برعاية

كلام تكتيكي | روني..جاحد مَن ينكر ما فعلته لليونايتد!

كلام تكتيكي | روني..جاحد مَن ينكر ما فعلته لليونايتد!

كيف سيتأثر مانشستر يونايتد برحيل واين روني؟

بقلم | محمود ماهر | فيسبوك | تويتر

بعد 552 مباراة و251 هدف و137 تمريرة حاسمة في 13 سنة، هبط واين روني من جنة الشياطين الحمر عائدًا إلى مَصنع الحلوى “جوديسون بارك” لتمثيل فريق طفولته في آخر سنواته مع المستديرة.

الفتى الذهبي عَجل من اسدال الستار على علاقته الكروية بمانشستر يونايتد بعد أن صدأ على دكة البدلاء في ظل تألق اليافع ماركوس راشفورد وتعملق الخبير زلاتان إبراهيموفيتش.

لكن علاقته التاريخية المبنية على تحطيمه للرقم القياسي المُسجل باسم بوبي تشارلتون كأفضل هداف في تاريخ النادي، ستبقى مُخلدة دون مساس إلى أن يصبح راشفورد المهاجم الأول للفريق في يوم من الأيام أو يتقمص لوكاكو دور رونالدو ويسجل بغزارة على مدار الخمس سنوات القادمة.

لا يُمكن لأي أحد أن يُنكر الدور الهام الذي لعبه واين روني في تتويج مانشستر يونايتد بلقب الدوري الإنجليزي 5 مرات وكأس الرابطة الإنجليزية المحترفة 3 مرات وكأس الاتحاد الإنجليزي عام 2016 والدرع الخيرية 4 مرات ودوري أبطال أوروبا مرة وكأس الدوري الأوروبي مرة وكأس العالم للأندية مرة، جاحد هو مَن يُنكر ما فعله روني.

روني كان اللاعب الوحيد الذي يَنكر ذاته من أجل الفريق، صحيح أهدر الكثير من الفرص السهلة أمام مرمى الخصوم، ولم يفز بلقب الهدف ولا مرة، لكنه كان يلعب في أي مكان ويؤدي أي دور يُطلب منه.

في بداياته مع اليونايتد لعب روني كمهاجم متأخر خلف روود فان نيسلتروي ثم لويس ساها، وبعد مجيء تيفيز وتعملق رونالدو في إنهاء الفرص لعب دور الجناح الأيسر.

وخلال فترة بيرباتوف ورونالدو وتيفيز وغياب سكولز لعب في مركز صانع الألعاب تارة وفي موقف الجناح تارة أخرى، ولم يكن يعترض أو يقول لفيرجسون “تلت التلاتة كام”، لهذا رأيت أنه على حق حين طالب براتب مضاعف وبعقد طويل الأمد، ولو أي لاعب جوكر عاش نفس الظروف لكرر ما فعله روني وربما أكثر بكثير.

ولم أر أو أسمع ذلك التذمر المزعج منه خلال فترتي مويس وفان خال لجلوسه على الدكة أو لتغيير مركزه للاعب وسط إرتكاز، ثم بعد مجيء مورينيو، ارتضى بالجلوس على الدكة وأراد بصدق نقل خبراته لماركوس راشفورد وجيسي لينجارد.

لا شك أبدًا أن رحيل روني لن يضر بمانشستر يونايتد من الناحية الكروية، فهناك أكثر من لاعب قادر على تأدية أدواره وبجودة أعلى منه بكثير مثل مخيتاريان وماتا وهيريرا ومارسيال وراشفورد وحتى لو لعب في مركز مروان فيلايني لن يؤدي مثل ذو الأصل المغربي. لكن اليونايتد سيتأثر من ناحية أخرى متعلقة بالشخصية والثقل الإعلامي والأهم من ذلك تلاحم غرفة خلع الملابس.

لاعب بخبرات روني لا يُمكن أبدًا أن تخسره بهذه السهولة، لأن وجوده يكفل لك نقل الخبرات وقيم النادي بأقصر السبل إلى اللاعبين الجدد وصغار السن القادمون من فريق الأكاديمية، ومساعدته للأجانب على التأقلم في المدينة، وإلاّ لما خرج باستيان شفاينشتايجر للتحدث عن هذا الأمر فور رحيل روني إلى إيفرتون.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا