برعاية

نهائي كارديف | تاريخ مواجهات أبطال إسبانيا وإيطاليا في 60 عامًا

نهائي كارديف | تاريخ مواجهات أبطال إسبانيا وإيطاليا في 60 عامًا

مواجهات مثيرة على مدى تلك العقود الماضية..

تُشير قراءة تاريخ دوري أبطال أوروبا أن المواجهات بين بطلي الدوري الإسباني والإيطالي شهدت هيمنة لطرف على حساب آخر في فترة زمنية معينة ثم تغير هذه الهيمنة لصالح الطرف الآخر لفترة مختلفة، كانت تحظى دومًا هذه اللقاءات بالندية والأهداف الوافرة والنتائج الكبيرة خاصة في مراحلها الحاسمة، وقبل نهائي كارديف الذي سيتحدي فيه ريال مدريد حامل اللقب يوفنتوس بطل إيطاليا فسوف أستعرض معكم هذه المواجهات الكاملة بين أبطال إسبانيا وإيطاليا منذ عام 1955 وحتى اللحظة..

  الريال عُقدة الطليان في الخمسينات، وإنتر يُنهيها

 ما بين دي ستيفانو وساندرو ماتزولا

تحصل ميلان على لقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ غياب 5 سنوات حيث جاء بعده أودينيزي وروما في عام 1995، وشارك في مسابقة دوري الأبطال وتخطى رابيد فيينا ليواجه ريال مدريد بطل الدوري الإسباني آنذاك في نصف النهائي، مباراة الذهاب انتهت لصالح المرينجي 2-4 ورد الميلان بالفوز بهدفين لهدف في السان سيرو ولكنها نتيجة لم تكن كافية لإخراج البطل الإسباني والذي توج في النهاية بالبطولة.

تكررت نفس القصة مع فيورنتينا الذي فاز بالاسكوديتو في العام الذي يليه وقدم بطولة ممتازة صعد فيها للنهائي ولكنه اصطدم وقتها بحامل اللقب، نعم إنه الريال مجددًا بهدفي دي ستيفانو وجينتو على ملعب سنتياجو برنابيو فازا بالموقعة واحتفظوا بلقب البطولة، لم ينجح ميلان "كارلو جالي وليدهولم" من فك عقدة المرينجي وخسر الطليان مجددًا في المباراة النهائية في بروكسل بعد وقت إضافي بنتيجة 2-3، حيث نجح فرانشيسكو جينتو النجم الدولي الإسباني من حسم اللقب الثالث للفريق الملكي.

عادت المواجهات بين البطل الإيطالي والإسباني في عام 1960 ولكن هذه المرة في دور مُبكر وهو الدور الأول حيث واجه برشلونة ميلان لأول مرة وفاز عليه ذهابًا 0-2 وفي العودة بخمسة أهداف مُقابل هدف في مباراة أحرز فيها اللاعب المجري لازلو كوبالا ثلاثية "هاتريك".

وفي 1961-1962 واجه يوفنتوس ريال مدريد في الجولة الثانية وحينها خسر ريال مدريد على ملعبه بهدف عمر سيفوري، ورد دي ستيفانو في تورينو بالفوز بهدف دي ستيفانو ليتم إجراء مباراة فاصلة في ملعب حديقة الإمارات في 28 فبراير 1962 وهل تغير شيئًا؟ لا، ظلت العقدة المدريدية متواصلة وفاز ريال مدريد بنتيجة 3-1 رغم انه خسر البطولة في النهاية أمام بنفيكا البرتغالي ورفاق إيزيبيو.

فاز ميلان بلقب بطولة دوري الأبطال 1963 ولكنه لم يواجه ريال مدريد، بل فعلها إنتر في 1964 حينما واجه النادي الملكي في فيينا في نهائي بطولة 64، وقتها أنهى إنتر العقدة وسط حضور 72 ألف متفرج بقيادة المدرب هيلينو هيريرا ونجميه التاريخيين ماتزولا وفاكيتي، فازت الأفاعي بنتيجة 3-1 بأهداف أحرزها ماتزولا في الدقيقتين 43 و76 وهدف ميلاني في الدقيقة 61، بينما سجل هدف الريال الوحيد فيلو.

فاز إنتر بلقبي دوري أبطال على التوالي ولكنه لم ينجح في تكرار الانتصار على فريق الريال في 1966 حيث اكتفى بالتعادل 1-1 في الجوزيبي مياتزا بعد الخسارة ذهابًا في مدريد 0-1، ولكن في الموسم الذي تلاه نجح في إخراج الملكي من دور الثمانية بالفوز بهدف كابيليني في مباراة الذهاب والفوز في مباراة العودة بهدفي كابيليني وزوكو "هدف ضد مرماه" وكان انتصارًا تاريخيًا لاول مرة في معقل البطل الإسباني.

  المواجهات غابت لفترة، ثم عادت العقدة المدريدية

  رفاق جيجي ريفا خسروا الرهان أمام رفاق آراجونيس

غابت بعدها مواجهات بطلي الدوري الإيطالي والإسباني في دوري الأبطال حتى عام 1971، حينها كان كالياري بقيادة نجمه التاريخي هو مفاجأة السيري آ بفوزه بالبطولة حينها، وواجه أتلتيكو مدريد بطل الدوري الإسباني في ملعب سانت إيليا ونجح في الفوز في مباراة الذهاب بهدفين لهدف، لكن أتليتيكو عاد بقوة في مباراة العودة بملعب مانزاناريس وفاز بثلاثية نظيفة لآراجونيس.

عادت مرة أخرى المواجهات بعد 10 سنوات بمواجهة الريال وإنتر وانتصار الأول بمجموع المباراتين 2-1 في نصف النهائي ثم فاز برشلونة في 1986 على يوفنتوس بنفس النتيجة، وفي موسم 1986-1987 خسر يوفنتوس ذهابًا في مدريد من الريال بهدف وحيد وفاز في مباراة العودة بهدف كابريني لكنه خسر في ضربات الترجيح بنتيجة 1-3.

واصل ريال مدريد حصده للنتائج الإيجابية في موسم 1987-1988 حينما واجه نابولي وفاز إيابًا بهدفي ميتشيل ودي نابولي "هدف ضد مرماه"، وفي مباراة العودة تعادل الفريقين بنتيجة 1-1 ومر الريال للدور التالي وواصل طريقه حتى نصف النهائي.

  الانتقام الهائل لميلان، من الريال والبارسا

                                    ميلان آريجو ساكي وفابيو كابيلو قاما بتصفية كل الحسابات     

لكنها كانت مجرد نهاية للنتائج الإيجابية للفرق الإسبانية، حيث كانت فترة التسعينات رائعة للأندية الإيطالية، البداية في 1989 حيث تعادل ميلان "آريجو ساكي" بهدف لهدف أمام الريال حينما تقدم سانشيز للمرينجي وتعادل ماركو فان باستن للروسونيرو، أما مباراة العودة فكانت صادمة للجميع بخماسية للفريق الإيطالي سجلها أنشيلوتي، ريكارد، خولييت، فان باستن ودونادوني في خسارة وسقوط تاريخي للملكي في ملعب السان سيرو، حينها فاز فريق ميلان الذهبي بالبطولة بأحقية لا جدال فيها.

في عام 1990 أخرج ميلان الريال من الدور الأول وبشكل مُبكر بفوزه عليه في مباراة الذهاب بهدفي ريكارد وفان باستن وخسارته في مباراة العودة بهدف إيميليو بوتراجوينو ليتأهل ميلان للمرحلة التالية بمجموع المباراتين (2-1) وحينها فاز مرة أخرى باللقب.

أما في موسم 1991-1992 فقد شارك سامبدوريا في البطولة كحامل للقب الاسكوديتو وأكمل طريقه نحو النهائي على حساب أندية ريد ستار الصربي وأندرلخت في أفضل فتراتهم، لكنه في النهائي واجه بطل الليجا "برشلونة" في النهائي الشهير في ملعب ويمبلي والذي حسمه رونالد كومان بتسديدة لا تُنسى من ركلة حرة مباشرة.

انتظرنا في موسم 1993-1994 أن ينتقم الريال كما جرت العادة تاريخيًا من خسارته مرتين أمام ميلان في عامين متتاليين ولكن برشلونة حينها كان هو حامل لقب الليجا وكانت لديه مهمة رد الاعتبار أمام ميلان بقيادة فابيو كابيلو بعد أن تصدر البارسا بقيادة يوهان كرويف مجموعته الأولى على حساب موناكو، سبارتاك موسكو وجلطة سراي وتصدر ميلان المجموعة الثانية على حساب بورتو، فيردر بريمن وأندرلخت.

لكن نهائي الملعب الأولميبي بأثينا كان كابوسًا على البلاوجرانا وأكد ميلان فيه صدق مقولة أنه العملاق الحقيقي في أووربا فاكتسح البارسا برباعية نظيفة لماسارو "الذي سجل هدفين في الشوط الأول"، وأضاف ديان سافيشيفتش الهدف الثالث للديافولو في الدقيقة 47 واختتم مارسيل ديساي الرباعية في الدقيقة 58، وفقط بعد هذه المباراة تأكدت العقدة الجديدة للفرق الإسبانية، هذه المرة كان ميلان الإيطالي.

  يوفنتوس يواصل مسيرة الميلان

واجه يوفنتوس في 1995-1996 بقيادة مارتشيلو ليبي ريال مدريد فبعد الخسارة في ملعب سنتياجو برنابيو بنتيجة هدف نظيف، انتصر في ملعب الديلي ألبي بهدفين نظيفيين بتاريخ 20 مارس 1992 أحرزهما أليساندرو دِل بييرو في الدقيقة 17 وميشيلي بادوفانو في الدقيقة 54 وفي هذا الموسم توج يوفنتوس بالبطولة بفضل أهداف دِل بييرو ورافانيلي الحاسمة.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا