برعاية

مفارقات | الخسارة من الأرجنتين مفتاح بطولات البرازيل!

مفارقات | الخسارة من الأرجنتين مفتاح بطولات البرازيل!

بقلم | محمود ماهر | فيسبوك | تويتر الخسارة من الغريم التقليدي والمنافس المباشر على المستوى الجغرافي والقاري، دائمًا ما تكون خسارة قاتلة معنويًا وفنيًا، لما تحظى به نوعية تلك المباريات من أهمية وخصوصية. هذا الطبيعي في كل مكان حول العالم إلا في أميركا الجنوبية، فالأمر مختلف مع المنتخب البرازيلي الذي كلما خسر أمام عدوه الأرجنتيني في مباراة ودية أو حتى رسمية، يُحقق إنجازًا تاريخيًا في السنة التالية.

إنجازات البرازيل شغلت العالم أجمع منذ عام 1958 عندما حققوا أول لقب في تاريخهم بالمونديال، فقد جاء بعد عار مباراة الماراكانا أمام أوروجواي بثمانية أعوام، والشيء نفسه حدث مؤخرًا في أولمبياد ريو دي جانيرو 2016، فلم يتوقع أحد أن تقوم قائمة للسامبا بعد مباراة ألمانيا في مونديال 2014، عاد البرازيليون ووقفوا على أقدامهم في وجه الطوفان.

في نهاية الأسبوع الماضي وقبل سنة واحدة بالتمام والكمال من نهائيات مونديال روسيا 2018، هُزمت البرازيل أمام الأرجنتين على ملعب ميلبورن كريكت في أستراليا، بهدف دون رد، سجله اللاعب ميركادو.

ويفتح هذا الفوز الباب للتساؤل، عما إذا كان هناك نجاح قادم للبرازيل كما حدث في سبع أو تسع مناسبات سابقة بعد الخسارة من الأرجنتين مباشرةً؟.

استطاعت البرازيل التتويج بكأس العالم للمرة الأولى في تاريخها عام 1958، على حساب المنتخب السويدي في المباراة النهائية، بعد أن تجاوزت أعظم منتخبات تلك الحقبة “المنتخب الفرنسي” في المرحلة الإقصائية، لكن ماذا حدث قبل سنة من المونديال؟

في نهائي كوبا أميركا على أرض بيرو، يوم الثالث من أبريل 1957، خسرت البرازيل بثلاثية نظيفة أمام الأرجنتين، وسجل الأهداف “أوزفالدو بيرناردو كروز وهومبيرتو ديونيسيو ماسكيو وأنتونيو فالينتين أنجيليو”.

وبعد ثلاثة أشهر فقط، يوم السابع من يوليو من نفس السنة، وقعت كارثة جديدة للبرازيل ذكرت الجمهور بما حدث في نهائي مونديال 50، عندما خسر الفريق بثنائية لهدف من الأرجنتين على ملعب الماراكانا في ريو دي جانيرو، في إحدى نسخ مباراة «كوبا روكا» التي بدأت عام 1914 ولعبت آخر نسخها عام 1976، وكانت تقام ما بين البرازيل والأرجنتين فقط!.

امتلكت البرازيل كأس جول ريميه عام 1970 بتتويجها به للمرة الثالثة عندما هزمت إيطاليا في مباراة ملعب «آزتيكا» بفضل ثلاثية متتالية لجيرسون وجارزينيو وكارلوس ألبيرتو توريس خلال الشوط الثاني بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل 1/1 عن طريق بيليه وروبريرتو بونينسيجنا.

وقبل أن يصبح المنتخب البرازيل أول فريق في تاريخ المستديرة يتمكن من التتويج بكأس العالم ثلاث مرات، كانت قد تعرضت للخسارة بهدفين نظيفين أمام الأرجنتين في مباراة ودية أقيمت يوم 4 مارس 1970.

المباراة أقيمت على ملعب «بيرا ريو» وحضرها 100 ألف متفرج، وأدارها الحكم البرازيلي «آرماندو ماركيز» الذي أدار مباراة في مونديال 1966 بين ألمانيا وإسبانيا ومباراة في مونديال 1974 بين ألمانيا ويوجسلافيا، وثلاث مباريات في دورة الألعاب الأولمبية 1972، فضلاً عن عدد هائل من المباريات في كوبا أميركا.

الحكم المولود في ريو دي جانيرو، احتسب ركلة جزاء ضد منتخب بلده، نفذها ماركوس نوربيرتو كونيجليارو، وفي نهاية المباراة أضاف أوسكار ماس الهدف الثاني من مُتابعة لتسديدة سقطت من يد حارس مرمى كورينثيانز “آدو”.

بفارق ركلات الجزاء الترجيحية، انتزعت البرازيل كأس العالم 1994 على حساب إيطاليا، لتكسر صيامها الذي دام لنحو 24 عامًا منذ آخر تتويج.

قبل سنة من هذا الإنجاز العظيم، كانت البرازيل قد خسرت بفارق ركلات الجزاء الترجيحية 5/6 أمام الأرجنتين على ملعب «مونمينتال»، ضمن منافسات كوبا أميركا 1993، وانتهى الوقت الأصلي والإضافي بالتعادل الإيجابي 1/1، حيث سجل ليوناردو آرديان رودريجيز هدف التعديل للأرجنتين في الدقيقة 69 بعد تسجيل مولير لهدف التقدم في الدقيقة 37.

وكان حارس مرمى البرازيل آنذاك «زيتي» وأمامه لعب كافو وروبرتو كارلوس وأنتونيو كارلوس وزينهو في خط الدفاع، وفي الوسط فالبير وبالنينها ولوسينهو وبويديرو وفي الهجوم إدموندو ومولير.

وجاء بلوغ البرازيل إلى نهائي كأس العالم في فرنسا عام 1998، بمثابة التأكيد على أن أي نجاح يحققه الفريق في المونديال لا بد وأن يسبقه فشل بعدة أشهر أمام الغريم التقليدي «الأرجنتين».

ففي نفس سنة الترشح لنهائي المونديال، استضاف ملعب الماراكانا مباراة ودية بين البرازيل والأرجنتين يوم 29 أبريل، وانتهت بفوز راقصي التانجو بهدف لكلاوديو خافيير لوبيز، سُجل في الدقيقة 84.

وشهدت تلك المواجهة مشاركة الثنائي الخطير «روماريو ورونالدو» في الخط الأمامي بالإضافة لأغلى لاعب في العالم آنذاك «دي أوليفيرا دينلسون» فضلاً عن أباطرة الدفاع كافو وروبرتو كارلوس.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا