برعاية

تحليل | أندريا كونتي، الظهير الهداف الذي يليق بميلان

تحليل | أندريا كونتي، الظهير الهداف الذي يليق بميلان

تغطية لكل ما يخص صفقة ميلان السابعة في الميركاتو..

رؤية | حسين ممدوح | فيس بوك | تويتر

تعاقد ميلان مع الظهير الإيطالي الأيمن والشاب أندريا كونتي قادمًا من أتالانتا مقابل 25 مليون يورو إضافة لـ2 مليون يورو كحوافز وسيحصل اللاعب على عقد لمدة خمس سنوات وبراتب قدره 2 مليون يورو صافية للموسم الواحد، وهى صفقة مهمة جدًا لزيادة الخيارات التكتيكية لدى المدرب فينشنزو مونتيلا وكذلك تخلق دافعًا لتغيير طريقة اللعب حينما تقتضي الضرورة من 4-3-3- إلى 3-5-2 .

بعد التعاقد مع فرانك كيسي وروديجير وأندري سيلفا وبوريني، إضافة لموساكيو وتشالهانوجلو يبدو أن فريق الديافولو أصبح أقرب للكمال وجاهز تمامًا لتقديم موسم جديد يليق بأحلام واسم النادي الكبير، لكن ما يميز كونتي خاصةً هو أنه صنع اسمًا له في وقت قياسي، كيف حدث ذلك وكيف تطور في ظرف سنوات قليلة وما قصة رفضه لميلان عندما كان صبيًا؟..

بدأ أندريا كونتي مسيرته بالتكون داخل أكاديمية أتالانتا بيرجامو منذ أن كان عمره 9 سنوات وترقى في فرق الناشئين والشبان حتى نجح في الحصول على أول فرصة للعب مع أحد فرق الكبار حيث تمت إعارته إلى نادي بيروجيا في دوري الدرجة الرابعة وذلك بعمر 19 عامًا ثم تمت إعارته لفيرتوش لانشيانو في الدرجة الثانية في موسم 2014-2015 حيث شارك في 25 مباراة كاملة دون أن يحرز أي أهداف.

وبعد عودته من لانشيانو قرر مدرب الفريق الأول لأتالانتا آنذاك إيدي رييا أن يعطيه الفرصة لتمثيل الفريق الأول في مبراراة ضمن منافسات كأس إيطاليا في 6 ديسمبر 2015 على ملعب فريولي حين خسر أتالانتا أمام أودينيزي بنتيجة 1/2 حيث لعب 79 دقيقة وحصل على فرصة اللعب لمدة 90 دقيقة لأول مرة أمام ساسوولو في مباراة التعادل الإيجابي 1-1، وفي هذا الموسم وضع بصمته بهدفين في مرمى هيلاس فيرونا وفيورنتينا.

لكن انطلاقة اللاعب الحقيقية بدأت مع وصول جيان بييرو جاسبيريني لتدريب الفريق واعتماد طريقة الـ3-4-3 منذ بداية الموسم حيث اقتلع المركز الأساسي بعد عدة جولات من بداية السيري آ وحتى آخر جولة من المسابقة الإيطالي، فسجل 8 أهداف وصنع 6 غيرها.

شارك كونتي في حوالي 50 مباراة بقميص أتالانتا في بطولتي الدوري والكأس وسجل 10 أهداف، في الموسم المُنصرم نجح في هز شباك أندية ساسوولو وكييفو فيرونا وباليرمو وكروتوني وجنوى وبولونيا ويوفنتوس وميلان، وكان أكثر مدافع "هداف" في إيطاليا متفوقًا على زميله في أتالانتا ماتيا كالدارا "7 أهداف"، أندريا ريسبولي ظهير باليرمو "60 أهداف"، وقلب دفاع ساسولوو فرانشيسكو آتشيربي الذي سجل 4 أهداف.

على مستوى المنتخبات كان كونتي من العناصر الأساسية البارزة في تشكيلة المدرب لويجي دي بياجيو مع منتخب تحت 21 عامًا في آخر عامين، وقد شارك في ما يقرب من 20 مباراة وسجل هدفًا، ويعتبر الموسم القادم تحديًا بالنسبة لهذا اللاعب، فإذا نجح في ترك انطباع جيد مع نادي ميلان فربما تكون لديه الفرصة في المشاركة في مونديال روسيا 2018.

الظهير العصري، وأهم سماته الفنية والتكتيكية

نشا كونتي في الأساس وتكون كظهير أيمن تقليدي ولكنه اكتسب المهارات الهجومية بمرور الوقت ونال سمات الجناح في كثير من المباريات التي ظهر فيها مع أتالانتا هذا الموسم ويرجع الفضل في ذلك لمدربه جاسبيريني، فلما رأى بأن اللاعب يملك لياقة بدنية وقدرات طبيعية تؤهله للعب أدوار متقدمة فقد أعاد توظيفه بشكلٍ أثاسي كلاعب وسط أيمن أو كظهير هجومي، السرعة والنشاط الذي يملك اللاعب إضافة للجرأة جعلته من أبرز اللاعبين في مركزه بإيطاليا في ظرف شهور عديدة.

ولكنه الآن سيبدأ مرحلة جديدة تمامًا ومُغايرة مع ميلان، الذي قد يعتمد على طريقتي لعب في الموسم الجديد مع فينشينزو مونتيلا الذي يولي عناية كبيرة بالتحضير من الخلف والتمريرات العرضية والتحركات العميقة، سيكون كونتي في وضعية ممتازة ومثالية إذا تم الاعتماد على الـ3 مدافعين في الوراء، ولكن في حالة اللعب برباعي دفاعي فسيكون عليه أن يتحصل على وعي وخبرة تكتيكية أكبر للقيام بعمله الدفاعي بصورة جيدة وكذلك إتقان الزيادة الهجومية في الوقت والمساحة المناسبة.

كذلك سيكون كونتي أمام تحدي كبير وهى المنافسة مع لاعب بخبرة وحجم إجنازيو أباتي على التشكيل الأساسي، وخاصة أن أباتي لا تنقصه أبدًا الجودة على الصعيد الهجومي، إضافة لذلك سيكون على كونتي تحسين نفسه في عدة مهارات مثل الكرات العرضية وكذلك التغطية العكسية في الدفاع الرباعي.

وفي حالة إذا ما قارنّا أرقام أباتي في الموسم الماضي مع أرقام كونتي سنجد أن الأول صاحب الـ30 عامًا لم يحرز أي أهداف خلال 23 مباراة شارك بها وصنع هدفين، لكنه غاب في آخر 3 شهور من الموسم الماضي والتي ستبعده حتى عن انطلاقة الاستعداد للموسم الجديد وهنا قد تكون فرصة الوافد الجديد لتثبيت أقدامه.

هل كان ميلان الخيار الأفضل له؟، وكيف سيلعب مع ميلان؟

كانت أمام أندريا عدة خيارات أخرى في بداية الصيف، وفي رأيي كان أفضل "يوفنتوس" ولكن وقتها لم يكن داني ألفيش قد أعلن الرحيل عن اليوفي وبذلك أصبح خيار ميلان هو الأكثر واقعية بالنسبة له والفرصة التي لا ينبغي التردد في قبولها.

والأفضل حتى من خيار الانتقال لنادي روما الذي يمر بمرحلة انتقالية كبيرة ولديه أسماء بعينها يفضلها المدير الرياضي الجديد مونتشي، ربما كانت ستزيد فرص كونتي في الالتحاق بالمنتخب الوطني الأول لو ذهب لليوفي.

كيف سيلعب مع ميلان؟: سيتمكن الروسونيري من تطبيق الخطة المُفضلة للمدرب مونتيلا والتي تشير لها كل المصادر "الـ4-3-3"، والتي ربما تقلل من حرية اللاعب، لكن هناك فكرة أخرى قد تتحقق في حالة عدم التعاقد مع لاعب وسط دفاعي كلوكاس بيليا من خلال الاعتماد على لاعبي ارتكاز في طريقة الـ4-2-3-1 وهى كذلك ربما تُقلل من دوره الهجومي، أما الطريقة الأمثل لكونتي فهى أن يعتمد مونتيلا على الـ3-5-2 أو الـ3-4-3، ولكن فرص استخدامها طبقًا لكل المؤشرات قليلة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا