برعاية

سقوط «الهمهاما» في عيون أبنائها ... الإنقــــاذ يبـــــــدأ الآنسقوط «الهمهاما» في عيون أبنائها ... الإنقــــاذ يبـــــــدأ الآن

سقوط «الهمهاما» في عيون أبنائها   ... الإنقــــاذ يبـــــــدأ الآنسقوط «الهمهاما» في عيون أبنائها   ... الإنقــــاذ يبـــــــدأ الآن

نزل فريق «بوقرنين» إلى الرّابطة الثانية وسط ذهول أنصاره، ومسؤوليه، ولاعبيه السّابقين، وكلّ «المتعاطفين» معه، والعارفين بثقله التاريخي. ذلك أنّ انجازات «الهمهاما» في البطولة، والكأس أشهر من أن نذكّر بها، ويكفي أن نشير إلى أنّ هذه المدرسة الكرويّة العريقة تربّعت على عرش الكرة التونسيّة في 4 مناسبات، وتوجّت بالكأس في تسع مرات. كما تخرّجت منها أفضل المواهب.

ظهر المحلّل الفني واللاّعب الدولي السابق لنادي حمّام الأنف خالد حسني ليلة أمس الأوّل في حصة «الأحد الرياضي». وعبثا حاول اخفاء الحزن العميق الذي استولى عليه بعد أن غادرت الجمعيّة دائرة الأضواء إثر الهزيمة الموجعة أمام «القناويّة». وقد فسحنا المجال للكابتن ليعبّر عن لوعته الشّديدة على أعمدة «الشّروق». وخاطب خالد الجمهور الكبير، والوفي للنادي على النّحو التالي:» لقد كانت الصّدمة كبيرة بعد أن ودّعت الجمعيّة رابطة «المحترفين» رغم أنّها تملك بشهادة جميع المتابعين امكانات فنيّة عريضة تخوّل لها النّجاح في تثبيت الأقدام دون عناء. وفجّر سقوط الفريق موجة غضب عارم في الضاحية الجنوبيّة، وذرفت مختلف مكوّنات النادي دموعا مدرارة وهي تشاهد هذا الصّرح ينهار بطريقة غريبة، ووسط عجز المشرفين على إنقاذه من المجهول. ويعرف القاصي والداني أنّني نبّهت وحذّرت وصحت في اجتماعات النادي، وفي أستوديوهات التّحليل أملا في اقناع المسؤولين في صرف نظر اللاعبين عن المباراة المرتقبة في الكأس أمام الافريقي، ومواصلة القتال في الميدان لضمان البقاء لأنه لا معنى للذهاب بعيدا في سباق «الأميرة» طالما أنّ الهدف الأول والأساسي وهو حجز مقعد في البطولة لم يتحقّق. لكن لا أحد تفطّن إلى خطورة استسهال المهمّة في «البلاي. آوت» واغترّ الجميع بما أنجز في الكأس، وكانت النهاية «كارثية». ولن أخوض الآن في التفاصيل، أوأكيل الاتّهامات لهيئة الفاضل بن حمزة والمدرّب كمال الزواغي رغم أنّهما يتحمّلان قسطا من مسؤولية النّزول. وأفضّل دعوة أبناء النادي إلى التفكير منذ اللّحظة في مستقبل الأخضر والأبيض. ذلك أنّه لا وقت للتّراشق بالتّهم، والدّخول في صراعات لا طائل منها. ولابدّ أن يستعدّ الفريق بصفة مبكّرة للموسم القادم في الرابطة الثانية، وينبغي أن يلتفّ الجميع حول ناديهم. ونأمل أن تتّضح الرؤية بسرعة بخصوص قيادة النادي، ومصير اللاّعبين الحاليين، والسياسات المتبعة والاستراتيجيات المتوخاة ليسترجع فريقنا الكبرياء في أقرب الآجال، ويعود إلى مكانه الطّبيعي كما حصل مؤخّرا مع «البقلاوة» والمنستير. ونؤكد أنّ السّقوط ليس عيبا شرط أن ننهض ونصلح الوضع. ولا مفرّ أيضا من انفتاح الهيئة (سواء بقيادة الفاضل أومن يخلفه) على محيطها العام، ومن الضروري أن يتمّ تشريك أبناء الجمعيّة في عمليّة الإنقاذ، وفي الأخير تحيا «الهمهاما».

اعتبر الرئيس السّابق للجمعية عادل الدعداع أنّ الفريق أمام حتميّة النظر إلى الأمام، والتفكير من اللّحظة في حوار الكأس ضدّ الإفريقي. ويعتقد الدعداع أنّ هذا اللّقاء قد يكون فرصة جيّدة ليصالح النادي جماهيره الغاضبة قبل أن يعيد ترتيب أوراقه، ويستعدّ لمعركة الصّعود. أمّا ابن الجمعيّة والمدرّب المساعد الحالي في الفريق نبيل طاسكو فقد قال إنّ انحدار الفريق إلى الرّابطة الثانية تتحمّله كلّ الأطراف. وأضاف أنّ الزواغي إرتكب أخطاء فنية أثّرت في المسيرة. ولكن ذلك لا يعني التهجّم عليه، واتّهامه بسقوط الفريق. وأشار طاسكو إلى أن كمال بالغ بدوره في «التّمثيل» عند تصوير حادثة الاعتداء عليه. وقال نبيل المهمّ الآن أن يستأنف النادي التمارين تمهيدا لمواجهة الكأس التي ستدافع خلالها «الهمهاما» عن سمعتها، وتاريخها قبل التفرّغ لإعداد العدّة للموسم القادم في الرابطة الثانية.

نزل فريق «بوقرنين» إلى الرّابطة الثانية وسط ذهول أنصاره، ومسؤوليه، ولاعبيه السّابقين، وكلّ «المتعاطفين» معه، والعارفين بثقله التاريخي. ذلك أنّ انجازات «الهمهاما» في البطولة، والكأس أشهر من أن نذكّر بها، ويكفي أن نشير إلى أنّ هذه المدرسة الكرويّة العريقة تربّعت على عرش الكرة التونسيّة في 4 مناسبات، وتوجّت بالكأس في تسع مرات. كما تخرّجت منها أفضل المواهب.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا