برعاية

جامبر يعيد للأذهان قصص صراع فرانكو مع برشلونة وأتلتيكو مدريد …كي لانزيف التاريخ!

جامبر يعيد للأذهان قصص صراع فرانكو مع برشلونة وأتلتيكو مدريد …كي لانزيف التاريخ!

هاى كورة_يعتقد الكثيرون إن كأس جامبر مجرد بطولة ودية للبرسا ولكن الحقيقة عكس ذلك تماما بل هو تخليد لذكرى أحد أهم الرجال في تاريخ النادي .

نعود بالذاكرة كثيرا ونضغط على زى آلة الزمن عندما أعلن السويسرى جوان جامبر يوم التاسع والعشرين من 1899 تأسيس فريق برشلونة بعد إجتماعه مع السيد الإنجليزى جوالترى وايلد بحضرة عشرة أشخاص من علية القوم فى كتالونيا وتم إختيار اللونين الأحمر والأزرق لونين رسميين لنادي برشلونة .

مرت الأيام وتعاقب الرؤساء على برشلونة إلى أن أصبح خوان جامبر نفسه رئيسا للنادى وقام بتأسيس أول ملعب للفريق وقام بجعل اللغة الكتالونية لغة رسمية للنادى بدلا من الأسبانية ويصبح برشلونة أحد أقوى فرق البلاد بالفوز بكأس كتالونيا ثمانية مرات وكأس ملك أسبانيا خمسة مرات وأصبح النادى غنيا للغاية وتم شراء ملعب ليس كورتس الذي يتسع لاثنين وعشرين ألف متفرج وقام جامبر بزيادة الملعب ليصل ل60 ألف متفرج .

ومع زيادة سطوة برشلونة فى عهد جامبر خشت السلطة المركزية فى مدريد من زيادة نفوذ جامبر فتم إجباره على الإستقالة فى الرابع عشر من يونيو 1925 وتم إغلاق ملعب ليسطورتس لمدة ستة أشهر .

لم يمنع هذا من أن يحقق برشلونة أول لقب للدورى الأسبانى فى أول موسم له ولكن فجأة ضربت الأزمة الإقتصادية العالم والشهيرة بالكساد الذى ضرب العالم فى اواخر العشرينيات وبداية الثلاثينيات من القرن الماضى وخسر الملياردير السويسرى جامبر كل أمواله وإنتحر رميا بالرصاص فى 30 يوليو 1930 ليدخل برشلونة فترة كبيسة للغاية لمدة خمسة أعوام.

الصحافة الكتالونية للأسف وقتها أكدت إن جابر تم إجباره على الإنتحار بسبب خلافاته مع العاصمة الأسبانية مدريد بل الأغرب إن السوشيال ميديا حاليا تقسم بأن جامبر تم قتله على يد فرانكو والغريب إن فرانكو وقتها لم يكن في الحكم وهذا شيء كوميدي للغاية ويعكس جهل الكثيرون بالواقع وتردير نغمات باطلة مثل البغبغوات .

 نعود لقصتنا حيث  خرج جوسيب سونال للنور وبدأ يعيد تنظيم النادى وفجأة إندلعت الحرب الأهلية عندما سيطر الجنرال فرانكو على الحكم وأصر على أن تصبح كتالونيا تحت إمرته وكان سونال رئيس برشلونة يرفض أن تتحول كتالونيا تابعة للجنرال فقامت القوات الأسبانية بالتسلل لمنزل سونال وتم إلقاء القبض عليه وإعدامه دون محاكمة وتم قصف النادي واحتل الجنود المنشات وتم تعيين إنريكى بينير رئيسا للنادى وهو كان أحد الموالين لفرانكو وتم إعادة اللغة الأسبانية للنادى وليس الكتالونية هكذا سردت صحيفة السبورت الكتالونية الحكاية المدعومة بالعديد من كتب التاريخ الأسبانى مع العلم أن الدورى توقف أربعة أعوام بسبب الحرب إلى أن إستتب الحكم للجنرال فرانكو .

ومع خسارة إيطاليا وألمانيا للحرب العالمية الثانية وسقوط نظامى موسيلينى وهتلر بدأت سطوة فرانكو تقل وإستعاد برشلونة جزءا من روحه الكتالونية وقام بالتعاقد مع العديد من النجوم مثل كوبالا وكاد أن يتعاقد مع ألفريدو دى ستيفانو إسطورة كرة القدم ولكن اللاعب فضل الريال فى النهاية ليزداد الصراع بين برشلونة والريال الذى كان يعيش عصرا ذهبيا بأتم معنى الكلمة بحضرة الرئيس سانتياجو بيرنابو الذى أعاد تأسيس الريال الحديث الذى تعرض للدمار أثناء الحرب الأهلية وتعاقد مع العديد من النجوم مثل بوشكاش ودى ستيفانو وبدأ الصراع بين الفريقين خصوصا بعد أن نجح برشلونة فى تأسيس ملعب الكامب نو أحد أكبر ملاعب الدنيا فى 1957 وعلى الرغم من قيمة الملعب لكن برشلونة عاش واحدة من أصعب فتراته نظرا لتفوق الريال وإمتلاكه نخبة من ألمع النجوم كما إن أتلتيك بلباو فى تلك الفترة كان قويا للغاية.

وبالعودة لعصر فرانكو فإن وجود الجنرال ربما يكون قد أثر على برشلونة فى السطوة والهيمنة ولكن ليس بسبب أن فرانكو كان مدريديا ولكن لانه كان يرى أن كتالونيا خطرا كبيرا على حكمه ولكنه بحسب التاريخ والأرقام لم يؤثر فى تاريخ الصراع بين ريال مدريد وبرشلونة طوال حقبة فرانكو التى إستمرت 39 عاما.

وطوال تلك الفترة فإن ريال مدريد حقق 14 لقبا لليجا من أصل 35 دورى لعب فى حقبة فرانكو بينما البرسا حقق ثمانية ألقاب والباقى توزع على باقى الفرق الأسبانية بينما احتاج ريال مدريد إلى 15 سنة ليحقق اول بطولة دوري في عهد فرانكو أى إنه إذا كان فرانكو مدريديا كما تقول الإسطورة لكان الريال حقق كل الألقاب منذ بداية حقبته ولكن القصة كلها أن الريال تألق بعد فترة طويلة من حكم فرانكو بعد تولى السيد سانتياجو بيرنابو المسئولية وكون فريقا قويا للمرينجى.

ريال مدريد حقق فى حقبة فرانكو ستة كئوس فقط بينما البرسا حقق تسعة ألقاب للكأس فى تلك الحقبة وإنتصر الريال على البرسا 37 إنتصارا ينما البرسا إنتصر فى 33 إنتصارا فى حين أن الريال فى حقبة فرانكو حقق 47 لقبا محليا والبرسا حقق 42 لقبا أى أن الصراع كان متكافئا للغاية.

وطوال فترة فرانكو فإن ريال مدريد حقق ستة ألقاب لدورى أبطال اوروبا بينما لم يحصل البرسا على أى لقب فى حقبته ويعتقد عشاق برشلونة أن السبب وراء ذلك فى فرانكو ويدعمون حكايتهم بأنه فى ألأربعين عاما الأخيرة بعد وفاة الجنرال حقق ريال مدريد 16 لقبا فى الليجا بينما البرسا 15 لقبا منهم 14 لقبا فى آخر 25 عاما والريال حقق فى الربع قرن الاخيرة ثمانية ألقاب فقط كما إن ريال مدريد حقق ستة ألقاب في دوري أبطال أوروبا وبرشلونة حقق خمسة بعد حقبة فرانكو.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا