برعاية

نهائي كارديف | السر الأكبر خلف نجاح يوفنتوس !

نهائي كارديف | السر الأكبر خلف نجاح يوفنتوس !

المدرب أم أحد اللاعبين أم عنصر آخر؟

بقلم | تامر أبو سيدو | فيس بوك | تويتر

يُنسب الكثير من الفضل في ثورة نابولي في ثمانينات وتسعينات القرن الماضي لأسطورته دييجو مارادونا، ولا يتحدث الجميع عن ميلان الذهبي في التسعينات إلا ويُذكر المدرب أريجو ساكي، ولا يمكن الإشادة ببرشلونة بيب جوارديولا إلا ويتغزل الجميع بالثلاثي ميسي وتشافي وإنيستا، لكن من هو السر خلف نجاح يوفنتوس المبهر بعد السقوط للسيري بي عقب فضيحة الكالتشيوبولي.

البعض كان يتحدث عن أنتونيو كونتي وعقليته في التدريب، والبعض أشاد كثيرًا بأندريا بيرلو الذي منح الفريق الكثير من الشخصية والإضافة الفنية لكن رحل الثنائي ولم يستمر يوفنتوس في مشواره التصاعدي فقط بل قفز خطوات للأمام بأن واصل سيطرته المحلية وتوغل في الأراضي الأوروبية ليصل مرتين لنهائي دوري الأبطال خلال 3 مواسم.

ما سر كل هذا النجاح؟ باعتقادي أنها الإدارة بقيادة أندريا آنييلي وبيبي ماروتا .. الإدارة التي ردمت ما فعلته الإدارة السابقة بقيادة كوبولي جيلي وبدأت من جديد صيف 2010. بداية لم تكن إيجابية باحتلال المركز السابع موسم 2010-2011 بقيادة دل نيري أدت لقرار شجاع بإقالته والتعاقد مع أنتونيو كونتي والذي بدأت معه الحكاية.

ما الذي فعلته الإدارة وما أبرز قراراتها وإيجابيتها خلال تلك الرحلة؟

السباحة عكس التيار واختيار أليجري لخلافة كونتي

قد يكون اختيار كونتي لتدريب يوفنتوس صيف 2011 قرارًا عاديًا مقارنة لكونه كان الاسم الأكثر طلبًا بين جماهير اليوفنتوس وقتها، لكن اختيار خليفته "أليجري" كان القرار الشجاع الجريء الذي عارضت به الإدارة جل الجماهير البيانكونيرية، إذ لم يكن مدرب ميلان السابق يحظى بإعجاب وتقدير تلك الجماهير وقد انتقدوا القرار مرارًا وتكرارًا وجعلوا من المدرب والإدارة مثار سخرية.

الإدارة تحدت الجميع ومنحت أليجري الفرصة الذهبية ولم يُهدرها المدرب وفاجأ الجميع بأداء قوي للغاية وبقيادة الفريق لنهائي دوري أبطال أوروبا في أول مواسمه، ثم الخروج من نصف النهائي في الموسم التالي ومن ثم العودة للتواجد في النهائي هذا الموسم، مع تقديم أداء قوي ومواصلة السيطرة المحلية وامتدادها لتشمل بطولة الكأس كذلك.

العديد من الأندية تُبرم صفقات مجانية خاصة في إيطاليا، لكن لم ينجح أحد مثلما نجح يوفنتوس في السنوات الأخيرة في صفقاته المجانية ! أندريا بيرلو وبول بوجبا وفيرناندو يورينتي وكينجسلي كومان وسامي خضيرة ونيتو وأخيرًا داني ألفيش ! أسماء اعتقد البعض أنها لن تقدم الإضافة المطلوبة، بعضها في نهاية مسيرته وبعضها مازال شابًا للغاية، لكن تلك الأسماء ليس مجرد قدمت الإضافة بل أصبحت من العناصر المؤثرة للغاية في الفريق وتركت بصمة هائلة في مسيرته الناجحة سواء الرياضية أو المالية.

ورغم أن يوفنتوس دفع ما يقرب من 300 ألف يورو مقابل الحصول على أندريا بارزالي من فولفسبورج، إلا أننا قد نضمها للصفقات المجانية بل وهي أفضلهم جميعًا وقد تحدثت عنها سابقًا ووصفتها بصفقة العقد في إيطاليا. هذا المدافع المخضرم الذي ظن البعض أنه نسي كرة القدم في ألمانيا وأنه لن يكون سوى بديل ثالث أو رابع في يوفنتوس فاجأ الجميع بتقديم أداء مذهل مع السيدة العجوز بنجاحه مع زميليه بونوتشي وكيليني في صناعة أقوى دفاع في إيطاليا وربما في أوروبا بأكملها.

السيطرة على سوق الشباب في إيطاليا

إدارة ماروتا للسوق ودعم آنييلي له لم تكن على صعيد الصفقات الجاهزة فقط، بل امتدت لسوق الشباب والمواهب الواعدة في إيطاليا وقد امتلك يوفنتوس اليد العليا في هذا الصراع بعدما حسم عديد الصفقات الشابة لصالحه واستفاد منها ماليًا فيما بعد، إيموبيلي وجابياديني وزازا وأخيرًا الثنائي كالدارا وأورسيليني هم بعض المواهب التي خطفها يوفنتوس من الجميع واستفاد منها فيما بعد أو يجهز لذلك ... سواء على الصعيد الفني والرياضي أو حتى على الصعيد المالي ببيعها والاستفادة من هامش الربح بجانب فائدة أخرى هي حرمان المنافسين منها !.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا