برعاية

لوكاكو يستحق ملايين يونايتد

لوكاكو يستحق ملايين يونايتد

أصبح المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو حديث الجميع في فترة الانتقالات الصيفية الحالية منذ رفضه تجديد تعاقده مع إيفرتون في مارس (آذار) الماضي، إلى أن حسم نادي مانشستر يونايتد الأمر بالاتفاق لضم اللاعب مقابل 75 مليون جنيه إسترليني.

كان يُعتقد أن تشيلسي ستكون له الفرصة الأكبر في التعاقد مع لوكاكو لأنه لعب للفريق قبل رحيله إلى إيفرتون. وقبل أسبوع أكد إيفرتون على أنه لم يتوصل بعد لاتفاق مع مانشستر يونايتد بشأن اللاعب، مما جعل الأنظار تتجه نحو تشيلسي في انتظار خطوة من الإدارة للانقضاض لاستعادة لاعبه السابق.

لكن على ما يبدو أن التصريحات التي خرجت من إيفرتون كان القصد منها فتح مزاد من أجل زيادة سعر اللاعب وأن رغبة تشيلسي في استعادة اللاعب تظل بمثابة «بطاقة» ضغط يمكن التعويل عليها في رفع سعر لوكاكو المطلوب في يونايتد. عندما أعلن لوكاكو رفضه تمديد عقده مع إيفرتون، قال: «أنا لا أريد أن أبقى في المستوى نفسه، لكني أريد أن أتطور وأعرف أين أريد القيام بذلك». اعتقد كثيرون أن لوكاكو يقصد بذلك الانتقال إلى تشيلسي بقيادة مديره الفني أنطونيو كونتي.

لكن تشيلسي يشعر الآن بحرج شديد مع نجاح مانشستر يونايتد في خطف لوكاكو، خاصة بعدما لعب كونتي دورا كبيرا في الإطاحة بهدافه دييغو كوستا. وسيكون تشيلسي بحاجة ماسة إلى التعاقد مع لاعب هداف قادر على أن يملأ الفراغ الذي تركه كوستا، في الوقت الذي كان مانشستر يونايتد يسير على الطريق الصحيحة للتعاقد مع لوكاكو مقابل 75 مليون إسترليني وبأقل من مائة مليون جنيه إسترليني التي يطلبها إيفرتون من أجل التخلي عن اللاعب. ومع انتقال لوكاكو إلى مانشستر يونايتد بدلا من تشيلسي، تفوق المدير الفني جوزيه مورينيو قد تفوق على خليفته في تشيلسي أنطونيو كونتي حتى قبل أن يبدأ الموسم الجديد.

ورغم رؤية البعض بأن المقابل المادي للصفقة التي أعلن مانشستر يونايتد للتوصل إليها وتصل إلى 75 مليون جنيه إسترليني تبدو مرتفعة، فإن لوكاكو يستحق هذه القيمة في ظل المبالغ الخيالية الحالية في سوق انتقالات اللاعبين، حيث سجل اللاعب 25 هدفا في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، ولا يزال في الرابعة والعشرين من عمره ويمكنه إرهاق دفاعات الفرق المنافسة بفضل قوته البدنية الهائلة وطاقته التي لا تنفد.

يشبه لوكاكو النجم الإيفواري ديديه دروغبا في طريقة لعبه، وبالنسبة لمدير فني مثل جوزيه مورينيو الذي يعتمد دائما على لاعب قوي في الخط الأمامي يكون بمثابة محطة للفريق فإن لوكاكو سيكون لاعبا مثاليا بعد رحيل النجم السويدي زلاتان إبراهيموفيتش.

وقدم العملاق السويدي أداء رائعا مع مانشستر الموسم الماضي بفضل اعتماده على زكائه في التوقع وقدرته الهائلة على إنهاء الهجمات. وكان مانشستر يونايتد يعاني في بعض الأوقات الموسم الماضي، حتى في ظل تألق إبراهيموفيتش، من نقص واضح في اللاعبين القادرين على تقديم الحلول غير التقليدية في منتصف الملعب. في الواقع، لن يقدم لوكاكو حلا لهذه المشكلة، إذ كان إيفرتون يعاني من الشيء نفسه الموسم الماضي – رغم أن لوكاكو من نوعية اللاعبين الذين يقدمون أشياء غير متوقعة عندما تصل الكرة إلى أقدامهم، حتى في المواقف الصعبة. ويتميز لوكاكو بأنه قادر على صناعة الفارق وستزداد ثقته في نفسه كثيرا عندما ينتقل إلى فريق يشارك في دوري أبطال أوروبا وسيكون عندئذ هو اللاعب الأساسي في الخط الأمامي لفريقه.

وعندما يلعب لوكاكو في هذا المستوى سيوضع تحت اختبار لم يتعرض له من قبل، فبعدما كان هو النجم الأوحد في فريق صغير سيوضع في مقارنة مع أفضل المهاجمين في العالم.

ويجب أن نعترف بأن لوكاكو ليس سريعا للغاية مثل كيليان مبابي لاعب موناكو الفرنسي أو بخطورة نجم برشلونة الإسباني لويس سواريز، كما أنه لا يملك مهارات مهاجم بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي. لكن لوكاكو أصغر من ليفاندوفسكي بأربع سنوات ويمكنه تسجيل الأهداف بكلتا قدميه ويمتلك قوة هائلة في ألعاب الهواء، وما زال أمامه فرصة هائلة للتطور وتحسين مستواه. ومن الصعب للغاية أن ينجح إيفرتون في تعويض لاعب بهذه المواصفات، وحتى في ظل رغبة النادي في التعاقد مع مهاجم آرسنال أوليفر جيرو فإن هناك اختلافا كبيرا بين كلا اللاعبين.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا