برعاية

تأملات ساخرة | حينما سيذرف كونتي الدموع في كارديف

تأملات ساخرة | حينما سيذرف كونتي الدموع في كارديف

التحول الهائل الذي صنعه آنييلي..

رؤية | حسين ممدوح | فيس بوك | تويتر

قبل 10 سنوات من الآن كان يوفنتوس في دوري الدرجة الثانية الإيطالية "سيري بي" مع المدرب ديدييه ديشان، واليوم هو قريب وعلى بُعد خطوة واحدة من تحقيق الثلاثية التاريخية.

أندريا آنييلي الرجل الذي قام بإحداث ثورة في فترة زمنية قليلة للغاية، بدأت بإقصاء جون ألكان من التدخل في عمل الإدارة وتواجده مكانه بصلاجيات مطلقة كرئيس، ليتفرغ جون ألكان لعمله كرئيس لشركة فيات ورئيس مجموعة ايكسور المالكة ليوفنتوس، تاركًا العملية كلا بيد ابن عمه، ووصل المدير الرياضي جوزيبي ماروتا من سامبدوريا.

عانى يوفنتوس في 4 سنوات بعد عودته من السيري بي حقق فيها المركز الثالث مرة، المركز الثاني مرة والمركز السابع في موسمي 2009/2010 و 2010/2011، وخلال هذه الفترة تولى جيوفاني كوبولي جيلي وجان كلود بلانك مقعد الرئاسة، حتى وصل حفيد جيوفاني آنييلي ليُعيد الهيبة المفقودة وبعدها جاء أنتونيو كونتي كمدرب ليوفنتوس في موسم 2011/2012 ونتذكر تصريحه الأول الصاخب والغاضب للاعبي يوفنتوس وتذكيرهم دومًا بأنهم حققوا المركز السابع مرتين بما لا يتناسب وتاريخ السيدة العجوز.

أهم ما فعلته إدارة آنييلي مع قدوم كونتي هى الرهان على لاعبين بأعينهم وجميع تلك الرهانات كانت ناجحة بداية من ستيفان ليختشتاينر الذي وصل من لاتسيو وأندريا بيرلو القادم في صفقة انتقال حًر، مع تعاقدات ذكية مثل جلب لاعب وسط ليفركوزن آرتورو فيدال بـ10 ملايين يورو فقط، السياسة التي اعتمدها ماروتا آتت بأُكلها على الفور ليحقق اليوفي لقب الدوري الإيطالي 3 مرات على التوالي.

لم يقم آنييلي فقط بثورة على الصعيد الفني بل قامت بتغيير العديد من المناصب الحساسة في إدارة السيدة العجوز واستعان برمز سابق في فريق يوفنتوس كبافيل نيدفيد،كما بدأ يعتمد على عنصر الشباب سواء من القادمين من فريق البريمافيرا أو تأمينه لمستقبله بالتعاقد مع مواهب إيطالية شابة من كافة أندية السيري آ والسيري بي.

طلب كونتي من إدارة يوفنتوس مع نهاية موسم 2013/2014 عدة مطالب محددة لرفع جودة الفريق، وتعاقدات بعينها، ورفضت إدارة يوفنتوس بقيادة آنييلي ذلك، كونتي حينها كان يحلم بالتتويج بدوري أبطال أوروبا وتم ذكر أسباب الرحيل في تصريح شهير له "الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها".

لم تنته الأيام الوردية، كونتي:

توقع البعض من القلقين أن تنحدر مستويات يوفنتوس مع رحيله خاصة بعد وجود نوايا في التفريط بالثنائي بول بوجبا وآرتورو فيدال، لكن النتائج الآن وبعد 3 سنوات من ولاية أليجري تُشير إلى أنه واصل الاحتفاظ بلقب الاسكوديتو، وحقق 3 ألقاب لكأس إيطاليا، كما صعد لنهائي دوري الأبطال 2015، والآن هو على موعد مع نهائي كارديف أمام ريال مدريد لفك نحس تلك البطولة، والتأكيد على أن كونتي ربما خسر الكثير بالرحيل عن اللا فيكيا سينيورا.

الخبر بالكامل
رأيك يهمنا