برعاية

ما بعد المباراة | وا أسفاه يا يوفنتوس على بوفون "المبتدئ"!

ما بعد المباراة | وا أسفاه يا يوفنتوس على بوفون "المبتدئ"!

حارس عملاق بسذاجة المبتدئين، ووسط غير أمين على دفاعه، هجوم مستسلم ومدرب دمر سمعته تمامًا .. اقرأ تحليل أداء يوفنتوس أمام ريال مدريد..

رؤية | أحمد عفيفي | فيسبوك  |  تويتر

تربع ريال مدريد على عرش القارة العجوز للموسم الثاني على التوالي وللمرة الـ 12 في تاريخه، بعد أن هزم يوفنتوس في نهائي ملعب الألفية بالعاصمة الويلزية كارديف، مساء اليوم السبت، بثلاثة أهداف لهدف.

وانتهت الحصة الأولى بالتعادل الإيجابي 1/1 رغم السيطرة الميدانية غير العادية ليوفنتوس، وفي الشوط الثاني تغيرت المباراة تمامًا؛ إذ بسط الريال سيطرته على اللقاء بالطول والعرض، ليترجم تلك السيطرة لهدفين إضافيين مع إهدار عدد من الفرص السهلة أمام مرمى جيانلويجي بوفون الذي كان في يوم نحسه!

لكن ما هي الأخطاء الفردية والجماعية والتكتيكية التي أدت لتكبد بطل إيطاليا مثل هذه الهزيمة؟ سنناقش ذلك من خلال تحليل شامل لأداء الفريق واللاعبين وما لهم وما عليهم.

لقراءة الفقرة الخاصة بتحليل ريال مدريد .. ما بعد المباراة | الفارق بين اليوفي والريال، وهل أقنعكم زيدان أخيرًا؟

حارس بسذاجة المبتدئين ووسط غير أمين على دفاعه

خلال تناولنا لنقاط ضعف قد يستغلها ريال مدريد في يوفنتوس ، قمت بالتحذير من 3 مشاكل جميعها ظهرت الليلة واستغلها الميرينجي بشكل ممتاز. أبرز نقطة من بين تلك النقاط كانت سوء تعامل جانلويجي بوفون مع الكرات العرضية، وقد خيب العملاق الإيطالي آمال جميع مشجعي البيانكونيري وصدق ظني به وبالميرينجي الليلة.

كم كان جانلويجي بوفون ساذجًا في ثباته المستمر والمتحفظ بجوار القائم القريب مهملًا تمامًا إمكانيات إرسال العرضيات إلى الخارج لتعجيزه والبحث عمن يضع الكرة في القائم البعيد.  كان من الممكن أن يتمركز بشكل أفضل لا يجعل القائم القريب مكشوفًا ولا البعيد مفتوحًا بهذا الشكل

كم كان بوفون ساذجًا للغاية في إهمال احتمال الكرات الأرضية من حساباته ، سواء كعرضيات أو كتسديدات، رغم أنها نقطة ضعف معروفة لديه لم يعالجها بوقوف تأهبي على مشطي قدميه للانقضاض على الكرة الأرضية بشكل أسرع، بل هو في كل كرة كان يقف على قدميه كاملتين بجانب القائم القريب ظنًا منه أنه سيلتقط عرضية قريبة في الهواء!

والأهم، كم كان بوفون مجردًا من سيطرته على خط دفاعه ، فلا تفاهم مع تحركاتهم ولا قام بقيادتها بنفسه .. كلما ذهبوا لتغطية القائم القريب ذهب هو معكم مهملًا القائم البعيد، دون أن يوجه أحدهم نحو قوس منطقة الجزاء أو الزاوية البعيدة .. كل ذلك مسؤوليته أكثر مما هي مسؤولية ليوناردو بونوشي أو جورجيو كيليني أو أندريا بارزاليي أو أليكس ساندرو، فهو من يرى القادم من الخلف أكثر منهم.

بخلاف بوفون، فقد تورط يوفنتوس مع مرور الوقت في اللعب العنيف بشكل آذى الفريق أكثر مما آذى المنافس، فالعديد من الإنذارات بجانب طرد البديل خوان كوادرادو جعلت السيدة العجوز تفقد السيطرة على زمام المباراة كل ما حذرت منه حدث .. استغلال ريال مدريد لعنف يوفنتوس ظهر بوضوح من كثرة إنذارات اليوفي وطرد البديل خوان كوادرادو، ما زاد من فقدان الفريق الإيطالي للاستحواذ دون النجاح في تكسير إيقاع المنافس.

كذلك، ظهر ما تحدثنا عنه بشأن  سوء مردود ثنائي الوسط ميراليم بيانيتش وسامي خضيرة أمام الكبار وخاصة الفرق التي تملك سرعة في نقل الهجمة، ذلك كان جليًا في هيمنة الميرينجي على مجريات اللعب. كلا اللاعبين لم يقدما أي شيء إيجابي على الصعيد الهجومي في ظل حصار كاسيميرو لباولو ديبالا وتناوب إيسكو ولوكا مودريتش على العمل دفاعيًا على بيانيتش، ليتجرد البيانكونيري تمامًا من كافة مفاتيح صناعة اللعب المؤثرة ويبقى داني ألفيش وأليكس ساندرو بلا أي فعالية حقيقية في ظل تقدمهما للأمام دون دعم من عناصر العمق.

على الصعيد الدفاعي كان بيانيتش وخضيرة من أكثر اللاعبين فقدًا للكرة، خاصة مع مبادرة الفريق الهجومية في بداية الشوط الأول، وسرعان ما ظهر تواضع أدائهما في الارتداد الدفاعي أمام لاعبين بإمكانيات توني كروس وإيسكو ولوكا مودريتش، ذلك أدى لظهور مساحات بين الوسط والدفاع وكشف كذلك سوء قراءة لاعبي اليوفي للهجمات في ظل عدم تحركهما بشكل جيد مع هجمات الميرينجي، ما ظهر في الهدفين الأول والثاني.

لا يمكننا إغفال المردود المخيب للغاية دفاعيًا لألفيش وساندرو بشكل غير مبرر ، فصحيح أن مارسيلو وداني كاربخال تفوقا كثيرًا على الثنائي البرازيلي دفاعيًا، لكنهما كانا أفضل هجوميًا بشكل غريب بعض الشيء بسبب سوء نظيريهما المبالغ به في المواجهات المباشرة، فكثيرًا رأينا ظهيري الميرينجي يراوغان منافسيهما الليلة بكل سهولة ودون مضايقات كبيرة.

هجوم مستسلم ومدرب دمر سمعته

بالانتقال للشق الهجومي، فقد استسلم ديبالا تمامًا لرقابة كاسيميرو وبدا غير مستعد للقيام بالتحركات المزعجة في كل مكان مثلما اعتدنا منه، وربما كان فشل بيانيتش وخضيرة سببًا في ذلك، لكنه بالغ في الرضوخ للأمر الواقع خاصة في الشوط الأول الذي حاول فيه ماريو ماندجوكيتش بذل قصارى جهده لتنشيط الهجوم واستطاع تسجيل هدف رائع.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا