ألمانيا تستهل مشوراها في كأس القارات بفوز صعب على أستراليا
استهلت المانيا بطلة العالم مشوارها في كأس القارات لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا بفوز صعب على استراليا 3/2 امس في سوتشى ضمن المجموعة الثانية الني تتصدرها تشيلي بفوزها 2/صفر على الكاميرون.
وتقدم لارس ستيندل لاعب بوروسيا مونشنغلادباخ بهدف لألمانيا بعد خمس دقائق ثم تعادل توماس روجيك لاعب سيلتك الاسكتلندي لمنتخب استراليا في الدقيقة 40 ولكن جوليان دراكسلر لاعب باريس سان جيرمان الفرنسي سجل الهدف الثاني لألمانيا قبل دقيقتين من نهاية الشوط الأول من ضربة جزاء. وفي الشوط الثاني أضاف ليون غوريتزكا لاعب شالكه الهدف الثالث لألمانيا في الدقيقة 48 ثم رد تومي غوريتش بالهدف الثاني لأستراليا في الدقيقة .56
وتخوض المانيا بقيادة المدرب يواخيم لوف البطولة بفريق معظمه من الشباب والصف الثاني بعدما فضل المدير الفني إعطاء راحة سلبية للنجوم الأساسيين بعد موسم شاق خاضوه مع فرقهم الأوروبية.
وكان اليوم الثاني من كأس القارات، تاريخيا بعد الاحتكام إلى حكم الفيديو المساعد ثلاث مرات في المباراتين اللتين أقيمتا في كازان وموسكو.
وهي المرة الأولى التي يتم فيها الاحتكام إلى هذه التكنولوجيا في بطولة كبرى للمنتخبات الأولى، لتضاف إلى تلك المستخدمة لمعرفة إذا كانت الكرة تجاوزت خط المرمى، في مسعى للتخفيف من الأخطاء التحكيمية التي ظلمت الكثير من المنتخبات في البطولات الكبرى وصولا أحيانا إلى حد إخراجها من المنافسة. واستخدمت هذه التقنية في مباراتي تشيلي والكاميرون (2 - صفر)، والبرتغال والمكسيك (2 - 2).
وانتظر المشجعون خلال كل من مباراتي المنتخب البرتغالي ونظيره المكسيكي في كازان (2 - 2)، والمنتخب التشيلي والكاميروني (2 - صفر) في موسكو، لحين اتخاذ حكم الساحة قرارات بشأن احتساب أهداف، بناء على المشاورة مع الحكام المساعدين عبر الفيديو. وجاء نظام استعانة الحكام بتقنية الفيديو، ليشكل حاجزا أمام أي نوع من الجدل حول مدى صحة القرارات التحكيمية في اللعبات الحاسمة.
ومع ذلك، شهدت مباراة المنتخبين التشيلي والكاميروني احتجاجا من قبل اللاعبين. كما أن اللاعبين والمشجعين ربما أدركوا أن عليهم الحذر عند الاحتفال، حيث بات عليهم توجيه أنظارهم إلى حكم الساحة أولا لمعرفة ما إذا كان يتشاور مع الحكام المساعدين عبر الفيديو أم لا.
كذلك تكمن مشكلة أخرى بالنظام الجديد، في أن الجماهير الحاضرة بالاستاد وكذلك المتابعة عبر شاشات التلفاز لا تستطيع أن تعرف على الفور ما يجرى التداول بشأنه بالتحديد بين حكم الساحة وحكام الفيديو، إلى جانب أنه يتحتم عليهم حينذاك الانتظار لبعض الوقت لحين اتخاذ القرار.
وأكد المدرب الإسباني لمنتخب تشيلي خوان أنطونيو بيزي أن «ردود الفعل الأولى (بعد اتخاذ قرار استنادا إلى إعادة الفيديو) مرتبطة بالجزء العاطفي المحيط بكرة القدم ولكي يتغير ذلك يحتاج الأمر لبعض الوقت من أجل الاعتياد عليه».
وشهدت مواجهة تشيلي مع الكاميرون بالجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية إلغاء حكم الفيديو المساعد هدف التقدم لإدواردو فارغاس في الثواني الأخيرة من الشوط الأول بداعي التسلل. واحتفل التشيليون بالهدف، وأكمل الفريقان المباراة وظهرت النتيجة 1-صفر على الشاشة قبل أن يحصل الحكم الأساسي على إشارة من غرفة حكم الفيديو المساعد الذي اكتشف عبر الإعادة أن فارغاس كان متسللا، فألغي الهدف كما حصل في المباراة الأولى التي أقيمت بين البرتغال والمكسيك (2 - 2) حين ألغي هدف مدافع أبطال أوروبا بيبي في الشوط الأول. إلا أن حكم الفيديو المساعد عوض على فارغاس في الوقت بدل الضائع من المباراة واحتسب له هدفا ألغاه بداية حكم الراية. وطبقت تكنولوجيا الفيديو للمرة الأولى في كأس العالم للأندية في اليابان في ديسمبر (كانون الأول) الماضي، وفي مباراة جمعت منتخبي فرنسا وإسبانيا في 28 مارس (آذار) الماضي.
وواجهت الخطوة انتقادات وخلافات في مونديال الأندية بدت جلية خلال هدف سجله مهاجم ريال مدريد الإسباني البرتغالي كريستيانو رونالدو في الوقت بدل الضائع ضد كلوب أميركا المكسيكي، حيث تم احتسابه في الوهلة الأولى من طرف حكم الساحة، ثم ألغي بسبب التسلل قبل أن يتم احتسابه بعد فترة، ما تسبب بلغط وسوء فهم بين اللاعبين والحكم والحكم المساعد المسؤول عن الفيديو.
وفي مباراة منتخبي فرنسا وإسبانيا، فاز الأخير بهدفين لديفيد سيلفا وجيرار دولوفيو. وألغى الحكم هدف دولوفيو في بادئ الأمر بداعي التسلل، لكن تقنية الفيديو أكدت أن الهدف صحيح خلافا لما جاءت عليه نتيجة مراجعة هدف لفرنسا سجله أنطوان غريزمان في الدقيقة 48 وألغي بداعي التسلل بفضل مساعدة الفيديو.
وستطبق هذه التقنية في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا، وهي تستعمل في أربع حالات فقط: بعد تسجيل هدف، في حالة ركلة الجزاء، منح بطاقة حمراء مباشرة أو لتصحيح خطأ في تحديد هوية لاعب تعرض للعقوبة.