برعاية

المنتخب الوطني ... هل يبعد معلول الخزري وعبد النّور؟المنتخب الوطني ... هل يبعد معلول الخزري وعبد النّور؟

المنتخب الوطني   ... هل يبعد معلول  الخزري وعبد النّور؟المنتخب الوطني   ... هل يبعد معلول  الخزري وعبد النّور؟

على عكس العادة لم تصدر عن نبيل معلول هذه المرّة تلك التّصريحات المتشنّجة، والتصرّفات الشّاذة والتي تثير في أغلب الأحيان سخط الجماهير، وتتحوّل إلى مادّة دسمة في وسائل الإعلام. وقد اختار قادة الـ»نّسور» في مقدّمتهم معلول العمل في صمت ليقينهم بأنّ الوضع دقيق قبل أيّام معدودة من المباراة الحدث أمام الكونغو الديمقراطيّة في إطار تصفيات المونديال. ويحاول معلول (ولو في الظّاهر على الأقل) أن يقنعنا بأنّ تجربته نضجت، وعقليته تغيّرت، وأنّ «ثاراته» و»ثوراته» انتهت خدمة لمصلحة المنتخب الذي يحتاج إلى الجميع ليتفوّق على الكونغوليين، ويقتلع ورقة العبور إلى مونديال روسيا 2018 بعد غفوة طويلة، وسنوات مريرة احتجب فيها علم البلاد عن هذه التظاهرة الكونيّة التي يهيّج مجرّد الحديث عنها مشاعر التونسيين لما فيها من ذكريات جميلة وأخرى حزينة عاشتها الأجيال المتعاقبة بجوارحها من 78 إلى 2006 (تاريخ آخر مشاركة).

لا يهمّنا في الحقيقة إن كان «الانقلاب» الكبير في خطاب وسلوك معلول من باب «المداهنة» أوإن كان «السبيشل وان» في صناعة الجدل قد «تاب» فعلا عن «افتعال الحروب». وما يعنينا الآن أن يوفّق الرّجل في مهمّته التاريخية، أوكما وصفها هو بـ»الانتحاريّة». ويحمل نبيل على عاتقه مسؤولية إعادة المنتخب إلى السّاحة العالمية. وهذا الحلم الكبير الذي يراود كلّ التونسيين من الشّمال إلى الجنوب يتطلّب عملا جبّارا وتحضيرا كبيرا وذلك ما يقوم به للأمانة الإطار الفني الحالي للـ»نّسور». ذلك أنّ نبيل وبقيّة معاونيه أبرزهم نادر داود ومراد العقبي وحاتم الميساوي وجلال الهرقلي وطارق عبد العليم يجتمعون بصفة دوريّة. ويشتغلون يوميا، ولا يكادون «يتنفّسون» خاصّة مع اقتراب الموعد الحاسم أمام «الفهود» الكونغوليّة. ومن المعلوم أنّ فريقنا الوطني سيصطدم بشريكه في الصّدارة، ومنافسه الأشرس على بطاقة التأهل إلى المونديال يوم 1 سبتمبر القادم في رادس قبل أن ينزل عليه ضيفا في «كينشاسا» يوم 5 من الشّهر ذاته. ويتابع الإطار الفني للمنتخب أخبار منافسه لحظة بلحظة ليتعرّف على «أسلحته»، ويقف على نقاط قوّته، ويحدّد مواطن الضّعف فيه لـ»يجهز» الـ»نّسور» على «الفهود» في اليوم الموعود، والذي قد يتزامن مع العيد لتكون بذلك الفرحة فرحتين. ولم يقتصر عمل المشرفين على المنتخب على ترصّد نشاط لاعبي الكونغو بل أنّهم يتابعون كذلك عن كثب مختلف عناصرنا الدوليّة المحليّة والمحترفة. ويجمعون البيانات الاحصائية عنهم بمعيّة شركة مختصّة في المجال في محاولة لانتقاء الـ»كوارجيّة» الأكثر جاهزيّة.

مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفيّة، ظهر القلق في صفوف الإطار الفني للمنتخب جرّاء الغموض الذي رافق مستقبل عدد من عناصرنا الدوليّة مع الجمعيات الحاضنة. وبمرور الوقت تضاءل هذا الشّعور خاصّة بعد أن أنهى عدة لاعبين مهمين في تشكيلة معلول الجدل، وحسموا مصريهم كما هو شأن صيام بن يوسف الذي تحوّل إلى تركيا (فريق قاسم باشا)، ويوسف المساكني الذي قرّر البقاء في قطر، والتحق بتحضيرات «الدحيل» (لخويا سابقا). وانضمّ بدوره نعيم السليتي إلى «ديجون»، وظهر أثناء الجولة الافتتاحيّة من الدوري الفرنسي. كما مدّد كريم العريبي وعلي معلول إقامتهما مع «تشيزينا» الايطالي والأهلي المصري. ومن جانبه، انتقل فاروق بن مصطفى من الافريقي إلى الشّباب السّعودي. وسيكون من المرشحين «التقليديين» لحراسة شباك الـ»نّسور» مثله مثل معز بن شريفيّة ورامي الجريدي وأيمن المثلوثي الذي كان قد تغيّب عن لقاء مصر لدواع صحيّة (ثلاثة منهم فحسب سيتواجدون في القائمة النهائيّة).

لئن اتّضحت الصّورة بخصوص عدّة لاعبين دوليين، فإنّ الضبابيّة مازالت تسيطر على وضعيّة بعض النجوم منهم وهبي الخزري وأيمن عبد النّور وهما من العناصر التي كان معلول قد تخلّى على خدماتها في مواجهة مصر لأسباب مختلفة (غياب وهبي لانشغاله آنذاك بحفل زفافه واحتجاب أيمن جرّاء عدم جاهزيته). وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن امكانية «إقصاء» هذا الثنائي الناشط في سندرلاند وفالنسيا وارد خاصّة في ظل تواصل الصعوبات التي يواجهها الخزري وعبد النّور. وقد يلاقي محمد وائل العربي المصير ذاته خاصة أنّه التحق لتوّه بالدوري التركي (نادي سامسون سبور) قادما من فرنسا. الشيء الذي قد يجعله في حاجة إلى حيّز زمني كبير نسبيا مع ناديه الجديد ليستعيد كامل مؤهلاته...

بالتوازي مع المتابعة المستمرّة للاعبين المعتادين، لم يغفل الإطار الفني عن معالجة ملفات ثلّة من الـ»كوارجيّة» المرشّحين لتقمّص الأزياء الوطنيّة في المستقبل. وتؤكد مصادرنا أنّ المفاوضات لم تنقطع مع مهاجم إشبيليا وسام بن يدر ومتوسّط ميدان مونبليي إلياس السخيري، وأيضا لاعب الوسط الهجومي السويدي - التونسي كريم المرابطي علاوة على سليم الخليفي الحامل للجنسية السويسريّة والنّاشط في صفوف «أنتراخت براونشفيغ» الألماني. وتضيف مصادرنا أنّ ظهور الوافدين الجدد سيتأجل في كلّ الحالات إلى ما بعد المواجهة المكرّرة والمصيريّة أمام الكونغو الديمقراطيّة. وسيكون من الصّعب أن يجازف المدرب بأيّ عنصر جديد في مثل هذا اللّقاء الحاسم.

الجولتان الثالثة والرابعة من التّصفيات النهائية لمونديال روسيا 2018

1 سبتمبر (س 21 في رادس)

تونس - الكونغو الديمقراطيّة (تحكيم الغابوني إيريك أتوغو)

5 سبتمبر (س 18 و30 دق في «كينشاسا»)

الكونغو الديمقراطية - تونس (تحكيم الجنوب - إفريقي دانيال بينات)

(تونس والكونغو تحتلاّن صدارة المجموعة الأولى برصيد ستّ نقاط مقابل صفر نقطة لغينيا وليبيا)

على عكس العادة لم تصدر عن نبيل معلول هذه المرّة تلك التّصريحات المتشنّجة، والتصرّفات الشّاذة والتي تثير في أغلب الأحيان سخط الجماهير، وتتحوّل إلى مادّة دسمة في وسائل الإعلام. وقد اختار قادة الـ»نّسور» في مقدّمتهم معلول العمل في صمت ليقينهم بأنّ الوضع دقيق قبل أيّام معدودة من المباراة الحدث أمام الكونغو الديمقراطيّة في إطار تصفيات المونديال. ويحاول معلول (ولو في الظّاهر على الأقل) أن يقنعنا بأنّ تجربته نضجت، وعقليته تغيّرت، وأنّ «ثاراته» و»ثوراته» انتهت خدمة لمصلحة المنتخب الذي يحتاج إلى الجميع ليتفوّق على الكونغوليين، ويقتلع ورقة العبور إلى مونديال روسيا 2018 بعد غفوة طويلة، وسنوات مريرة احتجب فيها علم البلاد عن هذه التظاهرة الكونيّة التي يهيّج مجرّد الحديث عنها مشاعر التونسيين لما فيها من ذكريات جميلة وأخرى حزينة عاشتها الأجيال المتعاقبة بجوارحها من 78 إلى 2006 (تاريخ آخر مشاركة).

لا يهمّنا في الحقيقة إن كان «الانقلاب» الكبير في خطاب وسلوك معلول من باب «المداهنة» أوإن كان «السبيشل وان» في صناعة الجدل قد «تاب» فعلا عن «افتعال الحروب». وما يعنينا الآن أن يوفّق الرّجل في مهمّته التاريخية، أوكما وصفها هو بـ»الانتحاريّة». ويحمل نبيل على عاتقه مسؤولية إعادة المنتخب إلى السّاحة العالمية. وهذا الحلم الكبير الذي يراود كلّ التونسيين من الشّمال إلى الجنوب يتطلّب عملا جبّارا وتحضيرا كبيرا وذلك ما يقوم به للأمانة الإطار الفني الحالي للـ»نّسور». ذلك أنّ نبيل وبقيّة معاونيه أبرزهم نادر داود ومراد العقبي وحاتم الميساوي وجلال الهرقلي وطارق عبد العليم يجتمعون بصفة دوريّة. ويشتغلون يوميا، ولا يكادون «يتنفّسون» خاصّة مع اقتراب الموعد الحاسم أمام «الفهود» الكونغوليّة. ومن المعلوم أنّ فريقنا الوطني سيصطدم بشريكه في الصّدارة، ومنافسه الأشرس على بطاقة التأهل إلى المونديال يوم 1 سبتمبر القادم في رادس قبل أن ينزل عليه ضيفا في «كينشاسا» يوم 5 من الشّهر ذاته. ويتابع الإطار الفني للمنتخب أخبار منافسه لحظة بلحظة ليتعرّف على «أسلحته»، ويقف على نقاط قوّته، ويحدّد مواطن الضّعف فيه لـ»يجهز» الـ»نّسور» على «الفهود» في اليوم الموعود، والذي قد يتزامن مع العيد لتكون بذلك الفرحة فرحتين. ولم يقتصر عمل المشرفين على المنتخب على ترصّد نشاط لاعبي الكونغو بل أنّهم يتابعون كذلك عن كثب مختلف عناصرنا الدوليّة المحليّة والمحترفة. ويجمعون البيانات الاحصائية عنهم بمعيّة شركة مختصّة في المجال في محاولة لانتقاء الـ»كوارجيّة» الأكثر جاهزيّة.

مع انطلاق فترة الانتقالات الصيفيّة، ظهر القلق في صفوف الإطار الفني للمنتخب جرّاء الغموض الذي رافق مستقبل عدد من عناصرنا الدوليّة مع الجمعيات الحاضنة. وبمرور الوقت تضاءل هذا الشّعور خاصّة بعد أن أنهى عدة لاعبين مهمين في تشكيلة معلول الجدل، وحسموا مصريهم كما هو شأن صيام بن يوسف الذي تحوّل إلى تركيا (فريق قاسم باشا)، ويوسف المساكني الذي قرّر البقاء في قطر، والتحق بتحضيرات «الدحيل» (لخويا سابقا). وانضمّ بدوره نعيم السليتي إلى «ديجون»، وظهر أثناء الجولة الافتتاحيّة من الدوري الفرنسي. كما مدّد كريم العريبي وعلي معلول إقامتهما مع «تشيزينا» الايطالي والأهلي المصري. ومن جانبه، انتقل فاروق بن مصطفى من الافريقي إلى الشّباب السّعودي. وسيكون من المرشحين «التقليديين» لحراسة شباك الـ»نّسور» مثله مثل معز بن شريفيّة ورامي الجريدي وأيمن المثلوثي الذي كان قد تغيّب عن لقاء مصر لدواع صحيّة (ثلاثة منهم فحسب سيتواجدون في القائمة النهائيّة).

لئن اتّضحت الصّورة بخصوص عدّة لاعبين دوليين، فإنّ الضبابيّة مازالت تسيطر على وضعيّة بعض النجوم منهم وهبي الخزري وأيمن عبد النّور وهما من العناصر التي كان معلول قد تخلّى على خدماتها في مواجهة مصر لأسباب مختلفة (غياب وهبي لانشغاله آنذاك بحفل زفافه واحتجاب أيمن جرّاء عدم جاهزيته). وتفيد المعلومات التي بحوزتنا أن امكانية «إقصاء» هذا الثنائي الناشط في سندرلاند وفالنسيا وارد خاصّة في ظل تواصل الصعوبات التي يواجهها الخزري وعبد النّور. وقد يلاقي محمد وائل العربي المصير ذاته خاصة أنّه التحق لتوّه بالدوري التركي (نادي سامسون سبور) قادما من فرنسا. الشيء الذي قد يجعله في حاجة إلى حيّز زمني كبير نسبيا مع ناديه الجديد ليستعيد كامل مؤهلاته...

بالتوازي مع المتابعة المستمرّة للاعبين المعتادين، لم يغفل الإطار الفني عن معالجة ملفات ثلّة من الـ»كوارجيّة» المرشّحين لتقمّص الأزياء الوطنيّة في المستقبل. وتؤكد مصادرنا أنّ المفاوضات لم تنقطع مع مهاجم إشبيليا وسام بن يدر ومتوسّط ميدان مونبليي إلياس السخيري، وأيضا لاعب الوسط الهجومي السويدي - التونسي كريم المرابطي علاوة على سليم الخليفي الحامل للجنسية السويسريّة والنّاشط في صفوف «أنتراخت براونشفيغ» الألماني. وتضيف مصادرنا أنّ ظهور الوافدين الجدد سيتأجل في كلّ الحالات إلى ما بعد المواجهة المكرّرة والمصيريّة أمام الكونغو الديمقراطيّة. وسيكون من الصّعب أن يجازف المدرب بأيّ عنصر جديد في مثل هذا اللّقاء الحاسم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا