برعاية

نهائي كارديف | كيف يستطيع زيدان مفاجأة أليجري؟

نهائي كارديف | كيف يستطيع زيدان مفاجأة أليجري؟

زيدان لم يعتد على المفاجآت، لكن هل يفعلها في النهائي؟

بقلم | طه عماني | فيس بوك | تويتر

مع اقتراب موعد نهائي دوري أبطال أوروبا الذي سيجمع بين ريال مدريد ويوفنتوس يوم السبت في مدينة كارديف الويلزية، يسعى كل مُدرب للتحضير للمُباراة بأفضل شكل ممكن، ولم لا مُحاولة مُباغتة خصمه بأشياء غير متوقعة تُعطيه التفوق وتجعله يُفاجئه.

ومن غير المتوقع أن يشد مُدرب ريال مدريد زين الدين زيدان عن هذه القاعدة، إذ أن جل التقارير أكّدت أنه أخذ وقتًا طويلًا من أجل دراسة خطة خمصه ماسيميليانو أليجري ومعرفة نقاط ضعفه وكيفية اختراق دفاعه الذي لم يتلق سوى 3 أهدافٍ منذ بداية البطولة، والتقارير تؤكد أنه اهتدى لمجموعة من التفاصيل التي قد تخلف الفارق في نهاية المطاف.

بالمقابل، يبدو بالنسبة لمجموعة من متابعي النادي الملكي أن التشكيل الذي سيدخل به المُدرب الفرنسي واضح وسيستمر على نفس نهج المباريات السابقة، أي أنه سيلعب بخطة 4-4-2 أو 4-3-1-2 مع إشراك إيسكو خلف رونالدو وبنزيمة والاعتماد على الأسماء المعهودة في خط الوسط والدفاع.

ما يجعل التقارير تتحدث بنبرة الثقة تلك هي أن زيدان ومنذ توليه مهمة تدريب ريال مدريد اتبع أسلوب السهل الممتنع، فمن القليل جدًا أن تجده يتفلسف كثيرًا أو يقوم بأشياء غير متوقعة، فهو كثيرًا ما يحترم المنطق ويُشرك اللاعبين الأجهز في الخطة الأنسب لهم، ما يفسر جزءً من نجاحه في رأيي، فاحترام المنطق كثيرًا ما تكون نتائجه إيجابية ونتائج زيزو اليوم تُظهر أننا أمام أفضل المدربين في القارة العجوز من دون شك.

لكن، ماذا لو كان زيدان يُحضّر شيئًا غير متوقع لمُباغتة يوفنتوس؟ ماذا لو حضّر مفاجأة أو أكثر ليرفع حظوظه للفوز بالـ12 وبعثرة أوراق دفاع السيدة العجوز الحديدي؟ دعونا نذهب بخيالنا أبعد من المنطق الذي احترمه زيدان في مناسبات عديدة، ونفكر في أشياء يستطيع الريال القيام بها ليفاجئ خصمه.

اللعب بـ3 مُدافعين لمنح حرية أكبر للأظهرة

اعتمد زيدان في 99.99% من مسيرته التدريبية على رسم خططي مكون من 4 مُدافعين، رغم أنه غير كثيرًا ما بين الـ4-3-3، الـ4-4-2 أو الـ4-2-3-1 ومشتقاتها، لكنه قليلًا جدًا ما اعتمد على خطة بها 3 مُدافعين ولم يقم بالأمر سوى في مُباراتين أمام إشبيلية وأوساسونا.

زيدان، وفي إياب ثمن نهائي كأس ملك إسبانيا أمام الفريق الأندلسي على أرضية ملعب سانشيز بيثخوان قرر الدخول بخطة بها 3 مُدافعين من أجل الرد على سامباولي الذي عادة ما يعتمد على نفس الرسم الخططي والذي يُعطيه كثافة كبيرة في خط الوسط وبالتالي قدرة أكبر على الاستحواذ على المُباريات.

صحيح أن مردود الريال لم يكن مثاليًا في ذلك اللقاء، لكن الأمر كان عائدًا أكثر لنتيجة الذهاب المريحة التي أدت لاسترخاء اللاعبين أكثر بكثير من شيء آخر، وتكرار الأمر أمام اليوفي قد يكون مغامرة، لكنه قد يؤتي أكله، فالأمر على الورق يقدم حلولًا معقولة جدًا للريال.

فاللعب بثلاثة مدافعين سيحرر الأظهر تمامًا للقيام بالعمل الهجومي، والكل يعلم أهمية الأظهرة في البناء الهجومي لريال مدريد وعملهم الكبير من أجل توسيع رقعة اللعب وخلق المساحات، ومع هذه الخطة سيتقدمون دون مخاوف كبيرة، خاصة مع العمل الدفاعي الكبير المناط بكاسميرو بدوره.

الاعتماد على مُهاجم مزور عوض كريم بنزيمة

تحدثنا في مناسبات عديدة عن الدور التكتيكي المهم الذي يلعبه كريم بنزيمة في ريال مدريد، لكن معدله التهديفي المتراجع جدًا هذا الموسم جعل الانتقادات تنهال عليه وتُطالب بإشراك موراتا مكانه، خاصة أن هذا الأخير يبصم على أرقام مميزة وعادة ما يكون في الموعد عندما يُشارك.

بالمقابل، يرفض زيدان بشكل قاطع التخلي عن فكرة المهاجم المتحرك القادر على فتح المساحات لكريستيانو رونالدو ومنحه فرصة أكبر داخل منطقة الجزاء، ولذلك شارك كريم بنزيمة كهاجم في جل مباريات الموسم الحالي، لكن لم لا يعتمد زيزو على رأس حربة مزور بإشراك خاميس أو أسينسيو؟

خاميس من بين اللاعبين المميزين حين التحرك في العمق، فهو يمتلك تسديدات مميزة جدًا من خارج منطقة الجزاء، كما أن نزوله على الأطراف لا يخلق له مشاكل كثيرة بعد أن لعب مباريات كثيرة كجناح أيمن أو أيسر، فعرضياته مميزة وقادر على الاختراق بلا مشاكل، وهي مواصفات يحتاجها زيدان في رأس الحربة الذي يُريد إشراكه.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا