برعاية

كامبيوناتو (54) | | يوفنتوس أفسد الكالتشيو ، وأفسد نفسه!

كامبيوناتو (54) | | يوفنتوس أفسد الكالتشيو ، وأفسد نفسه!

أتى الوقت المناسب لعمل كشاف حساب للمدير الرياضي..

بقلم | حسين ممدوح | فيس بوك | تويتر

خرج يوفنتوس مكسورًا من الجانب النفسي بعد خسارته لنهائي كارديف أمام ريال مدريد بنتيجة 1/4، وبعد مشوار محلي مُكلل بالنجاحات والهيمنة على كل شىء تفاجأ اليوفي وأليجري بعد شوط أول جيد جدًا قدموه أمام ريال "زيدان" بأنهم غير قادرين على مواصلة هذه الهيمنة أمام فريق كريال مدريد، وكان السقوط صادمًا للكثيرين ومبُالغ فيه، فقد ظهر اليوفي كفريق مستكين وضعيف وغير قادر على لم شمل نفسه من الجانب المعنوي.

إذ نظرنا للأمر من وجهة نظر محايدة فسنرى أن يوفنتوس في السنوات الست الماضية هيمّن على الكرة الإيطالية بالطول وبالعرض، وهو تفوق رياضي مستحق، وأعود وأكررها مرة أخرى "تفوق رياضي مستحق"، لكنه على جانب آخر استغل ضعف المنافسين حتى على الجانب الاقتصادي واستهدف ضم أبرز نجوم الدوري الإيطالي من الداخل مما قلل من قدرة بعض الأندية على المواصلة بنفس الرتم أو التطور أو الحفاظ على نجومهم.

في الصيف الماضي نجح يوفنتوس في التوقيع مع أهم لاعب في تشكيلة الفريق الوصيف "روما" وهو ميراليم بيانيتش بعد استهداف الشرط الجزائي الموجود في عقده،، ثم التوقيع مع هداف البطولة الإيطالية "الكابوكانونييري" وأهم لاعب في صفوف نابولي ثالث الترتيب جونزالو هيجواين باستهداف الشرط الجزائي الموجود في عقده والذي اقترب من 95 مليون يورو، وكان قبل ذلك قد وقع مع كوالياريلا من نابولي وحاول التوقيع مع رادجا ناينجولان من روما و ماريك هامسيك من نابولي.

وهنا يجب أن تكون لنا وقفة مع جوزيبي ماروتا، فمنذ أن وصل ليوفنتوس قادمًا من سامبدوريا وههو يقوم بصفقات ذكية ومميزة، ويحتاجها الفريق بالفعل وبأسعار معقولة، لكن صفقة المهاجم الأرجنتيني الأخيرة وهذا الرقم المهول الذي دُفع فيه يجعلني أعتقد بأنها أكبر خطأ وقع به ماروتا، فكان يمكن بهذا المبلغ جلب اثنين من المهاجمين الممتازين جدًا، وعليّ أن أقول بأن هيجواين في المواعيد الحاسمة أثبت مرارًا وتكرارًا عدم قدرته على صناعة الفارق، في المباراة النهائية عاد ثقيلًا جدًا وبطيئًا ولم يُشكل أي دُعامة لديبالا أو ألفيش على الجانب الهجومي.

عانى يوفنتوس الأمرين كذلك من عدم وجود بدائل في بعض المركز الحساسة بسبب الإنفاق المُبالغ فيه على صفقة هيجواين وبسبب عدم نجاح ماروتا من عدم جلب لاعب وسط إضافي طوال الصيف الماضي، وحتى الأسماء البديلة التي تم ضمها مثل ماريو ليمينا "غير قادر على اللعب على المستوى العالي"، و رينكون "جاء في منتصف الموسم من جنوى وهو لاعب متوسط لا أكثر"، كما لم توجد أي بدائل بمركز رأس الحربة الصريح.

لم يشارك رولاندو ماندراجورا سوى في مباراة واحدة كاحتياطي، رينكون مباراتين كأساسي و11 مباراة كاحتياطي، ماريو ليمينا في 8 مباريات كأساسي فقط، 11 لاعبًا فقط تم استخدامهم في أكثر من 20 مباراة، أضف لذلك التخلي عن ألفارو موراتا وسيموني زازا ومامي تيام دون جلب أي لاعب بديل في مركزهم.

على اليوفي التضرع إلى الله: لتُعٍد الميلان والإنتر فورًا

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا