برعاية

حديث الذكريات مع محمد المكشر... الحرب على «الفساد الرياضي» تأخرت كثيرا..حديث الذكريات مع محمد المكشر... الحرب على «الفساد الرياضي» تأخرت كثيرا..

حديث الذكريات مع محمد المكشر... الحرب على «الفساد الرياضي» تأخرت كثيرا..حديث الذكريات مع محمد المكشر... الحرب على «الفساد الرياضي» تأخرت كثيرا..

في سجله العديد من الألقاب المحلية والقارية... ذاق نكهة الانتماء الى المنتخب الوطني لاعبا ومدربا مساعدا... تقمص الأزياء الذهبية لمدة طويلة وهي فترة تعلم فيها ثقافة الانتصارات التي لا تعترف بالظروف والصعوبات ونجح في ترك أفضل الانطباعات في النجم الساحلي فريقه الأم والنادي الافريقي وأظهر في الميدان روحا قتالية غير عادية وشخصية قوية وعشقا مجنونا للجمعية..

إنه محمد المكشر صاحب المسيرة الاستثنائية والأخلاق العالية والتحاليل الموضوعية وهذه صفة إضافية باعتباره محللا قديرا لا يجامل.. «الشروق» جلست الى محمد المكشر وحاورته في عدة مسائل تراوحت بين الكرة والمنتخب وجوانب أخرى لتكون الخلاصة في سياق الحديث التالي:

* أين محمد المكشر وسط المشهد الرياضي الحالي؟

لست بعيدا عن أجواء الكرة ومن ابتلي بآفة الرياضة لا يمكنه الابتعاد عنها وغيابي عن الميادين لا ينفي متابعتي لما يدور سواء في فريقي النجم الساحلي او في المنتخب الوطني او ما يدور في فلك كرة القدم التونسية اجمالا ولو ان الاجواء الحالية تدفع الى الابتعاد وأخذ مسافة لا بأس بها بحكم المشاكل التي تتخبط فيها على جميع المستويات.

* هذه نظرة تشاؤمية وانت في موقع المتابع من بعيد؟

الاجواء من سيء الى أسوإ في الكرة التونسية ولا أخفي القول انها فقدت بريقها واشعاعها ونكهة متابعتها داخل الملاعب وخارجها وما حصل في المواسم الماضية صورة مصغرة لما آلت اليه الاوضاع. فالتوتر على مستوى الهياكل والفرق والجماهير سيد الموقف والشك والتشكيك قاسم مشترك بين الجميع وكنتيجة لكل هذا اطل خطر الجهويات برأسه وأصبح يهدد وحدتنا الوطنية والحال ان الرياضة جعلت للتحابب والتقارب بما ينعكس ايجابا على منتخبنا الوطني الذي يبقى مرآة عاكسة لمستوى كرتنا.

* كيف تقيّم موسم النجم؟

لقد ظهر النجم خلال هذا الموسم بوجهين مختلفين فبدايته كانت ثابتة ونتائجه منتظمة قبل ان يفقد توازنه وهو ما أدى الى خروج المدرب فوزي البنزرتي وحلول إطار فني جديد ومع ذلك يمكن القول إن الموسم كان ناجحا بما ان الفريق راهن على لقبه حتى آخر جولة من مرحلة البلاي أوف ولم يكن يوم النهائي جاهزا ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا.. في المقابل نفس هذا الفريق سجل بداية موفقة على درب مسابقة رابطة الابطال الافريقية بدليل تصدره لترتيب مجموعته الأولى وأصبح أقرب ما يكون لبلوغ الدور ربع النهائي.

* ألا تعتقد ان النجم وبعد تفريطه في بغداد بونجاح وأحمد العكايشي لعب موسما كاملا منقوصا من رأس حربة؟

هذا رأي صائب وكان بالامكان تعويض المهاجمين المذكورين من خلال جلب وتدعيم الفريق بهداف أو أكثر ولا أقول مهاجمين لأن النجم الساحلي يزخر بالمهاجمين ولكن يفتقد الى هدافين وأنا على يقين من انه بالامكان تدارك الأمور خلال هذه الصائفة لأن الفريق مقبل على أدوار متقدمة في مسابقة امجد الكؤوس الافريقية وعليه فهو مطالب بتعزيز صفوفه للمراهنة على اللقب.

* أهم شيء كسبه محمد المكشر من الكرة؟

أكيد محبة الناس خاصة بعدما ساهمت من موقعي في إثراء خزينة النجم الساحلي ببعض الألقاب صحبة العديد من النجوم... فقد كونت علاقات بشرية وانسانية مع المسيرين والأحباء والأنصار دون ان أنسى التجارب التي خضتها خارج النجم كلاعب وكمدرب.

* تحظى بتقدير كبير ايضا في النادي الافريقي الذي عشت فيه مواسم جميلة... أليس كذلك؟

لقد نلت شرف حمل ألوان فريق باب الجديد لمدة اربعة مواسم حاولت خلالها أن أقدم الاضافة المرجوة وأعتقد جازما اني لم أدخر نقطة عرق في الدفاع عن الوان هذا الفريق الذي احتضنني في وقت ما في مسيرتي كلاعب حيث غادرت النجم الساحلي مكرها ورغم ارادتي مثلما يعلم الجميع بذلك.

* وكأنك تريد ان تؤكد انك لم تندم على خوض هذه التجربة مثلما أكد ذلك عمار الجمل الذي انتمى في وقت سابق للافريقي؟

مثلما ذكرت انفا حدثت ظروف لا فائدة في ذكرها هي التي دفعت بي الى مغادرة النجم قبل ان يحتضنني النادي الافريقي حيث وجدت المعاملة الحسنة بدليل اني حملت في وقت ما شارة قيادة الفريق ولأجل ذلك لم أندم على هذه التجربة الثرية مع فريق اعترف له بالجميل بما انه لا يزال الى اليوم يكن لي كل الاحترام والتقدير مسؤولين وجمهورا ولاعبين.

* ما حكمك وأنت الخبير بأجواء المنتخب الوطني سواء كلاعب سابق أو أيضا كمدرب مساعد سابق على تعيين نبيل معلول على رأس فريق النسور؟

برأيي كان الاختيار صائبا ويبشر بكل خير للمنتخب لعدة اعتبارات... فمعلول لاعب دولي سابق عملت الى جانبه كمدرب مساعد اجتهد في تدريب الفريق الوطني في الفترة الماضية إلا أن ظروفا حالت دونه وتحقيق النتائج المرجوة... ونظرا الى ضيق الحيّز الزمني الذي يفصلنا عن عديد الاستحقاقات يبقى نبيل معلول الحل الأنسب لتحقيق الأهداف المرسومة خاصة وأن كل الأطراف الفاعلة أبدت استعدادها اللامشروط لتكون وراد المنتخب من أجل بلوغ نهائيات كأس العالم وكأس إفريقيا للأمم.

* تفصلنا أيام معدودات عن المغامرة القارية الهامة ستكون ضد مصر فهل من حق الجمهور أن يكون متفائلا؟

أنا من طبعي ان أرفض التفاؤل المفرط وفي نفس الوقت ضد القتامة والتشاؤم والنظرة السوداوية التي يرسمها البعض عن واقع منتخبنا الوطني وأعتقد أن الحكمة تكمن في التمسّك بالأمل دون المبالغة في التفاؤل وأظن من حقنا أن نطالب بأن يتواجد منتخبنا في النهائيات القادمة لكأس أمم إفريقيا وكأس العالم بروسيا كما أسلفت الذكر شريطة أن تتوفر الامكانات والأجواء المشجعة لبلوغ الأهداف المنشودة.

* قطاع التحكيم التونسي قيل عنه الكثير... فهل لنا أن نعرف موقفك منه؟

التحكيم التونسي شأنه شأن بقية القطاعات الأخرى طالته يد التشكيك وذلك بالنظر الى الكم الهائل من الأخطاء التي وقع فيها مما أثر تأثيرا مباشرا على النتائج النهائية وقد اكتوت بنارها جل الفرق كبيرها وصغيرها... فقد تضرّر النجم الساحلي في الموسم قبل الماضي من الصافرة التي ألغت له أهدافا صحيحة وخسر النادي الافريقي والنجم والنادي الصفاقسي هذا الموسم عديد النقاط المهمة... لكن ذلك لا ينقص في شيء من أحقية الترجي الرياضي بفوزه باللقب.

* لو تعود الى مسيرتك الرياضية... أكيد أن لديك ذكريات عديدة... فما الذي بقي محفورا في ذاكرتك؟

طبعا جميع الألقاب والتتويجات التي أحرزتها مع النجم الساحلي الى جانب خوض النهائيات مثل كأس العالم والألعاب الأولمبية بأطلنطا وخاصة الهدف الذي سجلته على هامش مشاركة المنتخب الأولمبي وهي ذكريات لن تمحى أبدا وينتابني شعور خاص كلما تذكرتها.

* عندما كنت لاعبا كيف كنت تتعامل مع شهر رمضان؟

أحرص على أداء هذه الفريضة على الوجه الأكمل ككل مسلم يحترم دينه بقطع النظر عن الإرهاق الذي أشعر به سواء في التمارين أو المقابلات الرسمية... مع العلم أنني اضطررت في بعض اللقاءات المصيرية الى الافطار يوم اللقاء.

* في هذا الشهر الفضيل من تود دعوته الى الإفطار وتأنس به؟

قطعا الوالد والوالدة إلا أن الموت غيّبهما رحمهما الله حيث كنت أحرص على تواجدهما الى جانبي سواء لما كنت أعزب أو بعد زواجي.

* لو يفتح أمامك «باب العرش»... ماذا تطلب؟

أطلب من اللّه أن يمنحني الصحة والعافية وكامل أفراد عائلتي وأن يكون أبنائي من الذرية الصالحة وأن يجنّب بلادنا المحن والفتن حتى تنعم بالاستقرار بكل ما تحمله الكلمة من معنى.

* كيف تقيم الوضع الاجتماعي في البلاد؟

أقيمه على طريقتي... عندما أخرج الى الشارع أو أذهب الى الفضاءات التجارية أو السوق ألاحظ التهافت واللهفة على التبضع والازدحام على جميع ما هو معروض للبيع في الوقت الذي يتذمر فيه الجميع من الغلاء وارتفاع تكلفة المعيشة.

* ماذا تقول عن الحرب التي تقودها الحكومة على الفساد والمفسدين؟

ولو أن هذه العملية تأخرت كثيرا إلا أن الشروع في تنفيذها بهذه الشجاعة أعاد الثقة للمواطنين الذين استبشروا بهذه الخطوة وهو مؤشر إيجابي لتستعيد الدولة هيبتها وتعود الى القانون كلمته.

في سجله العديد من الألقاب المحلية والقارية... ذاق نكهة الانتماء الى المنتخب الوطني لاعبا ومدربا مساعدا... تقمص الأزياء الذهبية لمدة طويلة وهي فترة تعلم فيها ثقافة الانتصارات التي لا تعترف بالظروف والصعوبات ونجح في ترك أفضل الانطباعات في النجم الساحلي فريقه الأم والنادي الافريقي وأظهر في الميدان روحا قتالية غير عادية وشخصية قوية وعشقا مجنونا للجمعية..

إنه محمد المكشر صاحب المسيرة الاستثنائية والأخلاق العالية والتحاليل الموضوعية وهذه صفة إضافية باعتباره محللا قديرا لا يجامل.. «الشروق» جلست الى محمد المكشر وحاورته في عدة مسائل تراوحت بين الكرة والمنتخب وجوانب أخرى لتكون الخلاصة في سياق الحديث التالي:

* أين محمد المكشر وسط المشهد الرياضي الحالي؟

لست بعيدا عن أجواء الكرة ومن ابتلي بآفة الرياضة لا يمكنه الابتعاد عنها وغيابي عن الميادين لا ينفي متابعتي لما يدور سواء في فريقي النجم الساحلي او في المنتخب الوطني او ما يدور في فلك كرة القدم التونسية اجمالا ولو ان الاجواء الحالية تدفع الى الابتعاد وأخذ مسافة لا بأس بها بحكم المشاكل التي تتخبط فيها على جميع المستويات.

* هذه نظرة تشاؤمية وانت في موقع المتابع من بعيد؟

الاجواء من سيء الى أسوإ في الكرة التونسية ولا أخفي القول انها فقدت بريقها واشعاعها ونكهة متابعتها داخل الملاعب وخارجها وما حصل في المواسم الماضية صورة مصغرة لما آلت اليه الاوضاع. فالتوتر على مستوى الهياكل والفرق والجماهير سيد الموقف والشك والتشكيك قاسم مشترك بين الجميع وكنتيجة لكل هذا اطل خطر الجهويات برأسه وأصبح يهدد وحدتنا الوطنية والحال ان الرياضة جعلت للتحابب والتقارب بما ينعكس ايجابا على منتخبنا الوطني الذي يبقى مرآة عاكسة لمستوى كرتنا.

* كيف تقيّم موسم النجم؟

لقد ظهر النجم خلال هذا الموسم بوجهين مختلفين فبدايته كانت ثابتة ونتائجه منتظمة قبل ان يفقد توازنه وهو ما أدى الى خروج المدرب فوزي البنزرتي وحلول إطار فني جديد ومع ذلك يمكن القول إن الموسم كان ناجحا بما ان الفريق راهن على لقبه حتى آخر جولة من مرحلة البلاي أوف ولم يكن يوم النهائي جاهزا ذهنيا وبدنيا وتكتيكيا.. في المقابل نفس هذا الفريق سجل بداية موفقة على درب مسابقة رابطة الابطال الافريقية بدليل تصدره لترتيب مجموعته الأولى وأصبح أقرب ما يكون لبلوغ الدور ربع النهائي.

* ألا تعتقد ان النجم وبعد تفريطه في بغداد بونجاح وأحمد العكايشي لعب موسما كاملا منقوصا من رأس حربة؟

هذا رأي صائب وكان بالامكان تعويض المهاجمين المذكورين من خلال جلب وتدعيم الفريق بهداف أو أكثر ولا أقول مهاجمين لأن النجم الساحلي يزخر بالمهاجمين ولكن يفتقد الى هدافين وأنا على يقين من انه بالامكان تدارك الأمور خلال هذه الصائفة لأن الفريق مقبل على أدوار متقدمة في مسابقة امجد الكؤوس الافريقية وعليه فهو مطالب بتعزيز صفوفه للمراهنة على اللقب.

* أهم شيء كسبه محمد المكشر من الكرة؟

أكيد محبة الناس خاصة بعدما ساهمت من موقعي في إثراء خزينة النجم الساحلي ببعض الألقاب صحبة العديد من النجوم... فقد كونت علاقات بشرية وانسانية مع المسيرين والأحباء والأنصار دون ان أنسى التجارب التي خضتها خارج النجم كلاعب وكمدرب.

* تحظى بتقدير كبير ايضا في النادي الافريقي الذي عشت فيه مواسم جميلة... أليس كذلك؟

لقد نلت شرف حمل ألوان فريق باب الجديد لمدة اربعة مواسم حاولت خلالها أن أقدم الاضافة المرجوة وأعتقد جازما اني لم أدخر نقطة عرق في الدفاع عن الوان هذا الفريق الذي احتضنني في وقت ما في مسيرتي كلاعب حيث غادرت النجم الساحلي مكرها ورغم ارادتي مثلما يعلم الجميع بذلك.

* وكأنك تريد ان تؤكد انك لم تندم على خوض هذه التجربة مثلما أكد ذلك عمار الجمل الذي انتمى في وقت سابق للافريقي؟

مثلما ذكرت انفا حدثت ظروف لا فائدة في ذكرها هي التي دفعت بي الى مغادرة النجم قبل ان يحتضنني النادي الافريقي حيث وجدت المعاملة الحسنة بدليل اني حملت في وقت ما شارة قيادة الفريق ولأجل ذلك لم أندم على هذه التجربة الثرية مع فريق اعترف له بالجميل بما انه لا يزال الى اليوم يكن لي كل الاحترام والتقدير مسؤولين وجمهورا ولاعبين.

* ما حكمك وأنت الخبير بأجواء المنتخب الوطني سواء كلاعب سابق أو أيضا كمدرب مساعد سابق على تعيين نبيل معلول على رأس فريق النسور؟

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا