برعاية

تقرير | عفوًا كرويف، الإنجليز هم من وضعوا أساس الكرة الشاملة!

تقرير | عفوًا كرويف، الإنجليز هم من وضعوا أساس الكرة الشاملة!

الإنجليز لهم الفضل في الفلسفة التي أبرزت الوجه الحسن لكرة القدم؟

بقلم | محمود عبد الرحمن | فيس بوك | تويتر

أفردت صحيفة «الديلي ميل» البريطانية واسعة الانتشار، بمناسبة نهائي الدوري الأوروبي اليوم بين مانشستر يونايتد وأياكس، مساحة واسعة لتحقيق تاريخي، كشف عن دور اثنين من المدربين الإنجليز في وضع أسس الكرة الشاملة خلال فترة وجودهما مع عملاق الكرة الهولندية.

يقول التحقيق الذي نشرته الصحيفة «بمجرد مشاهدة أياكس في نهائي الدوروبي، تستحضر الأذهان صور يوهان كرويف ورينوس ميتشيلز وفلسفة الكرة الشاملة التي لمع بها أياكس في سبعينات القرن الماضي».

الثنائي الهولندي أخذ نصيب الأسد من الفضل لتلك الحقبة المجيدة، لكن هناك اثنين من المدربين الإنجليز ساعدوا في وضع أسس هذه الفلسفة الناجحة، ولا يحظيان بنفس القدر من التقدير.

الحديث عن جاك رينولدز، الذي مثل مانشستر سيتي، وفيك بوكنجهام، الذي لعب أكثر من 200 مباراة مع توتنهام، وقد أشرفا معًا على تدريب أياكس في 5 مراحل على مدى 6 عقود، ولا يزال من الممكن رؤية إرثهما الكبير في العاصمة الهولندية حتى اليوم.

وكان رينولدز قد ذهب إلى ألمانيا في عام 1914 للإشراف على تدريب المنتخب الألماني، إلا أن إنطلاق الحرب العالمية جعلته يُغير خططه ويهرب عبر الحدود إلى هولندا، ليشرف على تدريب أياكس بداية من عام 1915، وفي 3 حقب مختلفة امتدت لأكثر من 27 عامًا.

قبل وصوله كان النادي المنحدر من شرق أمستردام، لم يُحقق أي بطولات دوري في تاريخه، وبحلول الوقت الذي رحل فيه للمرة الأخيرة في عام 1947 كان قد قاده لتحقيق 8 بطولات للدوري الهولندي، إضافة للقب آخر للكأس، ليُدشن تاريخ أياكس.

الأهم من ذلك أنه غرس في النادي أسس أسلوب الكرة الشاملة، بضرورة التركيز أكثر على الاستحواذ والتمرير السريع، وهو نمط في كرة القدم مختلف عن أساليب اللعب التي كانت سائدة في تلك الفترة، خاصة في وطنه «إنجلترا».

وأشرف رينولدز على تطوير أول فرق للشباب في النادي، وكان يؤمن بأن لاعبي كرة القدم لا يجب أن يكونوا مقيدين بمراكزهم.

وقال رينولدز، الذي ركز خلال التدريبات على المهارات والتقنيات بدلاً من اللياقة البدنية والقوة فقط «بالنسبة لي الهجوم كان ومازال أفضل دفاع».

ظل رينولدز، متمسكًا بمظهره الإنجليزي في قبعة الرامي، وكان يُعرف بـ «جاك القديم»، وتميز بالانضباط والصرامة، وتعلم الهولندية، وكان عمله يبدأ من الثامنة كل صباح وحتى العاشرة ليلاً، ليس فقط مع الفريق الأول لأياكس، ولكن مع كل الفئات العمرية لضمان غرس فلسفته في عقلية كل لاعب يحمل ألوان أياكس مهما كان سنه.

وقد اعتبره فان دير فين، مدرب الشباب الذي اكتشف يوهان كرويف، بأنه أعظم مدرب في تاريخ أياكس.

كان رينولدز لا يزال في أمستردام، عندما تعرضت للغزو النازي في عام 1940، واحتجز لبقية الحرب جنبًا إلى جنب مع الكاتب بي جي وودهاوس وظل في العاصمة الهولندية حتى وفاته في عام 1962.

تجربة رينولدز الرائعة جعلت أياكس يواصل الاعتماد على المدرسة الإنجليزية، فقد كان من بين 8 مدربين إنجليز أشرفوا على تدريب النادي في الفترة من 1915 إلى 1965.

واحد منهم كان فيك بوكنجهام الذي جاء لأول مرة في عام 1959، وفاز بالإريديفيسي في موسمه الأول، وعلى غرار رينولدز، كان يُفضل الاعتماد على التمرير الأرضي وعدم التقيد بمراكز، وليس الاعتماد على الكرات الطويلة، وهو الأسلوب الذي كان شائعًا في إنجلترا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا