برعاية

اليوم نصف نهائي الكأس في بن قردان :الاتّحاد يطارد المجد والترجي لتجديد العهد اليوم نصف نهائي الكأس في بن قردان :الاتّحاد يطارد المجد والترجي لتجديد العهد

اليوم نصف نهائي الكأس في بن قردان     :الاتّحاد يطارد المجد والترجي لتجديد العهد     اليوم نصف نهائي الكأس في بن قردان     :الاتّحاد يطارد المجد والترجي لتجديد العهد

في بن قردان رجال صناديد تجنّدوا للذّود عن حدود الوطن الغالي. وفي بن قردان - وهي حصن البلاد - إتّحاد شديد البأس، ويلعب بروح «الأسود» في سبيل إسعاد النّاس، وتخليد اسمه في سجّلات الأبطال رغم أنّ المال مفقود، والعتاد المتوفّر بحوزته قد لا يضاهي تلك الامكانات الرّهيبة، والطّاقات الكبيرة التي يملكها ضيفه الترجي وهو رائد في البطولات والكؤوس، وسيّد الأرقام القياسيّة في كلّ الأوقات والأزمان، ويقوده علاوة على ذلك «عميد» المدربين التونسيين فوزي البنزرتي الذي لا يكاد يوجد تحدّ إلاّ كسبه، ولا مغامرة إلاّ خاضها.

وبعد أن رقص الإتّحاد مع الـ»كبار»، ونال شرف اللّعب في «البلاي .أوف» رغم ضعف الحال، والتقاليد المتواضعة في المراهنة على الألقاب، يستقبل فريق الخطوي اليوم بطل تونس في إطار نصف نهائي الكأس. ويتزوّد الإتّحاد بالطّموح، وبعزيمة الرّجال لتحقيق إنجاز فريد راود الأجداد والآباء لعقود من الزّمن. وسيظلّ هذا المكسب - إذا تجسّد اليوم في قلعة النّضال - حديث الأجيال المتعاقبة مثله مثل ملحمة النّصر في بن قردان. ويريد الإتّحاد أن يؤكد اليوم مسيرته الورديّة في سباق «الأميرة» بعد أن كان سحق سيدي بوعلي بسباعيّة، وتفوّق على «القناويّة»، وأطاح بـ»الستيدة» التي ألهمت تجربتها التاريخيّة في الكأس «المكافحين». وأكّد «القوابسية» لحظة بلوغ المحطّة الختاميّة منذ عامين أن «أميرة» تونس مازالت «تتعاطف» مع الـ»صّغار»، وتنصف بين الحين والآخر جهود أندية الصفّ الثاني. وهذا أمر صعب المنال بل مستحيل في البطولة التي «صادرها» الـ»كبار» منذ منتصف الثّمانينات. ويتضاعف اليوم إصرار الإتّحاد للتّطاول على بطل تونس بحكم أنّ التعملق أمام «المكشخين» (تماما كما حصل ضدّ «ليتوال» وسط الموسم) يعني أنّ الفريق سيعانق المجد، ويقيم الأفراح، والأعياد، ويصبح حديث النّاس وهو ما عاشه جاره العنيد ترجي جرجيس بقيادة لسعد معمّر مهندس ملحمة رادس في 2005. والبهجة نفسها عرفتها باجة، و»البقلاوة»، و»الهمهاما»، وبنزرت، وإتّحاد المنستير... وغيرهم من الجمعيات التي لم تعترف بـ»موازين القوى»، وقبضت على «الأميرة»، أوتمكّنت من الوصول إلى خطّ النهاية. وهذا في حدّ ذاته إنجاز «عظيم» في ساحة لا مجد فيها لقليل النّقود، ومحدود النّفوذ.

من جهته، أوفى الترجي بالوعود التي قدّمها لجمهوره الممتدّ من بنزرت إلى بن قردان، وحصد شيخ الأندية التونسيّة لقب البطولة وهو إنجاز أشاد به الجميع. واستحق عليه رفاق بن شريفيّة «التّمجيد» والورود من قبل الأحبّاء خاصّة بعد أن تفوّق الفريق بالضّربة القاضية على خصمه المباشر. وأكّد للجميع أنّه لن يتوقّف عن اصطياد البطولات والكؤوس داخل حدود الدّولة التونسيّة، وفي مجاهل القارة الافريقيّة، وفي المنطقة العربيّة، وحتّى لو كانت هذه الألقاب في الهند أوالسّند لطاردها للإثراء رصيد النّجاحات التي يريد «ترجي البلاد» اليوم أن يدعمها بفوز يكفل له العبور إلى الدّور النهائي على حساب الإتّحاد، ويجدّد به العهد مع «أميرته» التي اختارته لها «شريكا» تاريخيّا منذ العقد الثّالث من القرن الماضي: أي من عصر المستعمر المستبدّ إلى زمن «الثّورة».

البرنامج: كأس تونس (الدّور نصف النّهائي)

في بن قردان (س15 و30دق): إتّحاد بن قردان - الترجي الرّياضي (الحكم هيثم قيراط)

في بن قردان رجال صناديد تجنّدوا للذّود عن حدود الوطن الغالي. وفي بن قردان - وهي حصن البلاد - إتّحاد شديد البأس، ويلعب بروح «الأسود» في سبيل إسعاد النّاس، وتخليد اسمه في سجّلات الأبطال رغم أنّ المال مفقود، والعتاد المتوفّر بحوزته قد لا يضاهي تلك الامكانات الرّهيبة، والطّاقات الكبيرة التي يملكها ضيفه الترجي وهو رائد في البطولات والكؤوس، وسيّد الأرقام القياسيّة في كلّ الأوقات والأزمان، ويقوده علاوة على ذلك «عميد» المدربين التونسيين فوزي البنزرتي الذي لا يكاد يوجد تحدّ إلاّ كسبه، ولا مغامرة إلاّ خاضها.

وبعد أن رقص الإتّحاد مع الـ»كبار»، ونال شرف اللّعب في «البلاي .أوف» رغم ضعف الحال، والتقاليد المتواضعة في المراهنة على الألقاب، يستقبل فريق الخطوي اليوم بطل تونس في إطار نصف نهائي الكأس. ويتزوّد الإتّحاد بالطّموح، وبعزيمة الرّجال لتحقيق إنجاز فريد راود الأجداد والآباء لعقود من الزّمن. وسيظلّ هذا المكسب - إذا تجسّد اليوم في قلعة النّضال - حديث الأجيال المتعاقبة مثله مثل ملحمة النّصر في بن قردان. ويريد الإتّحاد أن يؤكد اليوم مسيرته الورديّة في سباق «الأميرة» بعد أن كان سحق سيدي بوعلي بسباعيّة، وتفوّق على «القناويّة»، وأطاح بـ»الستيدة» التي ألهمت تجربتها التاريخيّة في الكأس «المكافحين». وأكّد «القوابسية» لحظة بلوغ المحطّة الختاميّة منذ عامين أن «أميرة» تونس مازالت «تتعاطف» مع الـ»صّغار»، وتنصف بين الحين والآخر جهود أندية الصفّ الثاني. وهذا أمر صعب المنال بل مستحيل في البطولة التي «صادرها» الـ»كبار» منذ منتصف الثّمانينات. ويتضاعف اليوم إصرار الإتّحاد للتّطاول على بطل تونس بحكم أنّ التعملق أمام «المكشخين» (تماما كما حصل ضدّ «ليتوال» وسط الموسم) يعني أنّ الفريق سيعانق المجد، ويقيم الأفراح، والأعياد، ويصبح حديث النّاس وهو ما عاشه جاره العنيد ترجي جرجيس بقيادة لسعد معمّر مهندس ملحمة رادس في 2005. والبهجة نفسها عرفتها باجة، و»البقلاوة»، و»الهمهاما»، وبنزرت، وإتّحاد المنستير... وغيرهم من الجمعيات التي لم تعترف بـ»موازين القوى»، وقبضت على «الأميرة»، أوتمكّنت من الوصول إلى خطّ النهاية. وهذا في حدّ ذاته إنجاز «عظيم» في ساحة لا مجد فيها لقليل النّقود، ومحدود النّفوذ.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا