برعاية

«الملكي» على الصامت

«الملكي» على الصامت

مع ضجة التعاقدات التي ملأت أرجاء الكرة السعودية منذ إطلاق الفترة الصيفية للتسجيل صافرتها، والإذن للأندية في استعراض عضلات التفاوض والإغراء ودخول السباق في التعاقد مع لاعب والتجديد مع آخر. يصر الأهلي على أن يكون المختلف، حتى وإن كان «الاختلاف سلبا»، ومثيرا لدرجة الاستفزاز لجماهيره التي ظنت أن معشوقها سيكون سبّاقا في مضمار شراء اللاعبين، وسهمه الأكثر ارتفاعا في بورصة التعاقدات، خصوصا مع جملة التغييرات التي زلزلت إيجابا نظام الاحتراف في المنافسات الكروية المحلية، والمتمثلة في إمكانية استقطاب ستة لاعبين أجانب بمن فيهم حارس المرمى.

الإدارة الأهلاوية العائدة من جديد والمحبوبة نوعا ما على الصعيد الجماهيري لم تتحرك بعد في نزال التعاقد، تاركة الفرصة للمنافسين في استقطاب الأفضل، إذ لم تتعاقد فعليا مع أي لاعب أجنبي، فالثلاثي الحالي مستمر منذ مواسم، فيما تبقى ثلاث خانات فارغة تنتظر ملأها، لكن الصمت يبقى سيد المشهد. الأهلي يحضر في «السوق» بتعاقدين محليين فقط هما حارس المرمى محمد العويس ولاعب الوسط أحمد الزين، في الوقت الذي تعاني منه منطقة قلب الدفاع، خصوصا بعد رحيل أسامة هوساوي وكثرة إصابات الثنائي معتز هوساوي ومحمد فتيل.

الأنباء دارت عن تعاقد قادم مع مدافع النصر الحالي عمر هوساوي، واتفاق مع لاعب الظهير الأيمن حسن معاذ، لكن إدارة الأهلي تلتزم الصمت، وتترك علامات الاستفهام في محيا «المجانين» فيمَن سيأتي من اللاعبين، ومن تبقى من المميزين ليتم خطفه، ومتى وبأي آلية سيكشر الأهلي عن أنيابه في السوق الساخنة. ربما أنه الخوف من أخطاء الماضي، والإصرار على أن يكون الخيار كاملا بيد المدرب الأوكراني بيروف، لكن الأندية الآخرى لن تنتظر صحوة متأخرة، وستفرغ السوق من أثمن مقتنياته، حينها لن يجد الأهلاويون إلا من هم حتى أقل من المتواجدين في قائمتهم.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا