برعاية

مويز يتصدر أهم قصص الفشل في موسم الدوري الإنجليزي

مويز يتصدر أهم قصص الفشل في موسم الدوري الإنجليزي

من فترتي تدريب واهنتين مع أندية الشمال الشرقي إلى حارس مرمى متداعٍ في ناد كبير، نستعرض هنا أهم قصص الفشل في موسم الدوري الممتاز الإنجليزي 2016 - 2017.

يشعر المرء بالحيرة كلما تذكر الاستعدادات التي جرت على قدم وساق داخل ملعب أولد ترافورد معقل فريق مانشستر يونايتد للترحيب بمويز المخلص مثل هذا الوقت منذ أربع سنوات. ولو كان باستطاعة مويز إعادة عقارب الساعة، فإنه من غير المحتمل حينها أن يكرر قبوله لعرض مانشستر يونايتد بتولي مهمة التدريب خلفاً لسير أليكس فيرغسون، لكن كيف له أن يعرف أن الوظيفة التي لطالما حلم بها ستتحول إلى مثل هذا الكابوس؟ ورغم كل محاولات مويز لتذكير العالم بالعمل الرائع الذي قدمه مع إيفرتون، فإن كل ما أصبح بإمكاننا رؤيته الآن الرجل الذي انكشفت حدود قدراته بأقسى صورة يمكن للمرء تخيلها، الأمر الذي دمر سمعته وزاد من مشاعر الحيطة والحذر الكامنة بداخله إلى مستويات مدمرة لدرجة أنه أصبح يعرف داخل سندرلاند باسم «مصاص دماء الطاقة»، في إشارة لاستنزافه روح الحماس من نفوس كل المحيطين به. وعلى أرض «ملعب النور» الخاص بسندرلاند، بدا أداؤه كارثياً، فقد انضم إلى النادي حاملاً بداخله روحاً انهزامية واضحة وسرعان ما لوح بالعلم الأبيض معلناً استسلامه مع اقتراب شبح الهبوط، وكان محظوظاً حقاً لعدم تعرضه للطرد بعدما ضبط وهو يتفوه بتعليقات مهينة لمذيعة تتبع قناة «بي بي سي». ومع أنه من المجحف إيعاز المشكلات الكثيرة التي يعانيها سندرلاند إلى مويز، لكن يبقى السؤال: ما الذي فعله لرفع البلاء عن النادي؟. في الواقع، غالبية مشجعي كرة القدم لديهم القدرة على تحمل مشاعر الخسارة، لكن ما لا يمكنهم التكيف معه مشاهدة فريقهم ينهار فعلياً كل أسبوع. وعليه، فإن غالبية مشجعي سندرلاند لن يحزنوا حيال عدم تولي مويز مهمة تدريب فريقهم في إطار دوري البطولة الإنجليزية (دوري الدرجة الثانية)، بعدما استقال في اليوم التالي لآخر مباراة في الموسم.

اتبع المدرب الإسباني نمطاً مختلفاً من السلبية عن ذلك الذي فضله مويز، لكنه لم يكن أقل تدميراً لآمال ناديه في البقاء داخل الدوري الممتاز. كانت مؤشرات الخطر قد ظهرت بالفعل في ميدلزبره حين اتسم الفريق بفقر شديد في الأهداف التي سجلها رغم فوزهم بالصعود التلقائي من دوري الدرجة الثانية الموسم الماضي. من جانبه، أخفق كارانكا بشدة في التعامل على النحو اللائق مع المخاوف من أن افتقار الفريق إلى الروح الحماسية سيشكل نقطة سلبية شديدة الخطورة في إطار الدوري الممتاز المعروف بصعوبته.

واللافت أن كارانكا وجه اهتماماً مبالغاً فيه إلى الجانب الدفاعي. وفي الوقت الذي أثبت ميدلزبره فعلاً فاعلية دفاعية في أدائه، فإنه أخفق في تحقيق التوازن المناسب بين الدفاع والهجوم. وبدا أداء ميدلزبره مملاً للمشاهدين، وكثيراً ما بدا على لاعبيه أنفسهم أمارات السأم وغياب الحماس. ورغم قرار ميدلزبره بطرد كارانكا في مارس (آذار)، فإنه كان يتعين على النادي الذي جاء في ذيل قائمة أندية الدوري الممتاز من حيث عدد الأهداف التي أحرزها الإقدام على هذا القرار قبل ذلك بوقت طويل.

ليس من السهل اختيار اللاعب الأسوأ من بين مجموعة اللاعبين الذين انضموا إلى صفوف وستهام يونايتد الصيف الماضي. على سبيل المثال، جاءت مشاركة ألفارو أربيلوا الوحيدة بالتشكيل الأساسي في مباراة بالدوري الممتاز خلال الهزيمة المروعة التي مني بها فريقه أمام ساوثهامبتون بثلاثة أهداف دون مقابل. ومنذ الهزيمة الساحقة أمام آرسنال بنتيجة 5 - 1 في ديسمبر (كانون الأول)، لم يظهر اللاعب الذي يشارك بمركز الظهير الأيمن والذي تعرض لثلاثة إنذارات في غضون أربعة مباريات فقط شارك بها. أما أندريه آيو، الذي انتقل إلى وستهام يونايتد مقابل 20 مليون جنيه إسترليني، فقد أصيب بتمزق في عضلات الفخذ خلال أول مشاركة له مع ناديه الجديد. أما هاوارد نوردفيت، فقد أعاد تعريف الأداء الرديء. وكذلك غوكهان توريه، فقدم أداء بالغ السوء قبل أن يتعرض للإصابة في أكتوبر (تشرين الأول). وبالنسبة لجوناثان كاليري، فقد حظي بفرصة سهلة لتسجيل هدف في مرمى ستوك سيتي، ومع ذلك أهدرها على نحو سخيف.

ومع ذلك، كان الإخفاق الأكبر من نصيب اللاعب الإيطالي الدولي زازا الذي كان من المفترض أن يوفر حلولاً لمشكلات وستهام يونايتد الهجومية. كان النادي الإنجليزي قد دفع 5 ملايين جنيه إسترليني مقابل الاستعانة بزازا على سبيل الاستعارة من يوفنتوس، وكان سيضطر لدفع 20 مليون جنيه إسترليني أخرى إذا ما بلغ رصيد اللاعب من المشاركات بالدوري الممتاز 14 مباراة، وهي أرقام تثير لا شك دهشة دافعي الضرائب. في مجمل المسابقات التي خاضها وستهام يونايتد، شارك زازا في 11 مباراة، وأخفق في تسجيل ولو هدف واحد، ورحل أخيرا في يناير (كانون الثاني) .

هنا حارس مرمى فاز ببطولة الدوري الإسباني الممتاز مرتين وسبع بطولات كبرى أخرى مع برشلونة واضطلع بدور محوري في المنتخب التشيلي في إطار انتصاراته ببطولة «كوبا أميركا» موسمي 2015 و2016 وأخيرا الوصول لنهائي كأس القارات. انتقل برافو إلى إنجلترا حاملاً معه سمعته كحارس مرمى بارع في استخدامه لقدميه، الأمر الذي جعله خياراً مثالياً أمام جوزيب غوارديولا الذي قرر أن جو هارت لم يعد له مكان في مانشستر سيتي.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا