برعاية

تحليل | خاميس، هل كان يستحق البقاء؟ وهل سيندم الريال على رحيله؟

تحليل | خاميس، هل كان يستحق البقاء؟ وهل سيندم الريال على رحيله؟

حسرة واهية من الجماهير أم خوف على مصير الفريق؟

بقلم | أسامة تاج الدين | فيس بوك  

حزن الكثر من مناصري ريال مدريد على صانع الألعاب المميز "خاميس رودريجيز"  حتى قبل رحيله عن القلعة البيضاء، ففي المباراة الأخيرة على أرضية ميدان "سانتياجو برنابيو" والتي كانت ضد إشبيلية، تلقى لحظة مغادرته كبديل تصفيقات حارة في طيها حسرة كبيرة.

وبعدما انتقل ذو ال25 ربيعًا يوم أمس رسميًا لبايرن ميونخ بنظام الإعارة لمدة سنتين إضافة إلى خيار الشراء الذي أكدت صحيفة  "بيلد" الألمانية أنه يناهز ال35 مليون يورو، تعالت الأصوات المنتقدة لهذه الخطوة كما امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بمنشورات وصور الندم والحزن، فهل هم محقون في ذلك؟ وهل بالفعل ارتكبت إدارة الميرينجي هفوة تجعلها تعض الأصابع مستقبلاً؟

كان النجم الكولومبي قد انضم للنادي الملكي صيف 2014 وذلك مباشرة بعد تألقه اللافت في كأس العالم مع منتخب بلاده، إذ سجل 6 أهداف في غاية الجمال ومنح تمريرتين حاسمتين ليقود حينها رفاقه لربع نهائي المسابقة.

توهج اللاعب في الموسم الأول مع المدرب الإيطالي "كارلو أنشيلوتي"، حيث أعطى قوة كبيرة لخط وسط الفريق وأمتع الجميع بأهدافه السنيمائية وتمريراته الذكية حتى أنه وصل في نهاية المطاف لحصيلة مميزة محليًا (13 هدف و13 تمريرة حاسمة) ونال على إثر ذلك جائزة أفضل متوسط ميدان في الليجا.

 لم يستطع متوسط الميدان الموهوب الحفاظ على نفس النسق العالي وبدأ مستواه ينخفض خلال الموسم الموالي مع الإسباني "رافاييل بينيتيز" ثم جاءت الإصابات المتكررة لترغمه على الغياب عن مجموعة من المناسبات المهمة والحاسمة. وكما يقال "المصائب لا تأتي فرادى"، فقد تدهورت وضعيته بشكل أكبر حين بدأ الفريق يشرك كاسميرو كأساسي ويضع ال "بي بي سي" في خط المقدمة، إذ لم يلعب حينها سوى كاحتياطي أو معوض لبيل الذي كان يسقط هو الآخر في انتكاسات متتالية وذلك في مركز ليس هو المحبب كثيرًا بالنسبة له.

وبهذه الوضعية الصعبة، كان رحيل اللاتيني من بين أكثر ما شغل الصحافة خلال الانتقالات الصيفية الماضية وعاد الأمر ليفتح بشكل صارخ في يناير الماضي، إلا أن زيزو أصر على الاحتفاظ به تماشيًا مع رغبته وآمن به مانحًا إياه مجموعة من الفرص، لا سيما أنه يعتمد على نظام المداورة وهو ما جعله يتحسن كثيرًا سواءً على مستوى الأداء أو الأرقام (11 هدف و12 تمريرة حاسمة).

هذه الإحصائيات والحصيلة الجيدة نوعًا ما تقودك لإعادة النظر فيما إذا كان خامي يستحق الخروج من نادي العاصمة الإسبانية، لكنك تتذكر في نفس الوقت أنه ورغم ذلك ليس واحدًا من العناصر التي لا يمكن الاستغناء عنها كما أن المنظومة لا تقف أبدًا عليه ولديها حلول جمة غير مرتبطة به.

فقد بزغ في الموسم الحالي مجموعة من الشباب والاحتياطيين وهجوميًا كان هناك أسينسيو وإيسكو الذي عاد ليقدم مستويات ممتازة ويفيد الفريق سواءً في في خط المقدمة أو دفاعيًا.

الفتى الأندلسي بصم على أفضل مواسمه مع الميرينجي بل وفي مسيرته بأكملها وإن كانت أرقامه متدنية قليلاً مقارنة مع اللاعب السابق لموناكو، فهي لا تعبر عن العمل الجبار الذي يقوم به على أرضية الميدان والميزات الكثيرة التي يمنحها لزملائه.

فرانشيسكو يبدع ببينياته، مراوغاته و تسديداته الرائعة من على مشارف منطقة الجزاء وذلك ما يمنح العمق للفريق كما أنه يعود للخلف لمساندة المدافعين واستخلاص الكرة من هناك للصعود بها نحو الهجوم وهو أسلوب لطالما أنجح الهجمات المرتدة، ذلك بالإضافة إلى ضغطه المتواصل والذي يمكنه من افتكاك الكرات.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا