برعاية

السوبر الأوروبي.. أفكار صنعت تفوق زيدان على مورينيو "المُخطئ"

السوبر الأوروبي.. أفكار صنعت تفوق زيدان على مورينيو "المُخطئ"

عند إعادة مشاهدة المباراة وفي بداية الهدف الثاني ستتذكر هدف إيسكو في مرمى أتليتكو مدريد في نصف نهائي بطولة دوري أبطال أوروبا الأخيرة.

فقد بدأ الهدفان في كلتا المواجهتين برمية تماس تُلعب بسرعة للمهاجم كريم بنزيمة خلف آخر مدافعي الخصم جهة اليسار "في ظل عدم احتساب التسلل في رميات التماس" ليقوم قلب دفاع الخصم بالخروج خلف بنزيمة ويرتبك التنظيم الدفاعي المفترض للخصم ويحاول المهاجم الفرنسي المراوغة وتعطيل اللعب حتى صعود زملائه ثم يقوم بإرسال التمريرة العرضية للخلف.

بالفيديو – هل تجاهل مورينيو جاريث بيل بعد قرار بقائه في ريال مدريد؟ 4 أرقام سلبية في هزيمة مانشستر يونايتد أمام ريال مدريد 5 ملامح من السوبر الأوروبي.. ريال مدريد "الشامل" ومتى ستأتي مبكرا يا مورينيو؟ بالفيديو والصور – أوروبا تواصل الخضوع للملوك.. ريال مدريد بطلا للسوبر الأوروبي

زين الدين زيدان ليس مدربا محظوظا فهناك العديد من الأفكار المُكررة من فريقه والتي دائما ما تؤتي بثمارها وتنجح في تحقيق النتيجة بالإضافة إلى تقديم الأداء المميز.

ننتقل إلى جوزيه مورينيو قليلا -قبل أن نعود إلى زيدان مجددا- في إحدى محاضراته الفنية المُسجلة ظهر مورينيو أثناء توجيه لاعبيه يركز كثيرا على فكرة التفوق العددي الدفاعي والذي من خلاله يضمن تأمين مرماه وعدم استقبال شباكه للأهداف.

وفي الموسم الماضي في مواجهة تشيلسي الذي كان يهاجم بخماسي (الجناحين ألونسو وموسيس مع ثلاثي الهجوم بيدرو وكوستا وأزار) قام بتغيير طريقة اللعب والدفع بسداسي في الخلف فكانت أقرب إلى 6-2-2 ولم تحدث أزمة في الفريق لأن وسط ملعب تشيلسي يتكون من ثنائي أمامه ثنائي وسط ليونايتد وثلاثي دفاعي لتشيلسي فلابد من الضغط عليهم بثنائي هجومي.

في مواجهة ريال مدريد أنت أمام خطين لابد وأن تتفوق بهما، الدفاع في مواجهة رباعي هجوم مدريدي هما الظهيرين مارسيلو وكارفخال واللذان يتحولا لأجنحة هجومية صريحة بالإضافة إلى ثنائي الهجوم.

وهُنا قرر مورينيو اللعب بخماسي خلفي وتفوق في هذا الثلث من الدفاع، ولكن الأزمة كانت في الأمام حيث كان مخيتاريان بجوار لوكاكو أمام ثنائي دفاع ريال مدريد فبات في وسط الملعب ثلاثي فقط ماتيتش وهيريرا وبوجبا في مواجهة رباعي مدريدي هم إيسكو وكروس ومودريتش وكاسيميرو (هذا النقص يرجع إلى تواجد مدافع إضافي للتأمين أكثر في الخلف كما أوضحنا وتعويضه كان بإعادة مخيتاريان لوسط الملعب كلاعب رابع والضغط بلوكاكو فقط في الأمام).

فبات كل مكان فيه الكرة يتحرك إيسكو ليوفر حلولا للتمرير وبالتالي يصنع التفوق العددي لفريقه وينجحوا في الخروج بالكرة وضرب خطوط يونايتد.

يونايتد مع مورينيو كان يعتقد أنه بالـ3-5-2 مع فرض رقابة من بوجبا على مودريتش وهيريرا على كروس أنه ألغى قدرة وسط ملعب ريال مدريد على صناعة اللعب ولكنه لم يضع تحرك إيسكو في حسبانه.

فالأخير مع تحركه في عمق الملعب يصبح قريبًا من رقابة ماتيتش ولكن على الأطراف لا توجد هناك رقابة عليه فلو تحرك خلفه ماتيتش لتقدم كاسيميرو في تلك المساحة في العمق دون رقيب.

إيسكو كان هو اللاعب المساند دائما في أي مكان تذهب إليه الكرة كان يقوم بالمساندة وبالتالي يصنع التفوق العددي لفريقه في تلك المواقف وينجحوا في ضرب خطوط يونايتد والخروج بالكرة.

المشكلة الأبرز لفريق مورينيو كان في 15-20 ياردة فبدلا من أن يتواجد مخيتاريان بجوار لوكاكو أو خلفه قليلا في العمق كان لابد وأن يعود لوسط الملعب كلاعب إضافي وقتها كانت ستنتهي الأزمة، وهذا ما حدث بالفعل في إحدى الحالات النادرة التي نجح فيها يونايتد في استخلاص الكرة ولولا تدخل لوكاكو لكانت فرصة هدف محقق.

هُنا بات مخيتاريان وهيريرا وبوجبا وماتيتش في مواجهة رباعي وسط ريال مدريد وكان الأمر متكافئًا.

وهذه الحالة التي استخلص فيها هيريرا الكرة من كروس.

** كاسيميرو قلب الدفاع والمهاجم

نعود إلى زيدان مجددًا ونسلط الضوء تحديدًا على أدوار كاسيميرو مع الفريق، فمع عدم وجود جناح صريح فعند تغيير وجهة اللعب يتقدم الظهير وبالتالي سيحدث ترحيل في خط الدفاع وهو ما ينتج عنه خلل دفاعي، ولكن مع زيدان الأمر مختلف سيقوم راموس أو فاران أحدهما فقط بالترحيل ويعود كاسيميرو مكانه كقلب دفاع ويصبح الأمر طبيعيًا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا