برعاية

رائحته تفوح من كل الملاعب .. هل تحتـاج بطولتنا إلى «الإنتربول» لإثبــات التّــلاعب ؟ رائحته تفوح من كل الملاعب .. هل تحتـاج بطولتنا إلى «الإنتربول» لإثبــات التّــلاعب ؟

رائحته تفوح من كل الملاعب   .. هل تحتـاج بطولتنا إلى «الإنتربول» لإثبــات التّــلاعب ؟  رائحته تفوح من كل الملاعب   .. هل تحتـاج بطولتنا إلى «الإنتربول» لإثبــات التّــلاعب ؟

التّلاعب بنتائج المقابلات الرياضيّة ظاهرة ضاربة في عمق التّاريخ. ولم تسلم منها أعتى الأمم الكرويّة بما في ذلك إنقلترا وهي مهد الجلد المدوّر. وقد وثّق المتابعون للّعبة الفضيحة المدويّة التي شهدها لقاء ليفربول ومانشستر يونايتد عام 15 بالتّفصيل المملّ. وكانت الجهات المشرفة آنذاك قد تعاملت مع الحادثة بقضبة حديديّة، وعاقبت سبعة من لاعبي الناديين لتورّطهم في انهاء اللّقاء بنتيجة تخدم مصلحة «الشّياطين الحمر» الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء.

والحقيقة أنّ هذه الفضيحة القديمة كانت فاتحة لمسلسل طويل وبلا نهاية تزعّمته «مافيات» كبيرة، وشركات شهيرة، وتورّطت في أحداثه منتخبات وجمعيات عتيدة مثل الميلان، و»جوفنتس»، ومرسيليا، وواجهت بسببه عدّة شخصيات رياضيّة ذائعة الصيت المتاعب مثل «باولو روسي» وهو بطل العالم مع الطّليان في 82 وأيضا رجل الأعمال المثير للجدل في بلد الأنوار «برنار تابي»... وغيرهما كثير.

وقد تفشّت ظاهرة التلاعب بنتائج المقابلات خلال السنوات الأخيرة. و»تغوّلت» الجهات التي تسهر على تأمين هذه العمليات في مختلف القارات، والمسابقات بمساعدة من الحكّام واللاعبين والمدربين والوسطاء وشبكات المراهنات. ومن المؤكد أنّ المعطيات الصّادمة، والأرقام المفزعة التي قدّمتها في وقت سابق الشّرطة الأوروبية بخصوص التّحقيقات التي أجرتها بالشّراكة مع وكالة مكافحة الجريمة في القارة العجوز تغني عن كلّ تعليق. ذلك أنّ الأبحاث أثبتت أنّه وقع التلاعب بنتائج 680 لقاء بالتّمام والكمال. ولاحقت الشّبهات 380 مباراة أجريت على أرض أوروبا، و300 مواجهة في افريقيا وآسيا وأمريكا. والخطير أن الشّبهات شملت تصفيات المونديال، ورابطة أبطال أوروبا وهي المسابقة الأضخم والأهمّ في عالم الكرة القدم على مستوى الجمعيات.

وبعد عرض هذه المعطيات وهي غيض من فيض يحقّ لنا أن نتساءل عن حال كرتنا التي لم تكن بمنأى عن الشّبهات بدليل التحقيقات المفتوحة، والقضايا المرفوعة في هذا الملف الذي مازلنا للأمانة نعالجه بإستحياء شديد رغم توفّر كامل أركان الجريمة في أكثر من ملف يندرج في خانة التّلاعب بالنتائج. ومن المعلوم أنّ بطولتنا كانت قد شهدت عدّة فضائح زلزلت السّاحة، وأجريت على إثرها التحقيقات الرياضية، وحتّى القضائية. لكن العقوبات لم ترتق في كلّ مرة إلى مستوى الانتظارات لغياب الإرادة الحقيقيّة، والجرأة الضروريّة لقطع دابر الفساد ومعاقبة المذنبين وأيضا المدّعين بالباطل في صورة ظهرت براءة المتّهمين. وكانت الجهات المشرفة على الكرة التونسية، والسلطات الأمنية قد تحصلت خلال السنوات الأخيرة على جملة من الأدلة الساطعة والبراهين القاطعة على الانحرافات المسجلة في المقابلات (تسجيلات صوتيّة، صور تلفزيّة، شهادات من أطراف معنيّة...). لكن دون أن التوصّل إلى كشف الحقائق الخفيّة. وفي الأثناء تواصلت الضجّة في الأوساط الرياضيّة والإعلاميّة حول هذا الملف الغامض، واللّغز المحيّر. ولا تعدّ الاعترافات الأخيرة للرّابطة (قبل تجميدها) بوجود «شبهات» في لقاء القصرين وقفصة، وأيضا اتّهامات حمّام الأنف لجرجيس و»الستيدة» بالتلاعب بنتيجة المباراة التي جمعت بينهما في الجولة الختامية من سباق الـ»بلاي آوت» سوى حلقة جديدة من مسلسل أبطاله من جنس «الأشباح». وقد نحتاج مستقبلا إلى الاستعانة - مثل «الفيفا» - بـ»الأنتربول» لتحديد هويّات المتلاعبين بالمقابلات، وفضح «المتخاذلين»، وحتّى التّنقيب عن المورّطين في اللّعب «السّلبي» الذي راحت ضحيّته الجزائر الشّقيقة في مونديال 82 بعد ذلك لقاء «العار» بين ألمانيا والنّمسا، والذي أبدع خلاله المنتخبان في اللّعب السّلبي ليعبرا سويّا، ويحكما على زملاء «السّاحر» ماجر بالخروج بعد أن كان الأشقاء قد «أذلّوا» «المانشافت» في الجولة الافتتاحيّة بفضل ثنائيّة رابح، والبلومي.

التّلاعب بنتائج المقابلات الرياضيّة ظاهرة ضاربة في عمق التّاريخ. ولم تسلم منها أعتى الأمم الكرويّة بما في ذلك إنقلترا وهي مهد الجلد المدوّر. وقد وثّق المتابعون للّعبة الفضيحة المدويّة التي شهدها لقاء ليفربول ومانشستر يونايتد عام 15 بالتّفصيل المملّ. وكانت الجهات المشرفة آنذاك قد تعاملت مع الحادثة بقضبة حديديّة، وعاقبت سبعة من لاعبي الناديين لتورّطهم في انهاء اللّقاء بنتيجة تخدم مصلحة «الشّياطين الحمر» الذين كانوا يكافحون من أجل البقاء.

والحقيقة أنّ هذه الفضيحة القديمة كانت فاتحة لمسلسل طويل وبلا نهاية تزعّمته «مافيات» كبيرة، وشركات شهيرة، وتورّطت في أحداثه منتخبات وجمعيات عتيدة مثل الميلان، و»جوفنتس»، ومرسيليا، وواجهت بسببه عدّة شخصيات رياضيّة ذائعة الصيت المتاعب مثل «باولو روسي» وهو بطل العالم مع الطّليان في 82 وأيضا رجل الأعمال المثير للجدل في بلد الأنوار «برنار تابي»... وغيرهما كثير.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا