برعاية

من تداعيات الفوز على الفراعنة :علي معلول «يفجّر» أزمة في مصر والمنتخب يشعل «حرب» المحلّليــــــــــــــــــن في تونس من تداعيات الفوز على الفراعنة :علي معلول «يفجّر» أزمة في مصر والمنتخب يشعل «حرب» المحلّليــــــــــــــــــن في تونس

من تداعيات الفوز على الفراعنة :علي معلول «يفجّر» أزمة في مصر  والمنتخب يشعل   «حرب» المحلّليــــــــــــــــــن في تونس  من تداعيات الفوز على الفراعنة :علي معلول «يفجّر» أزمة في مصر  والمنتخب يشعل   «حرب» المحلّليــــــــــــــــــن في تونس

انتهت مواجهة تونس ومصر. لكن الحديث عنها لم ينته. ذلك أنّ انتصار الـ»نّسور» بهدف القنّاص طه ياسين الخنيسي وبـ»تدبير» من القائد الموهوب يوسف المساكني خلّف تداعيات كبيرة وانتقادات شديدة في صفوف الأشقاء. كما أنّ البداية المثاليّة لمنتخبنا في التّصفيات المؤهلة للـ»كان» فتحت بدورها باب النّقاشات في منابرنا الإعلاميّة، وأوساطنا الرياضيّة. وقد حصل الاجماع حول أهميّة قهر «الفراعنة» غير أنّ الاختلافات كانت عميقة بخصوص جملة الايجابيات في منتخب معلول، وكمّ السلبيات التي وجب تداركها. وتباينت الآراء أيضا في ملف الخيارات البشريّة.

يتذكّر جميعنا تلك المهازل التي عشناها أثناء مشاركة المنتخب في «كان» الغابون حيث احتلّ المحلّلون الفنيون التلفزات والاذاعات. ودخلوا في مشاجرات تثير الاشمئزاز. وبلغ الأمر حدّ الانسحابات على المباشر وسط دهشة الجمهور الذي فرّ من بلاتوهات البرامج السياسيّة ليظفر بخطابات فنيّة تخلّصه من ضجيج وأكاذيب الأحزاب وحتّى يغنم بتحاليل كرويّة يفهم بواسطتها ما وراء حوار الأقدام، وذلك عبر كشف التفاصيل «الخفيّة»، وعرض البيانات الاحصائيّة لا من خلال الصّياح وتبادل الشتائم والتراشق بالتّهم كما يحصل في قنواتنا التلفزيّة. ورغم صافرات الاستهجان التي أطلقناها آنذاك أملا في أن يعود المحلّلون على رشدهم، وأن يرتقوا بخطاباتهم إلى المستوى المطلوب فإنّهم ألحوا على السّير في النهج ذاته بعد فوز تونس على مصر. وقد اتّسمت بعض التحاليل بالكثير من التّهريج.

قلنا مرارا إنّ كرة القدم مبنية على الاختلاف الذي لا يفسد للودّ قضيّة. وأكدنا في عدّة مناسبات أنّه لا أحد يملك الحقيقة المطلقة وذلك ما لم يستوعبه محلّلونا الفنيون الذين يستغلّ كلّ واحد منهم الميكرو ليظهر أنه فريد زمانه ووحيد عصره وأنّه فقيه كبير في الـ»تكوير». والطريف في الأمر أن بعضهم يعلّمون الناس الكرة وهم من رموز الفشل في التدريب، أومن الذين سمعتهم في الحضيض نتيجة الشبهات التي رافقت مسيرتهم المليئة بالتشوّهات. وقد انقضّ بعضهم أيضا على فرصة الظهور المنتظم في وسائل الاعلام لخدمة «أجندات» معروفة، و»تبييض» جهات معلومة.

من حقّ التلفزات والاذاعات العمومية والخاصة أن تختار محلليها الفنيين وأن تسطّر توجهاتها في كنف الحريّة. والمهمّ أن يلتزم هؤلاء بالحدّ الأدنى المطلوب من الموضوعيّة، وأن تتسّم خطاباتهم بالاتّزان وبالوسطيّة. وذلك ما غاب للأسف الشديد بعد لقاء تونس ومصر حيث تعمّد البعض وبشكل مفضوح الانتصار لنبيل معلول لأسباب لم تعد خافية على الجماهير العارفة بأن هذه الأصوات (تتكوّن من مدربين وإعلاميين...) هي نفسها التي عبّدت له الطريق للعودة، وحشدت له الدعم عندما كان منبوذا مرفوضا في الأوساط الرياضية بل حتّى في صفوف أعضاء الجامعة. والأصوات عينها تريد اليوم استغلال البداية الموفّقة للمنتخب (وهو فوق كلّ الأشخاص وملك للتونسيين وليس للجريء أومعلول) لتثبت أنّها الأصح. ولتضرب طبعا من تعتبرهم أعداء لها، ومن تزعم بأنهم عرقلوا بالأمس القريب مسيرة نبيل أثناء تجربته الأولى مع المنتخب (وهي مغامرة فاشلة بكلّ المقاييس وتشهد على ذلك فضيحة الرأس الأخضر). هذا في الوقت الذي رسمت فيه جهات أخرى صورة سوداء قاتمة عن الفريق الوطني. وهو موقف وإن قدم أصحابه عدة معطيات صحيحة ألف في المائة بخصوص «الشبهات» التي ترافق الدعوات الموزّعة على فيلق من اللاعبين الدوليين فإنّه لا يخلو من المبالغة. وكان المنطق يفرض الوقوف في خط الوسط لنتبيّن الايجابيات وهي كثيرة، ولنتفطن للثغرات وهي أيضا عديدة ولابدّ من مناقشتها ومعالجتها بمنأى «تطبيل» بعضهم و»تهويل» البعض الآخر.

بعيدا عن «الحرب» التي أشعلها نبيل معلول من حيث لا يعلم بين المحللين، فجّر ظهيرنا الطائر علي معلول أزمة في مصر وذلك بعد الأداء الممتاز الذي ظهر به دفاعا وهجوما في حوار الـ»نّسور» أمام «الفراعنة». وقد احتفى شقّ من الأشقاء بمردود نجم الأهلي. واعتبروا أنّه يتعرّض إلى ظلم صارخ مع فريق القرن الذي لم يحسن من وجهة نظرهم توظيفه بالشكل المناسب وذلك على عكس مع حصل مع المنتخب التونسي. ومن جهته، أشاد المدرب العام للأهلي أحمد أيوب بأداء النجم السابق لـ»السي .آس .آس» مشيرا إلى أن معلول استفاد كثيرا من المساحات الشاغرة نتيجة التباعد بين الظّهير الأيمن لمصر أحمد فتحي والجناح محمد صلاح. ويعتقد أيوب أن الأهلي يحاول جاهدا أن يوفّر لمعلول جميع أسباب النجاح في الخانة اليسرى غير أن المهمّة تكون معقّدة جرّاء حالة «الحصار» التي يفرضها عليه منافسو الأهلي. هذا وأكد الإعلام المصري أن علي محلّ متابعة من عدّة جمعيات أوروبيّة كنتيجة طبيعيّة لتألّقه مع المنتخب.

انتهت مواجهة تونس ومصر. لكن الحديث عنها لم ينته. ذلك أنّ انتصار الـ»نّسور» بهدف القنّاص طه ياسين الخنيسي وبـ»تدبير» من القائد الموهوب يوسف المساكني خلّف تداعيات كبيرة وانتقادات شديدة في صفوف الأشقاء. كما أنّ البداية المثاليّة لمنتخبنا في التّصفيات المؤهلة للـ»كان» فتحت بدورها باب النّقاشات في منابرنا الإعلاميّة، وأوساطنا الرياضيّة. وقد حصل الاجماع حول أهميّة قهر «الفراعنة» غير أنّ الاختلافات كانت عميقة بخصوص جملة الايجابيات في منتخب معلول، وكمّ السلبيات التي وجب تداركها. وتباينت الآراء أيضا في ملف الخيارات البشريّة.

يتذكّر جميعنا تلك المهازل التي عشناها أثناء مشاركة المنتخب في «كان» الغابون حيث احتلّ المحلّلون الفنيون التلفزات والاذاعات. ودخلوا في مشاجرات تثير الاشمئزاز. وبلغ الأمر حدّ الانسحابات على المباشر وسط دهشة الجمهور الذي فرّ من بلاتوهات البرامج السياسيّة ليظفر بخطابات فنيّة تخلّصه من ضجيج وأكاذيب الأحزاب وحتّى يغنم بتحاليل كرويّة يفهم بواسطتها ما وراء حوار الأقدام، وذلك عبر كشف التفاصيل «الخفيّة»، وعرض البيانات الاحصائيّة لا من خلال الصّياح وتبادل الشتائم والتراشق بالتّهم كما يحصل في قنواتنا التلفزيّة. ورغم صافرات الاستهجان التي أطلقناها آنذاك أملا في أن يعود المحلّلون على رشدهم، وأن يرتقوا بخطاباتهم إلى المستوى المطلوب فإنّهم ألحوا على السّير في النهج ذاته بعد فوز تونس على مصر. وقد اتّسمت بعض التحاليل بالكثير من التّهريج.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا