة بالنفس وتفكير بالانتحار، تحولت إلى لاعبة ماهرة في اللجنة البارالمبيك الوطنية العراقية المعنية بذوي الإحتياجات الخاصة، ومثلت العراق إقليميا ودولياً في أكثر من مناسبة.

بعد تأمل وصمت، تقول هديل في حوارها مع DW عربية، مسترجعة ذلك اليوم الذي أفقدها القدرة على السير: "كان عمري عشر سنوات عندما أُصبت برصاصة طائشة نتيجة مواجهات بين جنود أمريكيين وقوات تابعة لمقتدى الصدر، حدثت في منطقتنا ببغداد عام 2004. تلك الرصاصة جعلتني مقعدة ومن ذوي الاحتياجات الخاصة إلى الآن".

ركوب الخيل...وسيلة علاجية حديثة لعلاج الشلل

"حلم" تبعث الأمل في نفوس ذوي الاحتياجات الخاصة في مصر

في مصر كما في كثير من دول العالم الثالث، يعاني ذوو الاحتياجات الخاصة بسبب التمييز من قبل الدولة والمجتمع. ولمساعدة هؤلاء وإدماجهم في المجتمع وسوق العمل، أطلقت مبادرة مؤسسة "حلم" التي بعثت الأمل في نفوس الكثيرين منهم. (17.04.2016)

كيف تتعامل مع قريبك المعاق أو المصاب بمرض مزمن؟

الأمراض المزمنة والحوادث التي تؤدي إلى إعاقات قد تجعل المريض يعاني من الاكتئاب والخوف من تفاقم المرض. فكيف يمكن تشجيعه وإزالة مخاوفه وجعله يشعر بالراحة حتى وإن كان لن يستعيد عافيته الكاملة أبدا من جديد؟ هنا بعض النصائح. (21.07.2015)

تتذكر هديل تلك الحادثة بكل حرقة وألم قائلة: "رؤيتي لنفسي فجأة مقعدة ولا أستطيع الحركة كبقية الناس، جعلني في حالة نفسية صعبة"، وتضيف لـ DW عربية "أزمتي النفسية باتت أسوأ بعد أن فقدت والدي بعدها بسنوات قليلة، وكان له التأثير الأكبر بحياتي". وقد ذهب والد هديل ضحية موجة العنف الطائفي التي خيمت على العراق بين عامي 2006 و2007، وعمرها كان آنذاك 13 عاماً.

ضربات القدر جعلت هديل في وضع يخيم عليه اليأس والفاقة، "أصبحت والدتي اللشخص الوحيد الوحيد المسؤول عني والمتكلفل لي، فقامت بعلاجي بالمنزل وجلست بغرفة صغيرة وضيقة جداً.. فلم أتحمل كل ذلك". وتتابع متحدثة عن حالات يأس شديد كانت تنتابها "لم يكن سهلا مقاومة كل ذلك، حيث قمت بمحاولة انتحار، حين كان عمري 14 عاماً".

تصمت هديل، ويتناهى إلى مسامعنا من الطرف الآخر لصالة التدريب أصوات زملائها وزميلاتها في الفريق يتدربون، وتتوالى ارتدادات صوت كرة تنس الطاولة (كرة الطاولة) تسقط على الأرض مبتعدة، المدرب يعطي توجيهات لأحدهم. تسترجع هديل تفاصيل ذلك اليوم الذي أرادت أن تنهي فيه حياتها "تناولت 30 حبة من دوائي، لكن والدتي أسعفتني ونقلتني إلى المستشفى بين الحياة والموت"، موضحة "بقيت في غيبوبة لمدة أسبوع وبفضل الله عدت إلى الحياة مرة أخرى لأبدأ مرحلة جديدة".

هديل مع فريق تنس الطاولة العراقي البارالمبيك

ذهبت هديل بعد محاولة الانتحار إلى مستشفى مختص بالعلاج الطبيعي في بغداد، ومن هناك بدأت رحلة تعافيها وصعودها: "أحد الأطباء شجعني على ممارسة الرياضة، وافقت والدتي على الفكرة ودعمتني كثيراً، فاخترنا لعبة تنس الطاولة". وكان اختيار هذه الرياضة لا ينبع من رغبتها فيها وحبها لها، وإنما تتماشى مع الحال الذي باتت عليه هديل. وتوضح ذلك: "الجزء الوحيد الذي يمكنني تحريكه في جسدي هو رأسي وذراعيَّ، فاخترت هذه اللعبة والتجربة الأولى كانت بالتدريب في ذات المستشفى".

مع مرور الوقت ومواصلة التدريب، بدأت الرغبة في ممارسة لعبة تنس الطاولة تكبر لديها وتشعرها بالتغيير وتتطلع إلى حياة مختلفة مليئة بالتحدي والجوائز والميداليات. فالتحقت بنادي الشباب والرياضة وبأندية أخرى إلى أن استقرت في نهاية المطاف باللجنة البارالمبيك العراقية. وفي حلكة مأساتها بدأ يلوح في الأفق أمل بالتغير والتقدم والنجاح: "كان يجب أن أتغير وأحقق ما أطمح إليه، فالإعاقة لن تمنعني. يعود الفضل والتغيير كله إلى والدتي".

الانجازات الكبيرة بدأت تتحقق والطموح بألالقاب والكؤوس الكبيرة يتحول إلى واقع، وتقول هديل بحماس: "حققت العديد من الإنجازات وأطمح للمزيد لأرفع رأس بلدي ووالدي رحمه الله، حققت المراكز الثلاث الأولى من 2011 إلى الآن. وآخر مشاركاتي كانت هذه في بطولة غرب آسيا بالإمارات، حيث حصلت على المركز الثالث في البطولة".

هديل مع مدربها وكلها أمل بتحقيق المزيد من البطولات والجوائز

"أنا الأب والأم والمشجع لهديل"

بعبارات فيها تعب وصبر وفرح تحدثت والدة هديل، أحلام صبري، (42 عاماً) الداعم والمشجع الرئيس لها طيلة فترة حياتها: "صبرت وتعبت مع هديل كثيراً، خصوصاً بعد فقدان والدها، الذي ترك فراغاً كبيراً بحياتنا ولا أحد من الأقارب يسأل أو يعيلنا. والآن أنا الأب والأم والمشجع لهديل".

ومن داعمي ومشجعي هديل أيضاً مدربها الكابتن جاسم كاتب، مدرب منتخب شباب تنس الطاولة لمتحدي الإعاقة، الذي يقول بدوره لـ DW عربية: "تمتلك هديل قدرات ماهرة وأتوقع أنها ستحقق نتائج عالية على مستوى آسيا"، ويتابع موجها كلامه للشباب العراقي: "اتجهوا إلى متنفس الرياضة لأنها المنفذ الوحيد للخروج من حالات اليأس والظروف الصعبة".

هربت هديل من مأساتها إلى الرياضة، التي غيرت حياتها بالكامل: "التجربة التي عشتها كانت قاسية جداً. لكن بالإرادة وتشجيع الوالدة تخطيتها وأصبحت لاعبة ماهرة، وأدعو المجتمع العراقي إلى تغيير نظرته القاسية لذوي الاحتياجات الخاصة، نحن نستطيع تحقيق أشياء لا يستطيع كثيرون غيرنا تحقيقها، فالإعاقة إعاقة الجسد وليس العقل. نستطع حتى الزواج وإدارة بيت".

ويطغى الأمل على محياها فتضيف: "حلمي الآن أن أتطور أكثر وأصل إلى بطولات عالمية وأكمل دراستي التي تركتها لظروفي الصعبة. وبالنسبة لعلاجي خارج العراق، أطلب من وزارة الصحة العراقية أن تتكفل بعلاجي فربما هنالك أمل في أن أقف من جديد على قدماي". بهذه الكلمات والأمل والإصرار وتحدي الصعاب تنهي هديل حديثها، وتستدير بكرسهيا المتحرك، متجهة إلى مدربها الذي ينتظرها لإكمال حصة تدريبية استعداداً لبطولات مقبلة.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

شهدت مدينة ريو 307 حدثاً رياضياً خلال 17 يوماً أثناء منافسات الألعاب الأولمبية الاعتيادية بينما يفوق عدد المنافسات الرياضية في دورة الألعاب البارالمبية ليصل إلى 528 حدثا موزعة على 11 يوما، وتتضمن 23 لعبة رياضية مختلفة من ضمنها لأول مرة هذا العام التجديف والسباق الثلاثي.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

يشارك في هذه الدورة 4350 رياضياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، أي حوالي 11 مرة أكبر من حجم المشاركة في الدورة الأولى التي أقيمت في روما عام 1960. ويأتي المتسابقون من 176 دولة مختلفة، مما يسجل رقماً قياسياً جديداً لهذه الدورة أيضاً. وتتوقع اللجنة الدولية للألعاب البارالمبية استقطاب عدد كبير من المتابعين عبر شاشات التلفزيون حول العالم قد يصل إلى 4 مليار مشاهد.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

يتم توزيع الرياضيين على مجموعات منافسة تبعاً لنوع الإعاقة وتقسم لعشرة أنواع، وهو ما يعني أنه من الممكن توزيع عدة ميداليات ذهبية في مسابقة واحدة. في دورة لندن 2012، تم توزيع 15 ميدالية ذهبية في سباق الـ100 متر للرجال.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

تلعب الأجهزة التقنية دوراً هاماً في الألعاب البارالمبية على خلاف الاعتيادية. وهذه التجهيزات تصنع من نحو 15 قطعة مختلفة، من بينها 1100 عجلة للكراسي المتحركة و300 طرف صناعي. يشارك فريق من 100 حرفي من 31 دولة مختلفة لإجراء التصليحات المطلوبة والتي قد تصل إلى آلاف التصليحات يومياً.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

التكلفة المادية لهذه التجهيزات باهظة جداً، وبالإضافة إلى كون الدعم الرياضي لذوي الاحتياجات الخاصة ليس من أولويات الكثير من الحكومات، إلا أنه بالفعل ليس بإمكان بعض الاتحادات الرياضية الوطنية تغطية نفقات هذه الأجهزة. لهذا السبب، غالباً ما تكون الميداليات الذهبية من نصيب لاعبين من الدول الصناعية المتقدمة. على سبيل المثال، تكلفة الساق الصناعية للمتسابق الألماني ماركوس ريهم قدرت بحوالي الـ 8 آلاف يورو.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

لا شك أن استضافة هذه الألعاب تشكل عبئاً مالياً كبيراً على الدولة المضيفة. تعاني البرازيل من أزمة مالية كبيرة مما اضطر اللجنة المنظمة إلى سحب مبلغ 55 مليون يورو من ميزانية الحكومة، كما صرح رئيس لجنة الألعاب البارالمبية بأن هذه السنة هي الأسوأ على الإطلاق مادياً.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

أحد أهم الأسباب التي أدت إلى هذا العجز المالي هي بطء عملية بيع التذاكر، إذ أنه بانتهاء الألعاب الأولمبية، لم تكن قد بيعت سوى 300 ألف تذكرة من أصل 2.4 مليون تذكرة من مسابقات الألعاب البارالمبية. ومؤخرا زادت المبيعات لتصل إلى 1.6 مليون وفقاً للجنة المنظمة، بفضل حملة #fillthseats التي شجعت على شراء التذاكر والتبرع بها للشباب.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

يشارك من ألمانيا 155 لاعباً، لديهم فرص عالية في الفوز بفضل الدعم الكبير للرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة في ألمانيا. بقياس الميداليات على مر السنوات على مستوى العالم تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية بـ2066 ميدالية، تليها بريطانيا بـ1643، وتأتي ألمانيا في المرتبة الثالثة بـ1450 ميدالية.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

تقريباً 17 بالمئة ممن أجريت عليهم الاستطلاعات من المشاركين منذ عدة سنوات أكدوا أنهم تعاطوا منشطات، كما أن هناك شكوك أخرى من مبالغة البعض بدرجة الإعاقة للوصول لمراكز أفضل. وعلى ضوء ذلك أعلنت اللجنة الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة استبعاد الفريق الروسي بسبب الشك في تعاطيهم المنشطات بشكل منهجي.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

في كل أنحاء ريو دي جينرو، تم استبدال حلقات الأولمبياد بشعار الألعاب البارلمبية ( Agitos) وتعني "أنا أتحرك" باللغة اللاتينية والتي تم اتخاذها كرمز لهذه الألعاب منذ الدورة التي أقيمت في اثينا، اليونان عام 2004.

الكاتب: جوشاوا ويبر/ ريم ضوا

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

شهدت مدينة ريو 307 حدثاً رياضياً خلال 17 يوماً أثناء منافسات الألعاب الأولمبية الاعتيادية بينما يفوق عدد المنافسات الرياضية في دورة الألعاب البارالمبية ليصل إلى 528 حدثا موزعة على 11 يوما، وتتضمن 23 لعبة رياضية مختلفة من ضمنها لأول مرة هذا العام التجديف والسباق الثلاثي.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

يشارك في هذه الدورة 4350 رياضياً من ذوي الاحتياجات الخاصة، أي حوالي 11 مرة أكبر من حجم المشاركة في الدورة الأولى التي أقيمت في روما عام 1960. ويأتي المتسابقون من 176 دولة مختلفة، مما يسجل رقماً قياسياً جديداً لهذه الدورة أيضاً. وتتوقع اللجنة الدولية للألعاب البارالمبية استقطاب عدد كبير من المتابعين عبر شاشات التلفزيون حول العالم قد يصل إلى 4 مليار مشاهد.

عشرة معلومات يجب أن تعرفها عن الألعاب البارالمبية

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا