برعاية

3 أسئلة مُحيرة حول الصفقة المُثيرة.. ومن الرابح والخاسر؟

3 أسئلة مُحيرة حول الصفقة المُثيرة.. ومن الرابح والخاسر؟

بقلم | عادل منصور | فيس بوك | تويتر

قلب النجم الكولومبي "خاميس رودريجيز" سوق الانتقالات في أوروبا، بانتقاله المفاجئ من ريال مدريد إلى بايرن ميونخ على سبيل الإعارة لمدة عامين، مقابل 6 مليون يورو في الموسم الواحد، مع احتفاظ العملاق الألماني بحق الشراء بعقد دائم مقابل حوالي 45 مليون يورو قبل انتهاء مدة الإعارة.

كانت أغلب الصحف البريطانية تتوقع انتقال صاحب الأهداف السينمائية إما لمانشستر يونايتد أو تشيلسي، لكن فجأة، ظهر العملاق البافاري على الخط، مُستغلاً علاقته الوردية برئيس النادي الملكي "فلورنتينو بيريز"، ليخطف خاميس الكولومبي بثمن بخس، خاصة إذا نجح في استعادة أيامه الخوالي تحت قيادة أنشيلوتي، حيث ستتضاعف قيمته في السوق، وقد تصل للضعف بعد عامين من الآن، في ظل المبالغة في ارتفاع أسعار وأجور اللاعبين كل عام في السنوات القليلة الماضية.

وظهر هداف مونديال البرازيل 2014 للمرة الأخيرة في سانتياجو بيرنابيو، منتصف مايو الماضي، في مباراة الريال ضد إشبيلية في الجولة قبل الأخيرة لليجا، ويومها بدا وكأنه يودع الجماهير للمرة الأخيرة لحظة استبداله بزميله البرازيلي كاسيميرو في الدقيقة 60، لتأتي لحظة الحقيقة، بموافقته على لم شمله بكارليتو في آليانز آرينا، في واحدة من كبرى مفاجآت صيف 2017 حتى الآن.

ونظرًا للجدل الذي أثير حول هذه الصفقة خلال الساعات القليلة الماضية، دعونا نُلقي الضوء على أكثر الأسئلة المتداولة في الشارع الرياضي وعبر صفحات المواقع والمجلات الرياضية.

ربما الكثير من مشجعي الريال لا يُصدقون حتى هذه اللحظة، الطريقة التي خرج بها نجمهم الكولومبي، هذا الفتى الذي ارتدى القميص الأبيض بعد شهر هوليودي في مونديال البرازيل 2014، كانت تُعلق عليه الجماهير آمالاً عريضة ليكون أحد نجوم المستقبل، لكن مع الوقت، لم ينجح في ترك البصمة المنتظرة منه، لكن المؤشرات قبل إتمام الصفقة كانت تصب حول إمكانية استفادة الريال بمبلغ كبير، نظيف تسويقه في بلاد الضباب.

 لكن على ما يبدو، أن علاقة مانشستر يونايتد بريال مدريد لم تتحسن بعد، منذ واقعة تأخير أوراق الحارس الإسباني "دافيد دي خيا"، تمامًا كعلاقة تشيلسي والريال الجافة، وهذا أفقد بيريز ميزة "العرض والطلب"، التي كان يلعب عليها، كما فعل في صفقة أوزيل وبعده دي ماريا وآخرون، ليجد نفسه مُضطرًا هذه المرة للبيع بخسارة "فادحة" في كل الأحوال.

يعرف خصم النادي الملكي قبل عاشقه، ان توقيع خاميس كلف خزينة بيريز قرابة الـ80 مليون يورو، قبل ثلاث سنوات، والعملة الموحدة في أوروبا كانت بقيمة أعلى من قيمتها الحالية، ونُلاحظ أن اللاعب خرج للإعارة لمدة عامين، مقابل 12 مليون، وإذا تألق، سيكون لدى البايرن حق تفعيل بند الشراء مقابل 45 مليون يورو، ورقم كهذا بعد عامين، سيكون أشبه بالمبلغ الرمزي، إذا تألق اللاعب وعبر عن نفسه بقوة، وحتى فشله لن يضر البايرن كثيرًا، لأن الضرر سيقع على بيريز، الذي سيكتفي بالتحسر على الـ80 مليون التي دفعها لموناكو عام 2014.

عمومًا مُلخص الإجابة على السؤال، أن الريال فوت على نفسه فرصة ذهبية لجمع المال اللازم، لتمويل صفقة لاعب موناكو الآخر "كيليان مبابي"، بالكاد جُل وسائل الإعلام البريطانية، كانت تعتقد أن بيريز ينوي بيع خاميس وموراتا بأعلى سعر ممكن، حتى يفوز بأريحية بصفقة تيري هنري الجديد، لكن ما حدث على أرض الواقع، يُظهر أن النادي الملكي أراد فقط التخلص من عبء راتب خاميس الضخم، الذي يتجاوز الـ10 مليون يورو بمكافآت الفوز بالبطولات الكبرى، ولم يكن هدفه الرئيسي البحث عن تمويل الصفقة المنتظرة.

هل مفتاح خاميس في يد أنشيلوتي؟

لا خلاف أبدًا على أن أفضل مرحلة للنجم الكولومبي مع الريال كانت تحت قيادة أنشيلوتي، وهذا بطبيعة الحال ليس بسبب العلاقة الجيدة بينهم وحسب، بل أيضًا لاعتماد كارليتو على طريقة 4-3-3 التي تُناسب خاميس، بوضعه كصانع ألعاب كلاسيكي، يتحرك بأريحية في وسط الملعب، ويضع بصمته على كل هجمة، وهذا يُساعده على إخراج أفضل ما لديه بدس سمومه في دفاعات الخصوم والتسديد من خارج المنطقة كما يُحب.

لكن مع بينيتينز وزيدان، وجد نفسه مُقيدًا باللعب في أماكن مُعينة، على سبيل المثال كان زيزو يطلب منه في بعض الأوقات اللعب كجناح أيسر أو أيمن، مع القيام بأدواره الدفاعية على أكمل وجه، كما يفعل أسينسيو وإيسكو، وهذا لا يتناسب مع خاميس، الذي لا يُجيد على الأطراف ولا يُجيد كذلك القيام بأدواره الدفاعية، لذلك اختفى بريقه مع الريال في آخر عامين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا