برعاية

كأس القارات فرصة روسيا للرد على المنتقدين قبل مونديال 2018

كأس القارات فرصة روسيا للرد على المنتقدين قبل مونديال 2018

قبل عام واحد على استضافتها مونديال 2018 لكرة القدم، تأمل روسيا الاستفادة من إقامة كأس القارات 2017، للرد على منتقديها ولتقديم البلاد «بأفضل صورة» بعدما أفسدت فضائح المنشطات المتتالية سمعة الرياضة الروسية على مدار العامين الأخيرين.

وبأمل توجيه نظر العالم مجددا إلى ملاعبها، تستضيف روسيا كأس القارات بداية من السبت وحتى الثاني من يوليو (تموز) المقبل، بمشاركة أبطال القارات الست، البرتغال (أوروبا) والكاميرون (أفريقيا) وأستراليا (آسيا) وتشيلي (أميركا الجنوبية) ونيوزيلندا (أوقيانيا) والمكسيك (الكونكاكاف) إضافة إلى ألمانيا بطلة كأس العالمf="/tags/29218-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%A7%D9%84%D9%85-%D8%A7%D9%84%D8%A3%D8%AE%D9%8A%D8%B1">العالم الأخيرة وروسيا المستضيفة.

وعلى مدار العامين الأخيرين، أفسدت فضائح المنشطات المتتالية سمعة الرياضة الروسية مما أدى لاستبعاد رياضيي هذا البلد من فعاليات ألعاب القوى بدورة الألعاب الأولمبية الماضية (ريو دي جانيرو 2016) وكذلك من فعاليات بطولة العالم للقوى المقررة في وقت لاحق من العام الحالي، كما علت أيضا أصوات المنتقدين لتأخر بناء الملاعب التي ستستضيف المونديال العام المقبل.

وبعد استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية الماضية (سوتشي 2014)، تستعد روسيا لتنظيم كأس العالم العام المقبل لتكون البطولة بمثابة مشروع رياضي مهيب آخر للرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وانتهت الأشغال حتى الآن في أربعة ملاعب فقط من الثمانية التي تم اختيارها للمونديال، لكنها ستكون كافية لاستضافة كأس القارات. والملاعب التي تم تجهيزها هي سوتشي وكازان وسان بطرسبورغ، وأوتكريتي أرينا في موسكو. وسيترقب المتابعون لكأس القارات ملعب سان بطرسبورغ الذي عانى مشاكل عدة واستمرت عملية تشييده 10 أعوام.

وبخصوص الملاعب الأخرى المقرر أن تستضيف المونديال والتي يجب تسليمها في الربع الأخير من 2017، يؤكد المسؤولون الروس أن الأشغال فيها تسير وفق الجدول المحدد، باستثناء ملعب سامارا (كوزموس أرينا) الذي أقر رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف أن أعمال بنائه لن تنتهي قبل 2018، لكن في وقت مناسب قبل المونديال.

ويستهل المنتخب الروسي مسيرته في البطولة بلقاء نظيره النيوزيلندي في المباراة الافتتاحية للبطولة في مدينة سان بطرسبرغ ضمن فعاليات المجموعة الأولى التي تضم البرتغال والمكسيك فيما تضم المجموعة الثانية منتخبات ألمانيا وأستراليا وتشيلي والكاميرون.

ومع تبقي أربعة أيام فقط على انطلاق المنافسات لا تبدو الأجواء براقة في هذه النسخة من البطولة على عكس ما كانت عليه في النسخة الماضية التي استضافتها البرازيل قبل أربعة أعوام.

لكن أليكسي سوروكين، مدير اللجنة الروسية المنظمة للبطولة وأيضا مونديال 2018، وعد بتقديم بلاده أفضل صورة سواء في الملاعب أو الاستضافة.

وأشار سوروكين إلى أن إقامة كأس القارات هذا العام ومونديال 2018 للمرة الأولى في شرق أوروبا فرصة كبيرة لتقديم بلاده للعالم أجمع بأفضل صورة، وقال: «سنكون سعداء باستقبال كل المدعوين الذي سيختارون المشاركة في هذين الحدثين، وأن نجعل إقامتهم رائعة ولا تنسى».

وعن التحديات الرئيسية التي يواجهها للتحضير لهذين الحدثين في بلد شاسع الاتساع، قال سوروكين: «لا تزال الاستعدادات قائمة، لكني أستطيع التأكيد بأننا لم نواجه حتى الآن سوى مشاكل صغيرة.. التحضيرات لكأس القارات تجري دون صعوبة لأن المدن الأربع التي ستحتضن المباريات هي مراكز رياضية معروفة وتتمتع ببنى تحتية متطورة وخبرة صلبة في تنظيم الأحداث الكبيرة. إنها جميعها مستعدة لاستقبال تدفق كبير من السياح».

وحول القلق بخصوص أعمال الشغب والعنصرية، أوضح سوروكين: «بالطبع، ثمة بعض حالات العنصرية تمت ملاحظتها في الماضي وأحيانا في الوقت الراهن. لكن هذا لا يعني أن ثمة نزعة من هذا القبيل في بلدنا. المجتمع الروسي المتعدد الثقافة لا تشوبه العنصرية، والسلطات الروسية أعدت إجراء أمنيا مفصلا سيطبق للحؤول دون تكرار ما حدث من مواجهات بغيضة (بين المشجعين الروس والإنجليز) في مرسيليا العام الماضي (خلال كأس أوروبا 2016). وأضاف: «لقد أنجزنا نظام بطاقة الهوية للمشجع التي تعطي محبي كرة القدم في العالم أجمع الحق بدخول البلاد دون تأشيرة والتنقل مجانا بين المدن المضيفة للمباريات. إلا أن هذه البطاقة ستستخدم أيضا كإجراء أمني إضافي. ثمة اتفاقات دولية تعطي قوات حفظ النظام الروسية فرصة تبادل المعلومات مع أجهزة الشرطة الخارجية لتحديد هوية مثيري الشغب المتشددين وإبقائهم خارج الملاعب».

وبعيدا عن التنظيم أكد فرناندو سانتوس مدرب منتخب البرتغال بطل أوروبا أن فريقه يخوض كأس القارات بهدف إحراز اللقب، وقال: «ستكون بطولة صعبة جدا، لكن منتخب البرتغال يشارك دائما كمرشح للقب».

وتابع: «إننا نتحمل دائما مسؤولياتنا ونخوض كل مباراة بهدف الفوز فيها».

وأضاف: «قلت قبل عام أن البرتغال تشارك في كأس أوروبا 2016 من أجل إحراز اللقب. قلت إننا لم نكن مرشحين. احتفظ بنفس الثقة اليوم».

وقاد سانتوس، 62 عاما، البرتغال إلى لقب كأس أوروبا للمرة الأولى في تاريخها بفوزها على فرنسا 1 - صفر في المباراة النهائية صيف 2016.

أما ألمانيا بطلة العالم والتي قررت خوض كأس القارات بتشكيلة خالية من النجوم، فقد دافع المدرب يواخيم لوف عن قراراته وأكد أنه مستعد للتحدي.

وقال لوف قبل تجمع لاعبي المنتخب في فرانكفورت أمس: «لا أرى أن ذلك يمثل مخاطرة كبيرة في كأس القارات، وإنما العكس تماما».

ويأتي بناء فريق قادر على الدفاع عن لقب كأس العالم الذي توج به المنتخب الألماني في 2014 بالبرازيل على رأس أولويات لوف ويتفوق كثيرا في الأهمية على إضافة كأس القارات إلى قائمة إنجازات الفريق.

وقال لوف: «في العام المقبل يجب أن نكون بأفضل مستوياتنا ونقدم عروضا جيدة. المنتخب الألماني مطالب دائما بالنجاح. ولكنني أعتقد أن الجميع يتعاملون مع كأس العالم أو كأس الأمم الأوروبية باعتبارهما أهم من كأس القارات، بالمعايير الرياضية».

لكن غياب النجوم الكبار عن منتخب ألمانيا قوبل بانتقادات خاصة من جانب روسيا التي تحتضن البطولة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا